سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتحام دار الرئاسة وإعلان مجلس عسكري وتشكيل حكومة انقاذ احد السيناريوهات المعدة للانقلاب على هادي «الصماد» يتوعد و«العواضي» يهدد ونجل شقيق صالح يتحدث عن ساعة الصفر..
احتدم الصراع السياسي في اليمن بصورة غير مسبوقة زادت من تعقيد المشهد الذي يسير نحو منعطفات اكثر خطورة، واتسعت هوة الخلاف بين الرئيس هادي من جهة وتحالف صالح والحوثيين من جهة اخرى، الامر الذي قد يدفع بالبلد نحو الاقتتال الأهلي والانهيار الكامل للدولة. وبعد أن وصلت العلاقة بين الطرفين الى مرحلة (كسر العظم) سعى صالح عبر جناحه بالمؤتمر الشعبي العام الى الاطاحة بالرئيس هادي من قيادة المؤتمر، في محاولة منه لعزله سياسيا، بالتزامن مع السعي لعزله عسكريا بالتعاون مع حلفاءه في جماعة الحوثي. والى ابعد من ذلك يسعى تحالف صالح والحوثيين للاطاحة بالرئيس هادي عبر انقلاب يجري التحضير له بوتيرة متسارعة، زادت حدتها عقب فرض مجلس الامن الدولي ووزارة الخزانة الامريكية عقوبات على صالح وقيادات حوثية. وكشفت مصادر مطلعة عن ترتيبات يقوم بها صالح وجماعة الحوثي لاستكمال خطوات الانقلاب بالإجهاز على ما تبقى من الدولة وفرض الامر الواقع. وقالت المصادر أن صالح والحوثي اتخذا قرار استكمال الانقلاب هروبا من قرار العقوبات الاممية عليهم ، والثأر من الرئيس هادي المتهم من قبلهم بوقوفه وراء قرار العقوبات. التحضير للانقلاب يتكشف من خلال سعي تحالف صالح والحوثيين لافشال حكومة الكفاءات الوطنية بعد ساعات من ميلادها، كما تتكشف ملامح السعي للانقلاب من رسائل الوعيد والتهديد التي اطلقتها خلال الايام القليلة المنصرمة قيادات في المؤتمر الشعبي العام واخرى حوثية وثالثة من اسرة الرئيس صالح. ولم يخفي القيادي قي المؤتمر الشعبي العام تخطيط حزبه للانقضاض على السلطة وقال في تدوينه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" "ان الخطة (أ) تمت بالإجراءات التي اتخذتها اللجنة الدائمة للمؤتمر والتي قصد فيها اسقاط الرئيس هادي من قيادة حزب المؤتمر واعلان رفض الحكومة، مشيرا الى ان الخطه (ب) في الطريق لتنفيذها وصولا للمرحلة (ج). العواضي الذي تم تصعيده لمنصب الامين العام المساعد لحزب المؤتمر قال ان المهمات "مازالت اقوى بعد استنفاذ كل اسباب الصبر وأصبح وطننا يضيع من بين ايدينا ولن نسكت" مضيفا: "لن نطلب من احد المزيد من الصبر ولا اعطاء مزيدا من الفرص ، طالبا من الجميع التفهم للخطوات القادمة مهما بدت قاسيه ففيها الحل حد قوله. تصريحات العواضي تزامنت مع حديث للقيادي الحوثي ومستشار الرئيس هادي، صالح الصماد الذي قال في حسابه على الفيس بوك :"الثوار الاحرار اعتصموا في شارع المطار ومخيمات محيط العاصمة وسقطت دماء الشهداء من اجل كرامة كل اليمنيين وعندما انتصر الشعب تواضع حرصا علي مصلحة الوطن فلم تقدروا هذه التضحيات فجاءت الحكومة من اصطفاف شارع الستين ". واضاف: "صبر الشعب لن يطول فقد تماديتم في المهزلة ولم تقدروا حساسية المرحلة وخطورة المكايدة فانتم تحفرون حفرة السوء وستكونون اول من يقع فيها والشعب هو من سينتصر في الاخير ولن يرحمكم بما اسرفتم ولن ينفعكم من خدمتموه وأرضيتموه علي حساب شعبكم وان غدا لناظره قريب". صحيفة اليمن اليوم المملوكة لنجل صالح نشرت مانشت عريض امس الاثنين على صدر صفحتها الاولى تحت عنوان الخطة (ب) في اشارة لاستكمال الانقلاب على هادي داخل حزب المؤتمر ، فيما من المتوقع استكمال سيناريو الانقلاب على سلطة ومشروعية الرئيس هادي. بعد منتصف ليل الاحد نشر نجل شقيق صالح، محمد محمد عبدالله صالح منشورا على صفحته في الفيس بوك قال فيه باقي (( يوم و سبع ساعات )) من الان على انتهاء الوقت المحدد من قبل مؤتمر حكماء اليمن. وتعليق على ما نشره محمد صالح قال الدكتور عادل الشرجبي استاذ علم الاجتماع ان ذلك يشير إلى نقطة الصفر لانقلاب يتم الترتيب له، وإذا كان هذا التفسير صحيحاً فإن اليمن مقدمة على وضع خطير جداً. واضاف الشرجبي: في حال نجح الانقلاب سوف يترتب عليه انفصال الجنوب، ووضع اليمن فعلاً تحت الوصاية الدولية، ولن يقبل المجتمع الدولي بأي انقلاب، وستفرض عقوبات على اليمن، وليس على أشخاص كما هو الحال الآن. ولم يستبعد الشرجبي قيام حرب أهلية على أسس طائفية في الشمال. وتحدثت مصادر رفيعة ان من بين السيناريوهات المحتملة للانقلابين اقتحام دار الرئاسة واعلان مجلس عسكري وتشكيل ما اسموها بحكومة انقاذ خصوصا بعد اصرار هادي ورئيس الحكومة على تأدية اليمين الدستورية وعدم الالتفات للرفض الحوثي ودعوات حزب صالح الرامية لعرقلة تشكيل الحكومة وكرد على قرار العقوبات الدولية.