وجه الطلاب اليمنيين في الهند المعتصمين حاليا امام القنصلية العامة ردا على رسالة السفير اليمني هناك الذي دعاهم الى رفع الاعتصام الذي بدء الاثنين الماضي . وابلغ المعتصمين السفير عدم قدرتهم رفع الاعتصام نظرا لوجود التزامات مالية عليهم في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشونها . وقدر الطلاب جهود السفير للوقوف مع قضيتهم العادلة ومحاولاته لحل مشاكلهم الا انهم قالوا في رسالتهم : " الا أن حقوقا علينا تجاه الغير تنتظر تاديتنا لها تمنعنا من ذلك، وعلى رأسها الديون المتراكمة جراء احتجاز مستحقاتنا لعامين متتالين." وأكد الطلاب مواصلتهم للاعتصام حتى يستجيب المعنيون لمطالبهم وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية. بسم الله الرحمن الرحيم سعادة / سفير بلادنا لدى الهند الاستاذ مصطفى نعمان الأكرم نتوجه اليكم من ازاد ميدان في مدينة مومباي بتحية اجلال وتقدير على روح المسئولية العالية وحرصكم الصادق على سمعة اليمن. من الميدان ، وحيث نعتصم للمطالبة بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية - حفظه الله- التي اصدرها قبل اكثرمن عام ، تلقينا نداءكم الداعي لنا بإنهاء اعتصامنا الطلابي السلمي . تلقينا نداءكم – ياسعادة السفير- بحفاوة لم تقل عن حفاوتنا بالمطر الغزير المنهمر على رؤوسنا من سماء مومباي والذي أبى ان يفارقنا طوال الايام الماضية ومنذ اليوم الاول للاعتصام حتى ظننا أنه يشاركنا لحظة بلحظة مطالبتنا بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس. وفي هذا الخصوص اسمحوا لنا أن نبعث لكم بصادق تعبيرنا عن امتناننا وتقديرنا لكل ما تبذلونه من جهود لحل مانواجهه من مشاكل وعن كل ما نكنه لكم من مشاعر العرفان على تعاطفكم مع مطالبنا المشروعة وقضيتنا العادلة. وانه وان كان نداؤكم المكتوب بقلم السياسي الانسان قد تضمن جملة من النقاط التي استدعت التأمل، فاننا نود بداية أن نشير الى أن مابذلتموه من محاولات جادة وصادقة لحل المشاكل التي نواجهها وتحسين ظروفنا المعيشية والدراسية هي وحدها كافية لأن نلبي أي دعوة تصدرونها ولأن نستجيب لندائكم برفع الاعتصام كتعبير لعرفاننا بالجميل، الا أن حقوقا علينا تجاه الغير تنتظر تاديتنا لها تمنعنا من ذلك، وعلى رأسها الديون المتراكمة جراء احتجاز مستحقاتنا لعامين متتالين. ان الاعتصام الحالي المطالب بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس هو أحد المظاهر الحضارية التي ترفع من مكانة اليمن كبلد ديمقرطي حر، ولا نرى فيه أي شكل من أشكال الاساءة ، فالوطن هو قيمة سامية في نفوسنا نتوارثها جيلاً بعد اخر وتجري في عروقنا مجرى الدم. ونصدقكم القول بأن حرصنا على سمعة وطننا الحبيب "اليمن" هو الدافع الاول والرئيس لتجمعنا الحالي في مقر اعتصامنا. فالاساءة للوطن تاتي ممن يتجاهلون توجيهات رئيس الدولة الصادرة بتاريخ 18/2/2005م والتي قضت بتحقيق العدالة والمساواة. الاساءة لبلادنا اليمن و"سمعتها أمام الناس في الخارج" تأتي ممن يرفضون تحسين الظروف المعيشية والدراسية لموفدي الدولة الدارسين في الخارج وتأتي كذلك من المتسببين فيما وصل اليه حال الطالب اليمني في الهند وتركه عرضة للفصل من الجامعة التي يدرس فيها والطرد من المنزل الذي يؤويه على مرأى ومسمع من "الناس في الخارج". أما نحن طلاب اليمن في الهند المعتصمون فاننا نرفع عاليا من الميدان أعلام وطننا الحبيب ونتشبث بصبر ومثابرة باقلامنا وأوراق أبحاثنا العلمية متسائلين: هل المنح الدراسية المقدمة لنا هي حق من حقوقنا كمواطنين وموظفي دولة وقطاع عام أم أنها "هبة ومكرمة" من المعنيين بالأمر في وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية يقدمونها أو يحجبونها متى شاؤوا ويقلصون مخصصاتها متى وكيفما شاؤوا؟ في اعتصامنا المنفذ العام الماضي وبسبب نفس المشاكل تلقينا اللفتة الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية لشكوانا التي رفعناها اليه ووجه بمساواتنا بأمثالنا. وبتوجيهه الكريم رفعنا اعتصامنا حينها، وها نحن اليوم وبعد مرور أكثر من عام نعتصم مرة أخرى نطالب بتنفيذ توجيهه الكريم. وعازمون باصرار صادق على مواصلة اعتصامنا المفتوح الى أن يتجاوب المعنيون في الأمر، ويتم تنفيذ التوجيهات الرئاسية بغض النظر عما ستكون علية الظروف المناخية قاسية او مواتية. اننا نناشدكم - ياسعادة السفير- من منطلق عدالتكم وإنسانيتكم أن توجهوا نداءكم العاجل الى المعنيين بالأمر تدعونهم فيه الى تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الصادرة بتاريخ 18/2/2005م ، علماً باننا مستمرون في اعتصامنا الطلابي السلمي المفتوح في ازاد ميدان. وتفضلوا بقبول فائق التقدير،،،،، ابناؤكم واخوانكم الطلاب المعتصمون ازاد ميدان – مومباي 5/6/2006م