تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من استعادة عدد من المواقع في الضباب بمدينة تعز وتطهيرها وتكبيد مليشيا الانقلاب خسائر في الأرواح والعتاد . وقال قيادي بالمقاومة الشعبية في تعز بحسب " الشرق الاوسط " إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقترب من السيطرة على حدائق الصالح في الضباب والتبة الحمراء والمقهاية٬ والمواجهات عنيفة في الضباب٬ لكن تمكنت فيها القوات من استعادة عدد من المواقع في الضباب وتطهيرها وتكبيد الميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد». وأضاف أن «الشيخ أبو العباس٬ قائد الجبهة الشرقية في تعز وعضو المجلس العسكري في حي الجمهوري٬ نجا من محاولة اغتيال فاشلة قامت بها مجموعة مسلحة هاجمت فيها الشيخ ومرافقيه من خلال إطلاق وابل من الرصاص ما أدى إلى إصابته مع عدد من مرافقيه». وأكد المصدر ذاته أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من صد هجوم آخر شنته الميليشيات الانقلابية على جبل المجر في الوازعية٬ وذلك بعد وصول تعزيزات كبيرة للميليشيات الانقلابية؛ الأمر الذي ضاعف من موجة النزوح الجماعي من قرى مديرية الوازعية بسبب القصف العنيف على القرى والمواجهات المستمرة». وبينما تشهد جبهات القتال في محافظة تعز معارك عنيفة بين قوات الشرعية والانقلابيين٬ تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات في جبهة حيفان٬ جنوبتعز. وقال الناشط الحقوقي حسام الخرباش٬ من أبناء منطقة حيفان٬ ل«الشرق الأوسط» إن «قوات (اللواء 35 مدرع) الموالي للشرعية٬ التي تسلمت مهمة تحرير جبهة حيفان٬ أحبطت هجوما على منطقة الاعبوس في مديرية حيفان٬ وذلك بعدما عزز (اللواء 35) مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة الاحكوم٬ وكذلك في مرتفعات مناطق الحجرية (أكبر قضاء في تعز) تحسًبا لأي هجوم من الميليشيات الانقلابية». وأضاف أن «قوات الجيش الوطني صدت هجوما للميليشيات الانقلابية في تل حبتور بمنطقة الشقب بمديرية صبر الموادم٬ وتصدوا لمحاولات الميليشيات التوغل في مديرية المسراخ٬ جنوبتعز٬ التي تم دحرهم منها الشهر الماضي٬ في حين تحاول هذه الميليشيات الانقلابية التوغل نحو المسراخ والشقب التي تم تحريرها». وبينما دفعت الميليشيات الانقلابية بتعزيزات عسكرية إلى مديرية الوازعية٬ دفعت بتعزيزات عسكرية أخرى إلى منطقة دمنة خدير٬ في محاولة منها لاستعادة السيطرة على عزلة الاقروض في مديرية المسراخ٬ جنوبتعز٬ التي حررتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قبل أيام. وقال الناشط الحقوقي٬ هاني الأسودي٬ «التطورات الأخيرة خلال الأيام السابقة التي شهدتها تعز٬ خصوصا في الوازعية٬ شهدت انتهاكات جسمية لحقوق الإنسان تضمنت القتل والجرح والتدمير٬ وينبغي أن يكون للمشاورات المقبلة وقفة لإيقاف هذه الانتهاكات»٬ مضيفا: «الاتفاقات السياسية المفترض عقدها في مشاورات الكويت المقبلة ينبغي أن ألا تمس حقوق الضحايا الذين انتهكت ميليشيات الحوثي وصالح حقوقهم المدنية والسياسية على حد السواء». وأضاف أنه بات «من الواضح جدا أن الحوثيين وصالح عن طريق ميليشياتهم قتلوا وفق تقارير رصد وطنية خلال العام الماضي ٬8500 ووصل عدد الجرحى إلى 20 ألفا. ويشكل عدد النساء والأطفال نحو 25 في المائة من هذه الأرقام٬ التي لتعز فيها نصيب الأسد٬ في حين زادت معظم تلك الانتهاكات لتصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية٬ وهذه بالطبع لا تسقط بالتقادم٬ حتى وإن تجاوزتها مفاوضات الكويت المرتقبة٬ حيث إن تحقيق العدالة للضحايا ومعاقبة الجناة أحد المبادئ والأهداف الرئيسية لقوانين حقوق الإنسان وكذلك القانون الدولي الإنساني وميثاق الأممالمتحدة».