بحث وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي مع السيد / بيشاو بارجولي ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن ( WFP ) الدعم الذي يقدمه البرنامج في مجالات التنمية المحلية والمساعدات الغذائية الطارئة للفقراء والنازحين. وفي اللقاء الذي حضره الأخوة : عبد الرقيب سيف فتح نائب الوزير وعبد الله الوردات، نائب ممثل برنامج الغذاء العالمي، وعلي صالح سكرتير الوزير، أكد الأخ الوزير أهمية تشكيل لجنة مشتركة من الوزارة والبرنامج برئاسة نائب الوزير لتحديد أطر العمل سيما والوزارة معنية أساسا بالإشراف على المحافظات والمديريات، منوها ضرورة التنسيق مع الجهات الرسمية وعدم التعامل مع شخصيات لا تحمل أي صفة رسمية تلافيا لعشوائية توزيع المساعدات وتشتيت جهود التنمية.، داعيا إلى إشراك الوزارات المتخصصة في الحكومة لما يكفل تنسيق الجهود لما تبقى من فترة عمل البرنامج للعام 2013م والخروج برؤية مشتركة لعمله للعام 2013 بما يتسق وخطط الحكومة ويخدم مسارات التنمية المحلية، بحيث يكون دور البرنامج مكملا لجهود الحكومة والجهات المانحة في هذا الإطار.. مشددا على ضرورة وصول المعونات إلى الفئات الأشد فقرا في المناطق النائية والتنسيق مع الوزارة لتحقيق تلك الغاية. فيما أكد الأخ نائب الوزير أهمية إيجاد تنمية ريفية حقيقية على مستوى الوحدات الإدارية كافة ، وان لا يقتصر دور البرنامج في تقديم المساعدات الطارئة مشيرا الى ان اليمن بلد ريفي زراعي أساسا، ما يحتم توجيه الدعم لتنمية الريف خاصة في الجانب الزراعي.. لافتا إلى انه يمكن اختيار عدد من المحافظات كمرحلة أولية للشروع في برنامج تجريبي يهدف إلى إحداث تحول حقيقي في التنمية المحلية فيها، إلى جانب ضرورة إيجاد حلول لمسالة تسرب من التعليم التي شملت الجنسين، ودعمها لما يساعدها في مواصلة تعليمها ... مشيرا إلى أن اليمن بعد مؤتمر الحوار مقبل على تحول حقيقي للامركزية، وان الوزارة تعد نفسها للإيفاء بمستلزمات هذا التحول. بدوره استعرض السيد بيشاو بارجولي جهود البرنامج الذي ينشط في أكثر من 70 بلدا، وتحظى اليمن باهتمام كبير من البرنامج حيث يأتي تصنيفه في المركز الخامس عالميا بمبلغ إجمالي يصل إلى 250 مليون دولار ، يستفيد منه 5 مليون نسمة من مختلف المشاريع التي تغطي جميع المحافظات باستثناء تلك التي تشهد اختلالات أمنية.. مطالبا بتقديم تسهيلات من الوزارة للوصول إلى المناطق النائية والتي تشهد اضطرابات أمنية.. مشيرا إلى أن البرنامج يعمل حاليا على تقديم المساعدات الغذائية الطارئة للنازحين واللاجئين والعائدين الى منازلهم لمساعدتهم على الاستقرار، إذ تشير المسوحات الميدانية التي قام بها البرنامج خلال الفترة الماضية إلى انعدام الأمن الغذائي في بعض مناطق اليمن بما يفوق ال 50% ، ما يحتم تركيز تقديم المساعدات لتلك المناطق..فيما التوجهات المستقبلية للبرنامج ستركز على بناء قدرات المجتمعات المحلية والتركيز على التنمية الريفية خاصة في المجال الزراعي لضمان استمرارية عملية التنمية.