نفى السفير الامريكي بصنعاء ماثيو تولر علاقة سقوط صنعاء بيد الحوثيين ضمن الصراع في المنطقة والحوار الذي تتزعمه امريكا مع ايران حول الملف النووي . وقال تولر في رده على سؤال ل"الوحدوي نت " الخاص بالدور الذي لعبته واشنطن ودول عربية لتسهيل سقوط صنعاء بيد الحوثيين أن الحوار مع ايران حول الملف النووي ليس له علاقة بما يحدث في اليمن ولا حتى في المنطقة بقدر ما يركز على الملف النووي والتعامل القاسي مع المواطنين الايرانيين. وابدى السفير في المؤتمر الصحفي الذي اقيم صباح اليوم بصنعاء امله الكبير بمستقبل افضل لليمن خصوصا مع تشكيل الحكومة التي من مسئوليتها استعادة هيبة الدولة واستعادة مؤسستها وتوفير الاستقرار الامني والاقتصادي لكل اليمنيين وليس العمل لصالح اسرة أو دولة خارجية. واكد ان قرار مجلس الامن بفرض العقوبات على صالح وقياديان عسكريان من جماعة الحوثي كان باجماع دول مجلس الامن عندما تبين عرقلتهم لتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. موضحا أن على صالح والحوثيين ان يدركوا ان الاستمرار في العرقلة سيقابله مزيد من العقوبات. وحول مقتل الصحفي لوك سومرز قال لوتر أن المعلومات المتوفرة لديهم كانت بان القاعدة ستعدمه يوم السبت الماضي وان تدخلها بالتنسيق مع القوات اليمنية وقوات البحرية الامريكية بهدف انقاذ حياته. واعتبر ان مهمة مواجهة الارهاب من مهام الحكومة وليس اي مليشيات اخرى ولا تقتصر هذه المواجهة على الجانب العسكري وانما كذا توفير الاستقرار الاقتصادي والامني معا. واشار إلى ان الاوضاع الحالية دفعت بعدد من المؤسسات الاستثمارية سحب مكاتبها من اليمن وان ايرادات مؤسسات الدولة انخفضت حوالي 40 % بسبب دخول جماعة الحوثي الى صنعاء والمحافظات، موضحا بإن ايرادات مطار صنعاء وميناء الحديدة تراجعت بشكل كبير . واضاف ان اليمن وصلت مرحلة حرجة جدا اقتصاديا بسبب انخفاض اسعار النفط والهجمات على انابيب النفط الامر الذي اثر سلبا على دخل الدولة، كما ان المانحين يشكون في قدرة بعض المؤسسات الحكومية من استيعاب مساعدات المانحيين. ودعا الإعلاميين للقيام بدرو فعال وايجابي لدعم الحكومة وتحقيق الاستقرار المطلوب.