قال مسؤول عسكري يمني، أمس الاثنين، إنه تم إحباط مخطط "إرهابي" لاستهداف القصر الجمهوري وتجمعات لجنود من الجيش في مدينة مأرب شرقي البلاد، وذلك بعد توقيف الخلية المسؤولية عن ذلك. وفي تصريحات للصحفيين ، قال رئيس التوجيه المعنوي في الجيش اليمني اللواء محسن خصروف، إن الخلية المكوّنة من 3 أفراد، كانت تستهدف زرع العبوات الناسفة والمتفجرات في القصر الجمهوري، والمعسكرات. وأوضح خصروف أنه "مساء ليلة (الأحد) اكتشفت حراسة القصر الجمهوري مجموعة من الإرهابيين يقيمون في أحد الفنادق المقابلة للقصر، وبحوزتهم كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة، ويعدّونها للتفجير". وأضاف إن ذلك جاء بعد أن ألقى جنود الحراسة القبض على أحد أفراد المجموعة، حاول التسلل إلى المبنى الرئاسي. وأردف أن "أحدهم كان قد اخترق القصر الجمهوري من الجهة الشمالية، وهي جهة مفتوحة، إلا أن الحراسة الأمنية كانت يقظة وألقت القبض عليه وبحوزته كمية من المتفجرات". وأشار المسؤول العسكري إلى أن أفراد الخلية كانوا ينوون التسلل إلى أماكن تجمعات الجنود، ومقار اللجان المالية لصرف مرتبات الجنود في المعسكرات والمقرات الأمنية، لزرع العبوات الناسفة فيها. وأشار خصروف إلى أن المجموعة كانت تستهدف مواقع في معسكر الشرطة العسكرية ومقر المنطقة العسكرية الثالثة ومعسكر قوات الأمن الخاصة. ولم يكشف المسؤول العسكري اليمني هوية الموقوفين ولا الجهة التي ينتمون إليها. وتُعد مدينة مأرب معقلاً للقوات الحكومية اليمنية، وفيها معسكرات للجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بالإضافة إلى عدد من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وسبق أن شنت تنظيمات متطرفة هجمات انتحارية استهدفت تجمعات للجنود، والحادث الأحدث، مقتل 47 جندياً في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً لمجندين في بوابة معسكر الصولبان السبت الماضي، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد.