قُتل 46 شخصاً وجر ح 612 آخرون، من المدنيين بينهم نساء وأطفال خلال يوليو الماضي، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في مدينة تعز. وذكر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقرير صادر عنه أن محافظة تعز تعيش أوضاعا إنسانية بالغة السوء منذ بدء الحرب عليها في 14إبريل من العام الماضي وانتهاءً بالحصار الخانق على مداخلها منذ أكثر من 11 أشهر، ومنع إدخال أي مواد غذائية، استهلاكية، أدوية، أو مستلزمات طبية أو مياه شرب أو حتى اسطوانات أكسجين للجرحى والمرضى في المستشفيات عبر الطرق الرئيسية. وأكد تقرير الائتلاف أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، في ظل الحصار الخانق الذي لازال مفروضاً على مداخل المدينة من قبل مسلحي الحوثي وصالح الذين يتمركزون في أطراف المدينة. وأشار تقرير الأتلاف الى أن 441 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير الجماعي بالقوة من منازلها، منها 421 أسرة في مديرية حيفان، 142 أسرة نزحت فقط من عزلة الأعبوس بحيفان، كما نزحت 11 أسرة من منطقة "غراب" غربي مدينة تعز، و 9 أسر من الجحملية شرق المدينة. وأوضح الائتلاف بأن اجمالي الاحتياج الشهري لتلبية متطلبات المحافظة في مجال الصحة والبيئة تصل إلى أكثر من 82 مليون دولار، إضافة إلى توفير 50ألف سلة غذائية شهرياً، وتوفير 100ألف سلة غذائية شهرياً للأسر المنكوبة والمتضررة. وفي مجال الايواء، ذكر التقرير ان النازحين في المحافظة بحاجة إلى توفير 25 مركز ايواء، لتخفف من معاناة (16500) فرد، و(29858) أسرة نازحة ومستضيفة، كما أن اثنين مليون نسمة يحتاجون لتأمين مياه الشرب والاستخدام بحسب معايير (أسفير العالمية).