بعد ساعات من إعلان قيادة التحالف العربي الهدنة المطبقة منذ 15 ديسمبر ، وجه المتحدث باسم قوات التحالف تحذيرا شديد اللهجة لميلشيات الحوثي وصالح قائلا أن عليها إما تطبيق القرار 2216 أو انتظار الحسم العسكري . وقال العقيد الركن أحمد العسيري، مساعد وزير الدفاع السعودي، والمتحدث باسم قوات التحالف العربية، في لقاء مع قناة "الحدث" إن الميليشيات التابعة لعلى عبد الله صالح والحوثي لم تلتزم بالهدنة التي التزم بها التحالف العربي في اليمن . وقال عسيري أن مليشيات الحوثي وصالح حاولت 8 مرات إطلاق صواريخ باتجاه السعودية، مؤكدًا أن التحالف لديه خطة عسكرية لجميع العمليات التي تجرى في اليمن . وأضاف أن التحالف سيستمر في عملياته الجوية دعمًا للمقاومة اليمنية، " ولا يمكن أن نترك الميليشيات، وهى تحكم حصارها على تعز" ، مؤكدًا أن المنظمات الإنسانية تتقاعس عن عملياتها في اليمن، مضيفًا أنه التحالف لديه عمليات في الجوف وصنعاء وتعز . وأشار إلى أن تم رصد أكثر من ألف محاولة للتقدم صوب الحدود السعودية من الميليشيات، مؤكدًا أن قيادة التحالف تدرس الأوضاع في تعز، مضيفًا أن عدد سفن الإغاثة التي تصل الحديدة تفوق السفن التي تصل عدن، لافتًا إلى أن ميليشيات الحوثي تسرق المواد الإغاثية وتبيعها . وتابع المتحدث باسم قوات التحالف العربية، إن مدة الهدنة في اليمن التي بلغت 15 يومًا لم تشهد أي عمليات للإغاثة، مؤكدًا أن قيادة التحالف ستدرس جميع الوسائل للتخفيف عن المحاصرين في تعزباليمن . وأضاف، أن التحالف العربي لن يقبل بهدنة لم تلتزم بها ميليشيات الحوثي، موجهًا رسالة للحوثيين "إما تطبيق القرار 2216 أو انتظار الحسم العسكري ". يأتي هذه في حين تحدث وسائل إعلام عن تجميد المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أعمال اللجنة العسكرية التي أتفق على تشكيلها في مفاوضات جنيف1 لمراقبة وقف إطلاق النار . ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر سياسية قولها، أن قراراً غير معلن، صدر أخيراً بتعليق نشاط اللجنة العسكرية التي شكّلها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ختام محادثات بييل السويسرية السبت ما قبل الماضي . وقالت المصادر إن إيقاف اللجنة عملها، جاء بعد قيام رئيسها، وهو ضابط لبناني، بالاتصال قبل أيام برئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء محمد علي المقدشي، وطالبه بإيقاف فوري لإطلاق النار، مهدداً إياه في حال عدم الالتزام بتقديمه لمحاكمة دولية . وأضافت المصادر أن المقدشي قام برفع مذكّرة للرئاسة اليمنية ورئاسة وفد الحكومة في المفاوضات، يشكو فيها من تهديد رئيس اللجنة، الأمر الذي اعتبره الطرف الرسمي اليمني تجاوزاً لصلاحيات الضابط وتصرفاً غير لائق، ورفعت شكوى بذلك إلى المبعوث الأممي . لكن رئيس اللجنة أنكر أن يكون وجّه تهديداً لرئيس الأركان اليمني، فما كان من الأخير إلا أن قدّم تسجيلاً صوتياً للمكالمة بينهما، مما سبّب حرجاً كبيراً للضابط اللبناني، ودفع ولد الشيخ أحمد لتعليق عمل اللجنة العسكرية الأممية على أمل عودتها لممارسة مهامها ولم تستبعد المصادر تعيين شخص آخر في رئاسة اللجنة .