تتواصل المعارك العنيفة في مختلف جبهات القتال في اليمن، وسط تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والسيطرة على اهم المواقع الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي تستميت هذه الاخيرة من استعادة مواقع خسرتها وتصعيدها من القصف على مواقع الجيش الوطني والقرى والاحياء السكنية. ففي تعز، اكد القيادي في الجيش الوطني، نائب ركن التوجيه في اللواء 22 ميكا، عبدالله الشرعبي "وصول تعزيزات عسكرية لمواقع اللواء 22 ميكا، التابع للشرعية، من قطاعات اللواء المختلفة ومن وحدات اخرى، لاسناد القوات وصد هجوم ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقعهم في الجبهات الشرقية وابرزها المعارك محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري". وقال ان "ميليشيات الحوثي الانقلابية تعيش خالة تخبط جراء الخسائر الكبيرة التي تلقتها في الايام الماضية، منذ اعلام استكمال تطهير تعز من الانقلابيين، ما جعلها تكثف من قصفها بكافة انواع القذائف على الاحياء السكنية، شرقا، مصحوب بهجوم واسع وعنيف على مواقع اللواء 22". واشار الى ان "قوات اللواء تصدت لكافة الهجمات وافشلت مخططاتهم او احراز أي تقدم يذكر". وطبقا لمصدر عسكري اخر بمحور تعز العسكري، فقد اكد مقتل "14 انقلابي في معارك شهدتها مواقع ما بين قريتي العدنية والشعابي، وما خلف قرية لوزم، شرق المدينة". كما اكد "مقتل عدد من عناصر الميليشيات الحوثي في معارك الجبهة الشرقية بما فيهم مشرف ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعو ابو محمد، الذي قتل مع عدد اخرين من مرافقيه في محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، في وقت متأخر من مساء الاربعاء". وقال ان "مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت عربة تابعة للميليشيات الانقلابية كانت محملة بتعزيزات، في منطقة الحناية بمديرية الوازعية، غرب تعز". وكانت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز، اعلنت عن حزمة من القرارات في اجتماع لها، الخميس، برئاسة محافظ المحافظة الدكتور امين احمد محمود، ضم قائد المحور نائب رئيس اللجنة الأمنية اللواء الركن خالد فاضل والقيادات العسكرية والامنية في المحافظة، بما فيها قرارات تشمل خطة أمنية متكاملة تشمل تأمين المدينة وبسط سلطة الدولة وتحقيق وحماية السكينة العامة للمواطنين. كما اتخذت اللجنة قرار بعودة المؤسسات والمرافق الحكومية الى ممارسة أعمالها في مقارها بالجهة الشرقية، وعدد من الاجراءات الأمنية الخاصة بترتيب واعادة وضع النقاط الأمنية والعسكرية. وقال المحافظ ان "الاستقرار والأمن وبسط سلطة الدولة وتفعيل المؤسسات من ابرز التحديات التي ينبغي الارتقاء بمستوى المسؤولية لمواجهتها والبناء عليها من خلال العمل الجاد والمسؤول والذي لن يتأتى الا من خلال استشعار المسؤولية والظروف الاستثنائية التي تعيشها المحافظة". ويقابل تقدم قوات الجيش الوطني في جبهات تعز والساحل الغربي، استمرار المعارك وسط تقدم الجيش الوطني في جبهة نهم، البوابة الشرقية لصنعاء، بعد معارك عنيفة شهدتها الجبهة فجر الجمعة, علاوة على تقدم الجيش الوطني ومقاتلات التحالف الى معقل الحوثيين في صعدة. ونقل المركز الاعلامي للقوات المسلحة، عن مصادر عسكرية ميدانية، تأكيدها ان "قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير عدد من التباب غرب جبل المنصاع بجبهة الميسرة، وكبّدت المليشيات الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح"، لافتا الى ان مقاتلات تحالف دعم الشرعية "شن اربع غارات استهدفت مواقع الميليشيات الانقلابية في التباب السود بذات المديرية، ما اسفر عن تدمير طقم عسكري ودبابة وعدد من العيارات التي كانت تستخدمها الميليشيات الانقلابية".. وفي محافظة البيضاء، جنوب شرق صنعاء، أكد مصدر في المقاومة الشعبية "مقتل عدد من الميليشيات الحوثية الانقلابية في جبهات الصومعة وناطع، بمواجهات مع الجيش الوطني، بما فيها مقتل 2 من الانقلابيين واعطاب جراء استهدافهم من قبل المقاومة الشعبية في جبهة الحازمية عند هجومهم عليهم في موقع جميمة بمنطي ذي مضاحي بمديرية الصومعة، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين بعد استهداف الانقلابيين". وقال ان "جبهات اعشار والعيشمة وهبته والمركوزة، في مديرية ناطع، شهدت مواجهات منذ فجر الجمعة، تبادلها القصف المدفعي، سقط على اثرها قتلى وجرحى من الحوثيين، اضافة الى سقوط قتلى آخرين جراء قصف مدفعية الجيش على مواقع الانقلابيين في جبل باعر المطل على منطقة فضحة". واشار الى "استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية لليوم الثالث على التوالي بالقصف على قرى ومزارع المواطنين بقرية عبل الشواهرة بمديرية ولد ربيع، بمختلف الاسلحة، ما تسبب باحداث أضرار مادية بمنازل المواطنين ومزارعهم، علاوة على اصابة الطفلة بشرى الشاهري ( 7 اعوام ) باصابات بالغة وصفت بالحرجة، بعد سقوط القذائف على منزلها، وكذا اصابة المواطن احمد صالح علي الشاهري برصاص قناص اثناء ما كان بمزرعته ".