تخضع مديرية مشرعة وحدنان لحصار خانق من قبل قوات صالح والحوثيين منذ ما يزيد عن عشرين يوما حين رفض ابناء المديرية تمركز دبابات المليشيات في قرى المديرية وقصفها للمدينة. وقال المحامي توفيق الشعبي ان المديرية تعاني من حصار خانق وقصف عنيف من عدة اتجاهات الى جانب انه تم قطع الطرق المؤدية إلى المديرية، من صينة ومن جهة الموادم ومنع دخول اي مواد غذائية وطبية وخضروات ومحروقات وغيرها من متطلبات الحياة الاساسية، اضافة الى شن حرب وقصف على قرى المديرية بصفة مستمرة مما ضاعف من حجم المأساة والمعاناة الإنسانية لدى السكان،فلا غذاء ولا دواء ولاماء للشرب، مشيرا الى ان ذلك ضاعف المعاناة الانسانية لدى الشيوخ والنساء والاطفال وخاصة المرضى. واكد الشعبي ان بعض المرضى يتوفون لعدم القدرة على اسعافهم إلى المدينة، ومعاناة لاتنتهي يعيشها السكان، مناشدا المنظمات الدولية والاقليمبة توجيه انظارها ومساعداتها للمديرية لانقاذ السكان من حصار العدوان العفاشي الحوثي. وكان الأهالي قد وجهوا مناشدات انسانية – نشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي – وصفوا ما تعانيه المديرية بمأساة انسانية كبيرة بفعل انتهاكات المليشيات الإجرامية على المواطنين ابرزها نقص حاد جداً في المواد الغذائية والتموينية والأدوية، و نزوح مئات الأسر التي لا تجد أبسط مقومات الحياة بعد أن دمرت وأحرقت منازلها بفعل القصف المستمر. الامر الذي ضاعف معاناة النازحين الوافدين الى المديرية من خارجها خلال الأشهر الماضية والفارين من الحرب في المدينة ومن عدن وغيرها، وقال السكان ان معظم الأهالي محاصرون في بيوتهم نتيجة القصف العشوائي على القرى والمنازل ولا يستطيعون الخروج منها. مشيرين الى أن القصف العشوائي مستمر على قرى المديرية مما أدى الى استشهاد العشرات وجرح المئات من المواطنين وتدمير مئات المنازل ونزوح الأسر. واشار الاهالي الى وجود محاولات مستميتة من قبل المليشيات الإجرامية لاقتحام المديرية من عدة جهات وكلما تصدت المقاومة لهجماتهم ودافعوا عن أنفسهم بأسلحتهم الشخصية؛ تعود المليشيات الإجرامية للقصف العشوائي على المدنيين. بالاضافة الى تمركز العديد من قناصة المليشيات الإجرامية في المناطق المقابلة للمديرية وفي بعض المنازل التي مازالوا مسيطرين عليها في قرية حدنان ما يؤدي الى سقوط العديد من الضحايا بينهم أطفال كالطفل زكريا علي عبدالكريم وكذلك كبار السن. وقال مختار قاسم الصبري ان الجماعات المسلحة قطعت الطرق الرئيسية والفرعية إلى المديرية ومنعت دخول أو خروج أي شيء منها. ما أدى الى ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية بشكل جنوني في ظل انعدام معظمها وصعوبة شديدة جداً في اسعاف الجرحى والمصابين وعدم توفر الرعاية اللازم لهم .فضلا عن انه لا يوجد مستشفى بالمديرية ، حتى المراكز الصحية التي تتواجد تفتقر لأدنى الخدمات الطبية وتشتكي من نفاد الأدوية والمستلزمات الضرورية لها. ولا توجد مخازن طبية بالمديرية ، حتى الصيدليات الموجودة بالمديرية بسبب الحصار اصبحت فارغة ولم يعد بإمكانها توفير أي احتياجات للمواطنين، في ظل الازدياد المتواصل للإصابات والضحايا بفعل العدوان الهمجي البربري على المديرية . معتبرا ان شدة الحصار ادى الى مضاعفة معاناة المواطنين المصابين بالامراض المزمنة والحادة والذين أصبحوا لا يجدون حاجاتهم من المستلزمات الطبية والادوات الطارئة والادوية الروتينية ، وهم الآن في معاناة مستمرة نتيجة استمرار هذا العدوان عليهم إلى جانب انقطاع الكهرباء منذ أربعة أشهر عن المديرية ، وانعدام المشتقات النفطية فيها. ووجه نداء عاجلاً لمنظمات الإغاثية والإنسانية ومنظمات الصليب والهلال الأحمر الدوليين، للمساعدة في توفير المواد الإغاثية الضرورية العاجلة للمديرية وخاصة الأدوية والمواد الغذائية ، والعمل على رفع الحصار، والتدخل لإيقاف آلة الموت المليشاوية التي تحصد ارواح المواطنين في المنطقة.