سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القرني يكشف عن سر هستيريا الحزب الحاكم تجاه "غريم الشعب" ويطالب الرئيس بن شملان بتخليص البلد من شلة المطبلين قال لصالح:عليك وأصحابك ان تدركوا حقيقة ان الشعب تجاوز الأصنام ومن حقه ان يختار رئيسا جديدا لليمن
كشف فنان الشعب المبدع عن سبب الهستيريا التي أصابت الحزب الحاكم وقياداته ومسئوليه في الدولة لمتابعة وملاحقة ومصادرة شريطه "غريم الشعب" الذي تحدث فيه شخصياً عن مواقف انتقدها بأسلوبه الكوميدي. وأوضح فهد القرني ل"ناس برس" أن أحد القيادات المؤتمرية المشهورة في محافظة تعز عرض عليه قبل بدء الحملة الانتخابية بأكثر من شهر القيام بعمل شريط لمرشح الحزب الحاكم وقدم خلالها مبالغ طائلة وصلت إلى عشرة مليون ريال، مشيراً إلى أنه رفض استلام المبلغ قائلاً "إنني أحضر شريط للأخ الرئيس الحالي". وأشار القرني أن القيادي المؤتمري لم يصدق أنه سيقوم بعمل شريط مجاني لمرشح حزبه للرئاسة الذي عاد إلى قياداته وأخبرهم أن القرني سينزل شريط عن الأخ الرئيس خلال الأيام القادمة. وقال "لما نزل شريطي الأخير -غريم الشعب- وهو شريط للأخ للرئيس على طريقتنا الخاصة اتصل بي القيادي الكبير في المؤتمر يلعن ويسب ويهدد ويقول إذا راحت لك فأنا ........، قلت له أنا لم أكذب هذا شريط للرئيس بالفعل". وأضاف "اتصل يهدد ويعدني بتصفية الحساب، وهذا الشخص من قيادات المؤتمر الذين يعتبرون من أهم القيادات من المحافظة التي أنتمي إليها ووصفني بدوشان الإصلاح، وافتهم لي من ردة فعله العنيفة أنه راح بعدما قلنا له أنني سأنزل شريط، راح بشر المؤتمريين أنني سأنزل الشريط للأخ الرئيس، وهذا هو السر الحقيقي الذي جعلهم يتنرفزوا ويغضبوا". ووجه القرني رسالة إلى ذلك القيادي بقوله "لذلك القيادي ولغيره نقول لهم هناك في الشعب اليمني عامة وأبناء المشترك خاصة.. نحن أكبر بكثير من أن يضعونا بمزاجهم القذر لشراء الذمم وشراء النفوس، فنحن نؤمن بقضيتنا ونؤمن أن الله هو الخالق والرازق وأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله نعتز بالله وبشعبنا أكثر من اعتزازهم بعلي صالح وأكثر من اعتزازهم بالمناصب الوهمية أو بالمال أو بغير ذلك، أيدينا وألسنتنا كانت ظلت وستظل نظيفة إن شاء الله ". وناشد القرني "رئيس الجمهورية القادم فخامة الرئيس فيصل بن شملان أن يجعل من أولوياته بعدما يدخل القصر الجمهوري أن ينصف لنا من هؤلاء وبعدما يفوز سيأتي الذين كانوا يطبلوا لصالح بعدما يفوز ويطبلون له وينثرون القصائد بين يديه ويتكلمون ويشتمون على صالح، أقول له أملنا كبير فيك ألا تسمع لهم وأنا متأكد أن بن شملان لا يمكن أن يصدقهم ويصدق حقهم الطبال". وقلل القرني عمن سحب شريطه من الأسواق ومصادرته من قبل أفراد الأمن السياسي بالقول "بالنسبة لسحب الشريط ألفين أو حتى عشرين ألف لا يضر لأن الشريط توزع بكميات فاقت الأربعمائة ألف نسخة ناهيك عن النسخ العادية، والجمهور يبحث عن الشريط وقد وصل سعره إلى خمسمائة ريال، في الوقت الذي لم تجد أشرطة المؤتمر أحداً يشريها فقاموا بتوزيعها مجاناً، ومع ذلك يرفض كثير من أصحاب الباصات والسيارات أن يأخذوها وقدها مجان". وتساءل القرني عن الكيل بمكيالين في التعامل معه بقوله "هل يدرك وزير الثقافة أن للمؤتمر 45 شريط لا يمتوا للعمل الفني بصلة وهي عبارة عن مجموعة شتم وسب للمشترك ولمرشحه، فلماذا أشرطتنا بالذات؟" مؤكداً أن أشرطة المؤتمر الفنية لم تحصل على أي تصاريح من وزارة الثقافة. وبين القرني أن ما تفعله وزارة الثقافة "عبارة عن جزء من مهام الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الحاكم، وهي مؤسسة من مؤسسات الدولة، بعد أن تحولت الوزارات والوزراء وكل أجهزة الدولة إلى آلات إعلامية تتبع جهاز الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الحاكم". ونفى القرني أن يكون شريطه تضمن سباً أو شتماً أو تجريحاً بمرشح الحزب الحاكم قائلاً "إذا كانوا يعتقدون ذلك فليرفعوا دعوى قضائية ضدنا ونحن مستعدين أن نجيب نحضر ونجيب عليهم بما يريدون توضيحه لهم". واعتبر القرني أن إخراج المؤتمر "للأشرطة الفنية التي ترد على أشرطتنا شيء جميل، ونحن نعتبره حاجة حضارية وهذه الوسيلة جميلة، ولا داعي لسحب الأنشطة والتهديد والترغيب، والقمع، ما دام أنهم يردوا علينا بالأشرطة فلماذا تتدخل الجهات الأمنية والثقافة في الموضوع". وقال القرني "هم أخرجوا أشرطة كثير تنتقد مرشحنا وأحزابنا، وعليهم أن يوسعوا صدورهم أكثر، فنحن لم نتكلم عن طقم أسنان صالح ولا عن كرفتاته ولا عن أسنانه ولا عن هرمه وشيبه وتخريفه، ما فعلناه في الشريط ببساطة، هو إبداء رأيي الشخصي في بعض العبارات التي وردت من مرشح المؤتمر". وأضاف "ألم يقل مرشح المؤتمر أنه ملنا، هو قال في أكثر من وسيلة إعلامية محلية وأجنبية -مليتهم وملوني- أليس من حقي أن أقول أنني مليته كما قال أنه ملني" مستدركاً "صالح قال أنا معكم.. معكم بعدما مثل في مسرحية إعادة ترشيح نفسه، في اللقطة الأخيرة منها؛ ونحن أردنا أن نقول من هم الذين معه". ورغم أن الحزب الحاكم يمتلك إعلام الدولة الرسمية وأجهزته الحزبية الإعلامية التي يقولون فيها ما يريدون إلا أن القرني تساءل بقوله " بالله عليك يغلبهم شريط غريم الشعب هذا دليل على أنهم مفجوعين بالحدث ولم يكونوا يتوقعوا أن يتمرد الفنانين والشارع على صمنياتهم" وأضاف " ماذا تتوقعون من أناس يتكلمون على بن شملان مرشح الشريحة العظمى ومرشح الأغلبية المطحونة في الشعب يتكلمون عنه بألفاظ بذيئة أقذر من أن توصف، ويسيئهم أن نتكلم على الأخ الرئيس مرشح حزب الفاسدين". ويرى القرني أن صالح ليس فوق النقد كما يراه وزير الثقافة وصادق أبو راس وسلطان البركاني الذين يوقنون أنه مقدس لدرجة ألا أحد ينقده "وإلا كيف يفهمون الديمقراطية وأقول لهم الديمقراطية المفصلة مرفوضة، والديمقراطية المقننة أيضاً مرفوضة، والديمقراطية المشروطة ألف ألف مرفوضة". ويدعو القرني المؤتمر ومرشحه للرئاسة أن يفهموا " أن الوطن أكبر بكثير من المؤتمر ومن قياداته ومن المطبلين المرافقين حول صالح، ففي الوطن ثلاثة وعشرين مليون، وصالح بصفته الدستورية أصبح مرشحاً لحزب الفاسدين، ومن حقنا أن نعبر بفننا عن ملاحظاتنا على سياساته وسياسات حزبه" وقال "صالح ليس فوق النقد ولا فوق الملاحظات، صالح شخص يرأس حزب مورط بالفساد، أصبح تحت مظلته مجموعة من الشياطين والفاسدين وما دام أنه مرشح لحزب فاسد فمن حقنا أن نقول فيه ما نريد". ويشير القرني إلى الخوف الشديد الذي تبديه حكومة الحزب الحاكم وقياداته من شريطه الذي تكلم عن حقائق ومواقف حصلت بالفعل خلال الأيام والشهور الماضية، طارحاً سؤاله لهم بقوله "إذا كانوا عجزوا عن الرد على التساؤلات التي طرحها بن شملان في مهرجان الثورة وفي سيئون والمكلا وشبوة أمام إعلام المشترك البسيط والمتواضع فأنا أقول لإعلام المؤتمر وللثقافة ولقيادة المؤتمر -حيركم عليا أنا وأشرطتي، ما معاكم إلا أشرطتي_". وعن الأسباب التي دعته إلى افتتاح شريطه "غريم الشعب" بصوت مرشح الحزب الحاكم قال القرني "الشريط عبارة عن عمل فني يرد على بعض العبارات التي قالها مرشح الحزب الحاكم ولأن الأمن السياسي يمنع تقليد صوت الرئيس ويعتقل من يقلد الرئيس اضطررنا إلى إنزال صوت الرئيس شخصياً، كي لا يغضب الأمن السياسي إذا قلدناه". القرني وجه رسالة إلى مرشح المؤتمر قال فيها "أقول لصالح ما يفعلوه أصحابك يسيء لك ويسيء ولحزبكم ويسيء للزخم الديمقراطي الذي نعيشه، ضم أصحابك وضم السفهاء من ملاحقة الناس، وعليك وأصحابك أن تدركوا حقيقة أن الشعب قد تجاوز الأصنام والأشخاص ومن حقه أن يختار رئيس جديد ليمن جديد". يأتي هذا في الوقت الذي أعلن مصدر بوزارة الثقافة أن الوزارة وخلال المرحلة الثانية من حملاتها الميدانية على محلات إنتاج وتوزيع أشرطة الكاسيت والاسطوانات الصوتية والمرئية (سي. دي) في كل من أمانة العاصمة ومحافظة تعز خلال شهر أغسطس الجاري قد أسفرت عن ضبط أكثر من ألفين نسخة من الأشرطة و الأقراص المدمجة في ثلاثين محل إنتاج وتوزيع بالإضافة إلى سحب وحجز كمية أخرى من الباعة المتجولين. وأشار المصدر في الوزارة ل"سبأ" أن معظم الباعة الذين تم ضبطهم في بيع الأشرطة والأقراص (غير المرخصة) اعترفوا بان مصدر مبيعاتهم هو أحد المحلات التي تم ضبطها ضمن المحلات المخالفة .. مشيرا إلى اتخاذ الوزارة الإجراءات اللازمة لإحالة قضايا هذه المحالات إلى النيابة المختصة لمخالفة أصحابها قانون الصحافة والمطبوعات وقانون الحق الفكري واللوائح المنظمة وانتهاك حقوق المؤلفين والإساءة لثقافة وفنون المجتمع.وأكد المصدر أن الوزارة وفي ضوء تعميم أصدره وزير الثقافة إلى جميع مكاتب الوزارة في المحافظات قد منعت بيع الأشرطة والأقراص المدمجة في الجولات وعلى العربيات كون هذه الظاهرة لم تعد طبيعية وإنما أصبحت تمثل بؤرة لترويج وبيع الأشرطة والأقراص المخالفة للقوانين والأنظمة النافذة وستتخذ اللازم لوضع حد لهذه الظاهرة. عن ناس برس