في تصرف وصفه كثيرون بأعمال البلطجة والهمجية اقدم جنود يتبعون الفرقة اولى مدرع سابقا اليوم على قطع شارع الستين الغربي وسط العاصمة صنعاء ومنع مرور السيارات عبر هذا الشارع الذي يعد من اهم الشوارع في العاصمة اليمنية صنعاء وأكثرها حركة وحيوية. وتسبب تصرف جنود الفرقة بأزمة مرورية خانقة وحوادث سير متفرقة، اذا لم يتمكن سائقي السيارات والشاحنات ومختلف انواع المركبات من مواصلة السير في الشارع المقطوع او العودة الى الوراء جراء تراكم الاف السيارات على طول الخط، وقام بعض الاشخاص بتحطيم الحواجز والجزر الفاصلة بين خطوط سير الستين ليتمكنوا من العودة او العبور الى الشوارع الفرعية التي شهدت هي الاخرى ازدحاما شديدا وحوادث صدام ومشاجرات بين السائقين. ورفض مسلحو الفرقة اولى مدرع توسلات السائقين والمارة بفتح الطريق العام والاحتجاج بصورة سلمية، وتعاملوا مع مطالب المواطنين لهم بقسوة وصفت من قبل البعض بالبلطجة في ابهى صورها، واثارت سخط وحنق المواطنين. وطالب جنود الفرقة بتثبيتهم رسميا في وزارة الدفاع كونهم من المقاتلين الذين تم استقدامهم الى معسكر الفرقة اولى كمجندين ابان الثورة دون ان يتم تثبيتهم بصورة رسمية. واستنكر المواطنين وسائقي المركبات غياب اجهزة الامن وقوات مكافحة الشغب عن مشهد الفوضى الذي شهده شارع الستين اليوم المحاذي لمنزل رئيس الجمهورية. وقال احد الاشخاص الذي كان على متن سيارته وسط زحمة السير لموفد (الوحدوي نت) انه كان عليه ان يوصل والده المريض الى مطار صنعاء للسفر لكن تعطل حركة السير ادى الى تأخره عن موعد الرحلة، كما اصيبت امرأة بحالة اغماء دون ان يتمكن زوجها من ايصالها الى المستشفى ولم يتمكن من مواصلة السير او العودة الى الوراء جراء تراكم السيارات وظل في وسط الخط ما يزيد عن الساعات الثلاث. وتكرر في الاونة الاخيرة اسلوب قطع شارع الستين سواء من قبل جنود يتبعون الرئاسة او محتجون ما يؤدي الى اعاقة السير وتاخير اعمال ومصالح المواطنين.