كشفت وحدة الرصد بالمركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بمحافظة إب عن أرقام مهولة في انتهاكات حقوق الإنسان بالمحافظة والتي اقدمت عليها الميليشيات، والتي بلغت مئات الحالات منذ اندلاع الحرب التي شنها الميليشيات قبل نحو عام. وبحسب احدث تقرير لوحدة الرصد للمقاومة الشعبية في محافظة اب، فان ميليشيات الحوثي والرئيس صالح واصلت جملة الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين في محافظة اب منذ مطلع شهر فبراير الجاري. وذكر تقرير وحدة الرصد في بيان ان الميليشيات ارتكبت (63) جريمة وانتهاكات بحق المدنيين خلال العشرة الايام الاولى من الشهر الجاري، شملت (القتل، وتعذيب مساجين، واختطافات ونهب واغتيال وجرائم استقطاع مرتبات معلمين وجرائم وانتهاكات أخرى). وأوضح التقرير أن جريمة الاغتيال السياسي الذي استهدفت فيه المليشيات محمد الشامي عبر عبوة ناسفة نفذتها خلية اغتيال كانت هي الجريمة الأبرز خلال الفترة نفسها، بالإضافة إلى كشف جريمة تصفية المختطف (مجاهد الزيدي) الذي تم تصفيته داخل مبنى الأمن السياسي الذي تحتله الميليشيات. وذكر التقرير أن جرائم الاختطاف كانت هي الجرائم الأكثر في الثلث الأول من شهر فبراير الجاري والتي بلغت (16)، تليها انتهاكات استقطاع مرتبات معلمين وجرائم القتل والمداهمة والنهب، وتعذيب سجناء، بالإضافة الى جرائم قصف قرى وإغلاق محلات تجارية ومستشفيات ومدارس، مشيرا الى تحويل تلك المستشفيات إلى ثكنات عسكرية. وكانت وحدة الرصد بالمركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بمحافظة إب قد كشفت في وقت سابق عن أرقام مهولة في انتهاكات حقوق الإنسان بالمحافظة، أي بمعدل ست جرائم يومية وجريمة كل ست ساعات، فضلا عن وجود جرائم عدة لم يتمكن الراصد من توثيقها أو الوصول إليها، وأحيانا يمتنع المواطنين من الإبلاغ عن ما يتعرضون له من انتهاكات خوفا من معاودة الميليشيات انتهاكاتها لهم نتيجة تسريب ما تعرضوا له إلى المنظمات أو وسائل الإعلام بحسب ما ذكره مركز اعلام المقاومة.