مالم يتطرق اليه منسق الشؤن الانسانية في بيانه الاخير عن الحالة الانسانية في اليمن وأسبابها الحقيقية لليوم الثاني والاربعون تشن مليشيات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح حرب بربرية على محافظات الضالع وعدنولحج وتعز ..وقامت بقصف المنازل والاحياء السكنية الاهلة بالسكان والمحلات التجارية وسقط جراء ذلك اكثر من الف قتيل من المدنيين العزل..وشهدت المحافظات موجة نزوح بالالاف وتضرر ودمار للمنازل والمساكن..كما تعيش الضالع ولحجوعدن انعدام للغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب..وصنفت هذه المحافظات بالاضافة الى محافظة ابين الساحلية ضمن المحافظات المنكوبة. كل ذلك يحدث رغم نداءت الاستغاثة التي اطلقها السكان المحليون والمنظمات المحلية ووسائل الاعلام للمجتمع الدولي..40يوما يعيش سكان هذه المحافظات بين القصف والقتل والجوع والعطش ..هذه الحالة الانسانية للمحافظات المنكوبة لم يتضمنها التقرير الصادر عن منسقية الحالة الانسانية التابع للامم المتحدة في اليمن. حيث اصدر منسق الحالة الانسانية في اليمن فان دير كلاو بتاريخ 25ابريل الماضي تقرير تركز عن الحالة الانسانية من حيث العموم ولم يتطرق الجرائم التي ترتكتبها مليشيات الحوثي وصالح في عموم محافظات الجمهورية وعلى وجه الخصوص المحافظات المنكوبة..رغم قيام هذه المليشيات باقتحام مكاتب المنسقية في صعدة وعمران. كما اغفل البيان سيطرة المليشيات الحوثية على ادارة الدولة والوضع العام الاقتصادي واحتكارها لكل الموارد بما فيها المشتقات النفطية والغذائية .. كما اغفل البيان استحواذ الجماعات المسلحة على المًوارد ومنع وصولها الى المواطنين ولم يتطرق البيان الى عنف الجبهات التي فتحوها الحوثيين واحتكار البترول واستهداف المنشآت المدنية(كالمستشفيات والمدارس ومراكز التعليم ) وتحويلها الى ثكنات عسكرية . كما لم يذكر البيان استيلاء الحوثيين على مؤسسات فيها مخازن مواد غذائية مثل صوامع الغلال بعدن وجعلها ساحة حرب . كما اثار بيان منسق الشؤون الانسانية في اليمن حالة استياء واسعة من قبل اليمنيين والمنظمات المحلية كونه لم يتطرق للحالة الانسانية اليمنية الحقيقية..ولم يشر الى المسبب الحقيقي على الارض للوضع الذي وصل بها حال المدنيين مكتفيا بالتذرع بالضربات الجوية. كما تتعذر صناديق الاغاثة للامم المتحدة بالضربات الجوية في إعاقة العمل الإنساني وهي لم تقم بأي دور الى اليوم بتقديم ما يوجد بداخل مخازنها في اليمن من مواد آغاثية وجميعها معرضة لنهب الحوثي.. كما تشكو العديد من المنظمات المحلية المهتمة بحقوق الانسان في اليمن ضعف اهتمام الوكالات الاممية فيما يخص الحالة الانسانية على الارض رغم ما تبذلة المنظمات المحلية من عمليات رصد ومسح وتوثيق للحالة الانسانية وتتعامل مع مقترحاته دون مبالاه. الحالة الانسانية في الضالع هذه هي الحالة الانسانية التي اغفلها بيان منسق الشؤون الانسانية في اليمن عن الضالع في ظل الحرب والعدوان الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح يوما بعد يوم..حيث خلفت 86شهيد 82جريحا واصابة 296 منزلا منها 54 تعرصت التدمير والحريق وتعرض للقصف المدفعي13مسجدا وتسع مدارس وعدد 18 منشئة ونادي . وعدد ستة مرافق صحية ومستشفى ومقتل اثنين من المسعفيين الطبيين واعتداء علي ثلاث سيارات اسعاف ومنع اسعاف مصابين حسب ما اوردتها منظمة صح لحقوق الانسان.
حيث بلغ عدد النازحين من مدينة الضالع والقرى المجاورة لها الى مديريات المحافظة حسب تقرير واحصائية اوردتها منظمة محلية خاص « للضالع نيوز »بلغىاجمالي النازحين(4352)أسرة لاكثر من 26الف شخص..وقد توزعت اسر النازحين على مديريات المحافظة على النحو التالي:حيث احتضنت الضبيات(520)أسرة..ومنطقة حجر وحبيل السوق وماجاورها(750)أسرة..كما أحتضنت مديرية الازارق(579)أسرة..أما مديرية جحاف فقد حضنت اكبر تجمع للنازحين لعدد(1103)اسرة..كما احتضنت مديرية الحصين (350)اسرة والشعيب(149)اسرة..وقعطبة احتظنت(556)اسرة..مع استمرار النزوح . الحالة الانسانية عدن كما سقط جراء حرب الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح على عدن اكثر من 400مدني تنوعت بين القصف العشوائي على المنازل والمستشفيات والقنص للمدنين وتسميم للمياه..واستهداف للمحلات التجارية والمساجد..كما تشهد عدن موجة نزوح كبيرة الى خارج اليمن الى جيبوتي. الحالة الانسانية محافظة لحج ومنذ انطلاق الحرب التي يشنها الحوثيين وانصار صالح على المحافظات الجنوبية في 21 مارس 2015م تعرض سكان المحافظة لعدد كبير من الانتهاكات والاعتداءات والتي ادت الى قتل وجرح المئات من المواطنين وتشريد الالاف وتدمير عشرات المنشاءات الخدمية والصناعية والمئات من منازل المواطنين وانها كافة مظاهر وسبل الحياة ، ونلخص تلك الانتهاكات حسب تقرير اعدته مؤسسة رواد التمنوية بمحافظة لحج ..على النحو التالي :-
1- قيام الحوثيين وانصار صالح بالاعتداء على مستشفيات ابن خلدون – الوهط – العند عدة مرات منها طرد الموظفين والاطباء والمرضى ونهب المخزن الدوائي التابع لمكتب الصحة بالمحافظة وعدد من المعدات الطبية وسيارات الاسعاف واغلاق ابواب المستشفيات امام المرضى والجرحى . 2- تعرض اكثر من 150 منزل للأضرار بين كلي وجزئي في الحوطة – وعدد 50 منزل تقريباً في تبن – وعدد 30 منزل تقريباً في المسيمير وذلك بسبب القصف العشوائي والتدمير العشوائي الذي يقوم به مسلحي الحوثي .
