التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الأحد في جلسة مشاورات منفصلة مع الوفد المشترك لجماعة الحوثي وصالح الانقلابية . وقال مصدر مقرب من الحوثيين، بحسب وكالة ”الأناضول”، إن الجلسة استمرت لمدة ساعتين، وناقشت تصور الحوثيين وحزب صالح للمرحلة القادمة وآراءهم لتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية، التي ستتولى الاشراف على انسحابهم من المدن التي سيطروا عليها بداية من الربع الأخيرة من العام 2014، وتسليم سلاحهم الثقيل للدولة. وذكر المصدر أن المبعوث الأممي نقل للوفد مقترحات وفد الحكومة التي طرحها أثناء جلسة السبت، وأن وفد الحوثيين وحزب صالح أكد تمسكه بتشكيل حكومة جديدة يكونون شركاء فيها، وقدموا مقترحاتهم للمرحلة الانتقالية التي ستعقب تشكيل الحكومة الجديدة. و عاد المبعوث الأممي إلى المشاورات غير المباشرة مع الأطراف اليمنية المتواجدة في الكويت، بعد أسبوع من المشاورات المباشرة بين الوفدين لم تحرز أي تقدم. وعادة ما يلجأ ولد الشيخ أحمد إلى عقد المشاورات غير المباشرة لحلحلة التباعد في وجهات النظر بين طرفي المشاورات. ودخلت مشاورات السلام ، يومها ال60 دون تحقيق أي تقدم جوهري في جدار الأزمة المتصاعدة منذ عام. وما زال تشكيل الحكومة يقف حجر عثرة أمام تقدم المشاورات، الجارية في الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي؛ حيث يرفض وفد الحوثيين وحزب صالح مقترحا للانضمام إلى الحكومة الحالية التي يترأسها أحمد عبيد بن دغر، ويطالبون بحكومة توافقية جديدة يكون شركاء فيها، وتمتلك كافة الصلاحيات، قبل الانتقال إلى مناقشة البنود الأخرى الموضوعة على قائمة جدول أعمال المشاورات. ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي، خلال الساعات المقبلة، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، بمناسبة مرور 60 يوما على المشاورات اليمنية، وذلك عبر الفيديو من الكويت، دون السفر إلى نيويورك، وفقا لما أفادت به مصادر مطلعة، ل”الأناضول”، في وقت سابق.