كشف تقرير إنساني عن استشهاد 101 مدنياً في مدينة تعز وإصابة 1617 أخرين خلال نوفمبر الماضي، بسبب جرائم المليشيا الانقلابية. وقال التقرير الصادر عن إئتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، إن من بين الشهداء 28 طفلا وست نساء، بالإضافة الى إصابة 181 طفلا و175 إمرأة، أغلب الإصابات كانت خطرة. التقرير رصد أيضا تضرر 254 منزل ومنشأة حكومية وخاصة بفعل جرائم المليشيا خلال فبراير. وأكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره أن خدمات الماء والكهرباء لا تزال منقطعة كلياً عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية واسطوانات الأكسجين، في ظل اشتداد الحصار الخانق على مداخل المدينة من قبل المليشيا الإنقلابية. كما لاتزال خدمات التعليم متوقفة في المدينة رغم انتهاء العام الدراسي السابق وبدء العام الدراسي الجديد في مدارس الجمهورية اليمنية، بسبب تعرضها للقصف والتدمير، والبعض الآخر يتواجد بداخلها آلاف النازحين من مناطق المواجهات. وتطرق التقرير لمشكلة التدهور البيئي في المدينة، جراء تكدس ألاف أطنان القمامة في الشوا ع والأحياء. وأكد أن محافظة تعز تعيش أوضاعا إنسانية بالغة السوء منذ بدء الحرب عليها في إبريل الماضي وانتهاءً بالحصار الخانق على مداخلها منذ أكثر من شهرين وحتى اليوم، ومنع إدخال أي مواد أو مستلزمات غذائية أو طبية أو مياه شرب أو حتى اسطوانات أكسجين للجرحى والمرضى في المستشفيات. وعن جهوده الإغاثية، قال إئتلاف الإغاثة في تعز إنه ساهم خلال الفترة الماضية في توزيع 25 ألف سلة غذائية للمتضررين، وأكثر من 20 مليون لتر من مياه الشرب والاستخدام، كما قام بتأهيل 5 آبار رئيسية لمياه الشرب في المدينة. وفي جانب الإغاثة الطبية، قال الائتلاف إن اجمالي ما قدمه من دعم للمستشفى الميداني بالأدوية والمستلزمات الطبية بلغت قيمته 7 مليون ريال يمني، بالإضافة تزويد المستشفى نفسه ب 100 لتر من مادة الديزل لتشغيل المستشفى. كما قال الائتلاف بأنه قام بتجهيز 3 عيادات ميدانية في المناطق الأكثر عرضة للقصف العشوائي، مشيرا إلى أنه قام بتوزيع 420 وجبة تغذية يومية للكادر الطبي في المستشفى.