قالت مصادر يمنية إنّ القوات العسكرية التي أرسلت الأربعاء إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تمثّل جزءا من التعزيزات اللوجسية المرصودة من قبل دول التحالف العربي لتنفيذ الخطة الأمنية واسعة النطاق التي أعلن عنها في وقت سابق وتهدف لضبط الأوضاع في المحافظة التي يتّخذ من مركزها مقرّ مؤقت للحكومة الشرعية. وأكّدت المصادر نقلا عن مسؤولين حكوميين أن دول التحالف العربي اتخذت قرارا بإنهاء الانفلات الأمني في عدن بشكل كامل بعد أنّ تعدّدت الاغتيالات والتهديدات لكوادر الدولة وخصوصا الأمنيين منهم. وطال أحدث عمليات الاغتيال الأربعاء الضابط برتبة عقيد في شرطة أمن المنطقة الحرة عبدالناصر سعد الذي تعرض لهجوم بالرصاص شنه عليه مسلّحون مجهولون في منطقة المنصورة وسط مدينة عدن أثناء عودته من مقر عمله ما أدى الى مقتله على الفور. وعقد رئيس الحكومة خالد بحاح الذي عاد الاثنين الماضي إلى عدن بشكل نهائي، صباح الأربعاء اجتماعا مع المحافظ عيدروس الزبيدي ومدير أمن المدينة العميد شلال شايع تم خلاله بحث «إعادة الوضع في عدن إلى طبيعته» بحسب ما أفاد مكتب رئيس الوزراء. وضمّت التعزيزات المرسلة من قبل التحالف العربي والتي وصلت ميناء الزيت بعدن مدرعات وآليات عسكرية، فيما أكّدت مصادر مطّلعة أنه تمّ على مدى الأشهر الثلاثة الماضية تخريج ما يكفي من القوات المؤهلّة للاضطلاع بالمسؤوليات الأمنية في عدن، وأنّ التركيز في الفترة الحالية سيكون على مدّ تلك القوات بالأسلحة والمعدّات الضرورية لممارسة مهامها. وأغلب المتخرّجين من دورات التدريب هم من أفراد المقاومة الذين تقرّر استيعابهم ضمن القوات اليمنية المسلّحة الجديدة. واضطلعت دولة الإمارات العربية المتحدة بدور رئيسي في تدريب وتسليح تلك القوات. وكان محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي قد ناقش خلال زيارة قصيرة قام بها مؤخرا لدولة الإمارات مع مسؤولين إماراتيين «خطة أمنية شاملة في جميع أنحاء المحافظة، والعمل على تطبيقها خلال الأيام القادمة، ونشر الآلاف من الجنود في عموم المديريات». font, sans-serif" *الصورة من الأرشيف