بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف البوابة الخارجية المؤدية إلى قصر الرئاسة المعاشيق في عدن 11 شهيد و25 بينهم مدنيين واطفال منهم 8 شهداء ،و21 جريح في مستشفى الجمهوري ،و3 شهداء و4 جرحى بمستشفى البريهي كما تم نقل بعض الحالات الى مستشفى باصهيب بالتواهي . وقالت الدائرة الاعلامية بشرطة عدن في بلاغها، ان عملية التفجير الإرهابية بالسيارة المفخخة التي استهدفت نقطة حراسة البوابة الخارجية لقصر الرئاسة بالمعاشيق عصر امس هي نفس طريقة عملية التفجير الإرهابية التي أستهدفت البوابة الخارجية لسور منزل العميد الركن /شلال علي شايع هادي مدير عام شرطة عدن مساء الأحد الموافق 17يناير 2016م وقبلها محاولة إغتيال محافظ عدن ومدير عام الشرطة ومحافظ محافظة لحج اثناء عودتهم من مقر التحالف العربي بمديرية البريقة وإستهداف موكبهم بسيارة مفخخة وكذلك قبلها بأشهر عملية تفجير بوابة فندق القصر الذي كان بداخله رئيس الوزراء خالد بحاح ووزراء حكومته . واكدت شرطة عدن، في البلاغ، ان مثل هذه الأعمال الإجرامية والإنتقامية يقف وراءها خفافيش الظلام المنتمين الى أجهزة إستخباراتية وعصابات مسلحة إرهابية من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة لنظام المخلوع عفاش وحليفه الحوثي بعد تدريبهم في وقت سابق على صناعة السيارات المفخخة وتنفيذ عمليات الاغتيالات تحت مسميات مختلفة من خلال زرع عناصرهم الإرهابية بطريقة خلايا نائمة وتوزيعهم بمديريات العاصمة عدن وتزويدهم بكشوفات تحمل اسماء قيادات عسكرية وامنية ومسئولين جنوبيين لتصفيتهم عن طريق الاغتيالات والتفجيرات التي حدثت وتحدث في عدن وبقية محافظات الجنوب المحررة من قبضة ميليشيات الحوثي وقوات عفاش الغازية للجنوب .
واضاف، هذا يدل على الافلاس الحقيقي لجماعة المخلوع ونهايته التي وصل اليها واصبح انصاره ينتحرون على اسوار مدينة عدن الباسلة المحصنة برجال ابنائها الشرفاء وبمساندة من قوات التحالف العربي. وتطرقت الدائرة الإعلامية لشرطة عدن في بلاغها الصحفي إلى ان هناك إحتمالات كبيرة ان السيارة المفخخة التي استهدفت بوابة القصر الخارجية بالمعاشيق تم تجهيزها داخل مدينة كريتر مثلما تم تجهيز السيارة المفخخة التي استهدفت منزل مدير عام الشرطة داخل التواهي ولنفس الهدف ايضا والمنفذون يعلموا علم اليقين صعوبة وصولهم لاهدافهم مشيرا الى أن النقاط الامنية تؤدي واجبها بأكمل وجه بعد إعلان تطبيق الخطة الأمنية الثانية رغم إن النقاط ليس لديها المعدات والأجهزة اللازمة والحديثة لأكتشاف المواد المتفجرة المخفية بداخل هيكل السيارات وأماكن يصعب على رجل الامن الوصول إليها إلا عن طريق الاجهزة المتطورة مع ذلك تم ضبط عدد من الأحزمة الناسفة والمتفجرات في عدد من السيارات التي تم اكتشافها وكان اخرها مساء امس ضبط سائق باص يحمل ركاب في نقطة العقبة كان في طريقه الى مديريتي المعلا والتواهي وتم مصادرة الباص والقبض على السائق وإحالته الى إدارة الشرطة لإستكمال الإجراءات الامنية واتخاذ العقوبات الرادعة وكل المتورطين في جرائم الاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف ارواح المدنيين ورجال الامن. واوضح البلاغ الصحفي ان شرطة عدن من خلال خطتها الأمنية بحاجة الى تعاون المواطنين مع رجال الامن لمكافحة الجريمة قبل وقوعها من خلال نجاح الخطة الأمنية الثانية ترافقها حملة توعوية للقضاء على ظاهرة حمل السلاح والإبلاغ عن اي معلومات يتم الحصول عليها عن وجود اي جماعات مشتبهة وأماكن خزن المواد المتفجرة التي تم نهبها وتهريبها من قبل عناصر المخلوع بعد هزيمتهم بالحرب وإدخالها منازل تابعة لهم ولانصارهم والمتعاونين معهم لتنفيذ مثل هذه المخططات والعمليات الإرهابية لتصفية قيادات المقاومة ورجال الامن كما هو حاصل الآن، الذي يعيد مجددا الى أذهان ابناء الجنوب وتذكيرهم بنفس المسلسل التي نفذتها ايادي الغدر والخيانة التابعة لعصابة عفاش وحلفائه أثناء تصفية القيادات والكوادر الجنوبية التي كانت متواجدة بصنعاء بعد اعلان الوحدة المغدورة والتي قوبلت حينها بالرفض الشعبي والاحتجاجات الواسعة بين صفوف ابناء الجنوب رفضا لمسلسل الاغتيالات التي طالت القيادات العسكرية والامنية والمدنية وتناولتها جميع وسائل الإعلام المحلية والخارجية وما تبقى منهم تم تسريحهم قسرا الى البيوت (تحت شعار خليك في البيت ) ومعاملتهم بكل اصناف التعذيب النفسي والتنكيل بهم وحتى أبنائهم اليوم لم يسلمو من هذا المسلسل الانتقامي الذي دأب المخلوع وحلفائه على تنفيذه تحت شعار (الوحدة او الموت ) وهو مشروعهم الحقيقي اليوم وهو الموت لكل ما هو جنوبي وذلك تخوفا من بناء دولة المؤسسات والنظام والقانون التي يسعى الجنوبيون لإقامتها.