أفادت مصادر عسكرية ميدانية ان "قوات الجيش الوطني تستعد لتحرير مديرية دمنة خدير، جنوب شرق تعز، المديرية الاستراتيجية المطلة على خطوط امداد ميليشيات الحوثي الانقلابية باتجاه محافظتي لحج وعدن، جنوب غرب البلاد، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت الى تحرير مديرية الصلو، جنوبتعز". وقالت ان "الميليشيات الانقلابية تدفع بتعزيزات كبيرة إلى مديرية خدير في الوقت الذي يستميت الانقلابيين اعادة تمركزهم في نقيل الصلو آخر معاقل الانقلابيين التي تم دحر الانقلابيين منها والفرار الى مديرية دمنة خدير مع شن هجومهم على القرى والمناطق التي تربط بين الصلو وخدير وابرزها منطقة ورزان، حيث جعلت منها منطقة عسكرية لها". وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من التوغل في عدد من المناطق والتباب الاستراتيجية في تعز والجوف وجبهة الساحل الغربي والبيضاء في الوقت الذي تواصل ميليشيات الانقلاب الدفع بتعزيزاتها الى جبهة الساحل الغربي في محاولة لمواجهة واعاقة تقدم قوات الجيش الوطني من تحرير مديريات الجراحي والتحيتا، جنوبالحديدة، بعد تحرير قوات الجيش والتحالف العربي مديريات الخوخة وحيس. وبينما تواصل الميليشيات الحوثية الدفع بتعزيزاتها الى جبهاتها المختلفة بما فيها جبهة الساحل الغربي، تمكنت نقطة الكتيبة السابعة باللواء 33 مدرع بمنطقة سناح بمحافظة الضالع من القبض على شحنة اسلحة كانت بداخل سيارة تحمل على متنها قات وكانت متجهة الى المخأ الساحلية، غرب تعز. ونقل مواقع الجيش الوطني "سبتمبرنت" عن قائد الكتيبة العقيد طاهر مسعد العقلة، قوله ان "افراد النقطة الواقعة بين مدينة قعطبة، جنوبا وبين منطقة سناح، شمالا، تمكنوا من القاء القبض على شحنة سلاح نوع مسدسات في سيارة هايلوكس موديل2014، الخميس، حيث كانت الأسلحة موضوعة تحت اكياس القات بداخل السيارة اثناء قدومها من محافظة اب، باتجاه المخا". وأوضح ان "افراد النقطة اوقفوا السيارة التي كان يتواجد بداخلها السائق وإلى جانبه شخص أخر، وتحمل على متنها كمية من أكياس من القات، واثناء التفتيش تم أكتشف أفراد النقطة ثلاثة مسدسات"، وانه "أثناء استكمال التفتيش بين أكياس القات، تم العثور على كمية من المسدسات والذخائر".
وأكد العقيد العقلة ان "كمية المسدسات التي تم ضبطها عددها40مسدسا ثلاثة انواع، روسي، وأسباني، وكاتم الصوت، إضافة إلى أكثر من2000طلقة رصاص"، وان الشخصين الذين تم القبض عليهم كانوا من "ابناء محافظة اب، و أنهم تحت رهن التحقيق لكشف ومعرفة الجهة التي تستورد الأسلحة اليها ومن يقف وراءها". كما شدد تأكيده بالقول "لن نسمح لموردين السلاح العبور الى المحافظات المحررة بهذه الطريقة". وفي تعز، افشلت قوات الجيش الوطني هجمات الانقلابيين في مناطق متفرقة، حيث تركزت الهجمات في الجبهة الغربية وابرزها في جبهة الضباب، الخطوط الامامية في اعتاب مناطق حذران والصياحي وقرية ماتع، حيث اجبرت قوات الجيش عنصر الميليشيات الانقلابية على الفرار. وفي جبهة مقبنة، غربا، تجددت المعارك اثر محاولة تسلل الانقلابيين الى مواقع الجيش الوطني في مدرسة بلال وعزلة القحيفة، حيث قتل احد الانقلابيين وجرح اخرين جراء القصف المتبادل، فيما تتواصل المعارك في جبهة الشقب بجبل صبر جنوبا. ورافق ذلك شن مقاتلات التحالف العربي لعدد من الغارات على مواقع وتجمعات الانقلابيين في مناطق متفرقة في تعز خلال اليومين الماضيين، ما كبد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة. واعلنت قوات الجيش الوطني، مساء الخميس، مقتل عدد من الخبراء الايرانيين بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي. وقال المركز الاعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان مقتضب له على صفحته الخاصة بالتواصل الاجتماعي، ان "غارة جوية لطيران التحالف استهدفت مكان تواجد خبراء إيرانيين في الاتصال والتجسس، بمبنى إدارة المخبز الآلي، بجولة القصر، شرقي المدينة". الى ذلك، دعت اللجنة الامنية في تعز دول التحالف العربي والقيادة السياسية في اليمن الى استمرار دعم المحافظة والجيش الوطني "بما يلزم لاستكمال تحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية". جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجة الامنية، الخميس، برئاسة محافظ المحافظة امين محمد، للوقوف على مجمل الاوضاع الامنية والعسكرية الميدانية والخدمية والصحية في مدينة تعز، حيث شدد المجتمعون على ضرورة "تفعيل دور المكاتب التنفيذية، و وضع آلية للوضع الصحي والاغاثي، وضرورة العمل على تعزيز الجانب الخدمي بما يساهم في إعادة الحياة للمدينة و تخفيف معاناة المدنيين". و ناقش الاجتماع، الذي ضم قائد المحور نائب رئيس اللجنة الأمنية اللواء الركن خالد فاضل و قادة الألوية 170 د.ج، و 17 مشاه ، و الخامس حرس رئاسي ، و وكيل المحافظة لشئون الدفاع والامن، و قادة الوحدات الأمنية، ضرورة "تفعيل الجانب الأمني و ردف ودعم الجبهات القتالية، و كذا الوضع الصحي والاغاثي ووضع المكاتب التنفيذية بالمحافظة". وقتل 5 انقلابيين بينهم قيادي ميداني يُكنى ب ابو عبدالملك، واسر 4 اخرين، الخميس، في كمين محكم للمقاومة الشعبية شمال محافظة الضالع، جنوب البلاد. وطبقا لمصدر عسكري فقد اكد ان "عناصر من المقاومة الشعبية في جُبن نصبت كمين لدورية عسكرية تابعة للانقلابين في منطقة جبلية بعد متابعتها ومن ثم اطلقو النار الكثيف عليهم ما ادى الى مقتل خمسة انقلابيين بينهم القيادي المكنى ابو عبدالملك، وأصيب اخرون، اضافة الى اسر اربعة من الحوثيين تم تسليمهم لقيادة المقاومة الشعبية في المديرية". لافتا الى ان "مديرية جُبن تخضع لسيطرة الانقلابيين منذ الانقلاب على الشرعية". ....