خرجت عصر اليوم الاربعاء في مدينة حجة مسيرة حاشدة ، احياء للذكرى الرابعة لمجزرة جمعة الكرامة الذي يصادف اليوم 18 مارس ، و التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والعديد من الجرحى. المسيرة التي دعت لها المكونات الثورية لساحة الحرية بميدان حورة الشهير، انطلقت من امام مقر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمنطقة النصيرية واستقرت امام ساحة الحرية. وفي المسيرة ردد المشاركون هتافات ورفعوا شعارات وﻻفتات ، عبرت في مجملها عن روح الفدائي العظيمة، والبطولة الأسطورية لشهداء وجرحى مجزرة جمعة الكرامة ، و طالبت المسيرة الكشف عن القتلة والمتورطين ، ومحاكمتهم وإنزال اشد العقوبات بهم، على فعلهم الجبان والغادر والشنيع في حق ثوار 11فبراير السلميين العزل، الذين واجهوا رصاصات الحقد والخيانة بصدورهم العارية ، واحلامهم العظيمة بوطن الحرية والدولة المدنية الديمقراطية، كما عبر المشاركون عن استياءهم واستنكارهم، للعمل الشنيع في حادثة الاغتيال التي تعرض لها اليوم الصحفي والكاتب الثائر الشهيد عبدالكريم الخيواني ، ورفضهم للجريمة السياسية التي تزدهر يوما بعد يوم . وفي بيان المسيرة الذي تلاه الأستاذ ناجي الجوبي ، عبروا فيه عن اسفهم لما الت اليه الأمور ، في الوطن المكلوم ، وجددوا من خلاله العهد والوفاء للشهداء وجرحى الكرامة ، والاستمرار في التظاهرات السلمية و الفعاليات الثورية حتى تحقيق كافة اهداف الثورة . وجاء في البيان تمسك الثوار بأهداف ثورة 11فبراير ، و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ورفض الانقلاب و التمسك بالشرعية الدستورية، ومطالبة الحوثيين بأطلاق المختطفين من نشطاء المسيرات والتظاهرات المناهضة لهم ، وكل من اختطف بغير وجه حق. وفي ابرز النقاط ايضا : رفض الثوار اي تدخلات خارجية هدفها زعزعة أمن اليمن واستقراره . واكد البيان في ختامه اختيار السلم منهجا ومبدأ للحوار وحل اية مشاكل . يذكر ان التظاهرات والاحتجاجات تتزايد مؤخرا في مدينة حجة سواء ضد انقلاب الحوثيين او ﻷحياء مناسبات ثورية او للتفاعل مع ما يحقق انفراج للازمة التي يمر بها الوطن .