3- انقطاع الكهرباء والمياه منذ اواخر شهر مارس الماضي وتعرض خطوط الكهرباء وشبكة المياه لأضرار كبيرة جعلتها خارج الخدمة تماماً منذ ذلك الحين .
4- تعرض عدد من مدارس المحافظة للاعتداءات منها مدرسة الزهراء الحوطة - ومدارس الشوكاني والراية الاهلية تبن وتعرضها لأضرار واسعة .
5- تدمير ونهب عدد من المكاتب الخدمية منها مكاتب الصحة - الثقافة - البريد - المالية – الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة – البنك المركزي – المجمع القضائي –التجارة والصناعة - الخدمة المدنية – الاراضي – الاشغال العامة والطرقات – دائرة الشهداء والمناضلين - ديوان المحافظة – الغرفة التجارية .
6- تعرض عدد من المنشاءات الاقتصادية للاعتداء والنهب منها مصنع اسمنت الوطنية – الهيئة العامة للتامين – مصنع البطاريات – مصنع الكيبلات – مصنع الحديد - البنك الزراعي – السيراميك – محطة الوادعي – محطة ازال – محطة ابن خلدون .
7- نقص حاد في المواد الغذائية والتموينية حيث وصل سعر الكيس الدقيق 50 كيلو الى 12000 ريال ونقص حاد في الادوية والمستلزمات الطبية .
8- انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي من الاسواق بصورة نهائية وبروز ازمة خانقة في المواصلات بسبب الحصار والتقطعات التي يقوم بها الحوثيين وانصار صالح .
9- قيام الحوثيين وانصار صالح بحجز كميات كبيرة من المواد الغذائية والغاز المنزلي التابعة لعدد من التجار وكميات من الادوية التابعة لمستشفى ردفان العام في مثلث العند .
10- يقوم الحوثيين بفرض حصار على عدد من التجمعات السكانية في مديريات ردفان – تبن – المسيمير – الحوطة – حبيل جبر – طور الباحة - المضاربة وراس العارة – حالمين – يهر – المفلحي - الملاح – لبعوس – الحد – كرش وتقوم بمنع وصول المواد الغذائية والطبية الى هذه المناطق .
11- قامت جماعة الحوثي باعتقال واختطاف واخفاء اكثر من 500 مواطن من ابناء المحافظة في عدة مواقع ونقاط تابعة لهم واعتقال البعض من منازلهم واماكن تواجدهم ولايزال اكثر من 100 مواطن منهم في المعتقلات .
12- بلغ عدد القتلى اكثر من 250 قتيل واكثر من 1000 جريح تقريباً منذ انطلاق الحرب التي يشنها الحوثيين حتى الان حسب الإحصائيات الواردة .
13- نزوح اكثر من 2500 اسرة من مديريات المحافظة منها تقريباً 1500 من الحوطة – 700 اسرة من تبن – 500 اسرة من المسيمير وكرش وبعض مناطق طور الباحة وذلك بسبب المعارك التي تدور في تلك المناطق .
14- تم استضافة اكثر من 3000 اسرة نازحة من المحافظات المجاورة بسبب الحرب التي يشنها الحوثي على الجنوب حيث يتم استضافتها في بعض مديريات المحافظة التي لم تصلها شرارة الحرب مما شكل عبئ اكبر على المحافظة .
15- تعرض 10 نساء و 15 طفل على الاقل للقتل بسبب القصف العشوائي والقنص الذي يقوم به الحوثيين وانصار صالح منها اسرة كاملة في مثلث العند .
16- انتشار الامراض والاوبئة في عدد من مناطق المحافظة منها الحوطة التي يفتك بساكنيها حمى الضنك والاسهالات .
17- حصار همجي وقصف وحشي تتعرض له مئات الاسر في مدينة الحوطة من قبل مسلحي الحوثي والذي ينذر بكارثة انسانية وصحية وخيمه .
18- قيام مسلحي الحوثي بمنع سيارات الاسعاف من المرور وعدم السماح للجرحى والمرضى بالذهاب الى المستشفيات لتلقي العلاج ومنع انتشال الجثث المتعفنه في الشوارع جراء القصف .
19- تعرض مالا يقل عن 8 مساجد للاعتداءات بين انتهاك حرمة وقصف وتفجير وتحويل بعضها مساكن عسكرية لعناصر الحوثي وتقع هذه المساجد في الحوطة وتبن .
20- توقف صرف مرتبات الموظفين بسبب اغلاق البنوك والمصارف ومكاتب التحويلات
