سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير مستشفى العرضي يقدم استقالته احتجاجا على عرض قناة اليمن لتسجيلات كاميرات المراقبة لساعة اقتحام المجمع قال ان التسجيلات لم تراعي مشاعر ذوي الضحايا..
قدم مدير مستشفى العرضي التابع لمجمع الدفاع الذي تعرض الخميس الماضي لحادث ارهابي بشع استقالته احتجاجا على تعامل الجهة المعنية بالتحقيق مع افلام تسجيل كاميرات المراقبة للحظات اقتحام المبنى من قبل العناصر الارهابية. وقال الصحفي محمد الغباري على صفحته في الفيس سبوك ان الدكتور هشام عبده عثمان مدير مستشفى العرضي ابلغه بانه قدم استقالته من منصبه احتجاجا على تعامل الجهة المعنية بالتحقيق في الهجوم الارهابي على المستشفى الخميس الماضي مع افلام تسجيل لحظات اقتحام العناصر الارهابية للمستشفى وقتل الاطباء والعاملين فيه بتلك الطريقة البشعة وبدم بارد .. واضاف الدكتور: غامرت بحياتي ودخلت الى المستشفى والمواجهات لم تتوقف للاحتفاظ بالافلام التي سجلتها كاميرات المستشفى وحرصت ان لاتسلم تلك الافلام الا لرئاسة الجمهورية للاستفادة منها في التحقيقات للمساعدة على الوصول الى الذين يقفون خلف تلك العملية الرهابية لكني فوجئت بقيام الفضائية اليمنية ببث تلك اللقطات دون مرعاة لمشاعر اقارب وعائلات الضحايا .. واعتبر مدير المستشفى بان بث تلك اللقطات تصرف غير مسؤول "استفز مشاعرنا جميعا قبل ابناء وعائلات الضحايا وهم يشاهدون تلك البشاعة التي تمت فيها عملية القتل , في حين ان الغاية من الافلام التي سلمت هي الاستفادة منها في التحقيقات للوصول الى الذين يقفون خلف تلك الجريمة الارهابية البشعة " واضاف : الطريقة التي تم بها التعامل مع التسجيلات تعكس انعدام للمسؤلية , وتسيئ للضحايا واسرهم وهو امر جعلني استقيل من موقعي كمدير لمستشفى العرضي.. وكانت قناة اليمن الفضائية عرضت في نشرة التاسعة مساء امس مشاهد مروعة رصدتها كاميرات المراقبة في مستشفى مجمع وزارة الدفا ع. واظهر شريط الفيديو لكاميرات المراقبة كيفية اقتحام سيارة هايلوكس للبوابة الخارجية لمجمع الدفاع وانفجارها في الداخل، وطريقة تعامل المسلحين الذين كانوا يرتدون الزي العسكري الذين كانوا يقتلون كل من قابلوه في طريقهم. واظهر شريط الفيديو قيام المسلحين بقتل عناصر الحراسة في البوابة وكذا قتل مريضة كانت في حالة ذهول من هول ما حدث في المرفق الى جانب قتل طبيبة حاولت الاختباء في احد اروقة المستشفى. شريط الفيديو الذي حصلت عليه القناة من اللجنة الأمنية المكلفة بالتحقيق في الحادثة اظهر طبيبة رفضت الفرار أو الاختباء وانهمكت في محاولة إسعاف احد الجرحى قبل أن يباغتها المسلح بطلق ناري في الرأس. وفي مشهد اخر اظهر الفيديو مجموعة من الموظفين والمرضى والعاملين داخل المستشفى مختبئين في إحدى زوايا ممر المستشفى وحين رأوا شخص يرتدي الزي العسكري حاولوا الاستنجاد به دون علم منهم ان هذا المسلح ليس جندي وإنما احد الإرهابيين فقام هذا الأخير بإلقاء قنبلة يدوية عليهم اودت بحياة الكثير منهم قبل ان ينهي البقية بطلقات نارية كانت توجه نحو الرأس. واظهر شريط الفيديو المروع صورة أب يحتضن طفلته بقوة بعد ان فقد الأمل بالنجاة. فضلا عن لقطات مؤثرة وحزينة للغاية دفعت مذيع الأخبار للإجهاش بالبكاء أثناء قراءة الخبر التالي على الهواء مباشرة.