وجه التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أحر التهاني واطيب التبريكات الى كل الجماهير وقوى الشعب العامل في اليمن بمناسبة الذكرى ال 55 لثورة ال26 من سبتمبر المجيد 1962م. واكد التنظيم في بيان سياسي صادر عنه بالمناسبة، أن احتفاء التنظيم الناصري وكل الجماهير اليمنية بعيد الثورة المجيدة يعد تجديدا لولاء الجماهير للثورة، والاستعداد التام للدفاع عنها. كما جدد التنظيم الناصري التأكيد على ثبات مواقفه المبدئية المستمدة من قبم الثورة اليمنية، وقال أنه سيظل الحامل الرئيس لهذه القيم في كل مراحل الثورة اليمنية وأن التنظيم سيظل إلى الأبد منحازا للجماهير المدافعة عن مصالحها المتمثلة بمنجزات الثورة اليمنية، والرافضة لكل المحاولات الرجعية للانتقاص من أهمية الثورة السبتمبرية، أو تشويهها أو المساس بمبادئها والتنصل والابتعاد عن أهدافها، التي قدم فيها شعبنا أغلى وأعظم التضحيات من خيرة وأطهر أبنائه. وجدد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري دعوته كل القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وكافة جماهير قوى الشعب العامل إلى الوقوف صفا واحدا، في للدفاع عن الثورة ومنجزاتها، والحؤول دون المساس بمبادئها وأهدافها وتأريخها المشرف. (الوحدوي نت) ينشر نص البيان: بيان سياسي صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والخمسين لثورة 26 سبتمبر المجيدة. بسم الله وباسم الشعب العربي يحتفل شعبنا العربي في إقليم اليمن بالذكرى الخامسة والخمسين لثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة، في وقت يتعرض فيه الوطن لهجوم متوحش من قبل القوى الرجعية المعادية للثورة وللشعب، يستهدف في الأساس القيمة الروحية والمعنوية للثورة اليمنية ومكتسباتها، بدءا بالإنسان اليمني، الحامل لقيم الثورة، والمستفيد من منجزاتها التنموية المادية والثقافية، التي تعمل القوى الرجعية على تدمير بعضها، ومصادرة بعضها الآخر لحسابها، منذ تمكنت من القضاء على قادة وأبناء الثورة الحقيقيين في مراحل عديدة من تأريخ اليمن الحديث والمعاصر، نخص بالذكر منها العمليات الإجرامية التي وصلت إلى حد اغتيال الشهيد القائد الخالد إبراهيم محمد الحمدي في 11 أكتوبر عام 1977، وهو يستعد للسفر إلى عدن، من أجل تحقيق واحد من أهم أهداف الثورة وهو وحدة اليمن، ثم الجريمة الكبرى التي أرتكبتها الأيدي الآثمة للرجعية بحق الرعيل الأول من المناضلين الناصريين في القطاعين العسكري والمدني، الذين هبوا لإعادة الاعتبار لثورة 26 سبتمبر، ثم ما رافق ذلك من تصفيات واعتقالات وإخفاء لمن تبقي من الوطنيين الأحرار. إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يؤمن بدورة الحياة عبر التأريخ، وأن الثورة ذات البعد الشعبي التقدمي الديمقراطي لابد أن تواجهها ثورة مضادة مكونة من القوى العنصرية والاستغلالية والدكتاتورية، والتي قد تتمكن في فترات زمنية من هزيمة قوى الثورة الحقيقية، لكنها لن تتمكن من القضاء نهائيا على الإرادة الثورية لدى الشعب. فمصالح الجماهير المصادرة، وحقوقها المهدرة تحتم على طلائع الثورة أن تستعيد بناءها الثوري، مستفيدة من دروس الماضي الإيجابية والسلبية، لتصحيح المسار نحو تحقيق أهداف الثورة، كما حصل بقيام حركة 13 يونيو 1974 بقيادة القائد العظيم إبراهيم الحمدي، وحركة 15 أكتوبر 1978 المجيدة، فضلا عن محاولات أخرى لم يكتب لها النجاح، وصولا إلى الثورة الشبابية الشعبية التي انطلقت في الحادي عشر من فبراير 2011، والتي تواصل طلائع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وكوادر القوى السياسية والمجتمع المدني نضالها العظيم، مقدمة التضحيات الجسيمة لاستعادة قياد الثورة من غاصبيها، الذين ينتقمون بشراسة متوحشة من الشعب اليمني العظيم، الذي رفض فسادهم وعنصريتهم وعصبويتهم، وبالتالي فإن احتفاء التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وكل الجماهير اليمنية، إنما يعد تجديدا لولاء الجماهير للثورة، والاستعداد التام للدفاع عنها. وهنا ينتهز التنظيم فرصة حلول هذه الذكرى المجيدة بتوجيه أحر التهاني وأطيب التبريكات لكل جماهير وقوى الشعب العامل، وإلى كل الرجال الصامدين في جبهات القتال والشرف دفاعا عن الثورة، وكافة القوى السياسية الوطنية، داعيا الله العلي القدير أن يعيد على الشعب اليمني كل المناسبات الوطنية، وقد عم السلام في ربوع الوطن في ظل دولة مدنية ديمقراطية. كما ينتهز التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري هذه المناسبة العظيمة، أن يؤكد على ثبات مواقفه المبدئية المستمدة من قيم الثورة اليمنية، والتي منها: يؤكد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري -قيادة وكوادر وأنصار- على أنه سيظل الحامل الرئيس لقيم ومبادئ ثورة 26 سبتمبر، وكل مراحل الثورة اليمنية وأن التنظيم سيظل إلى الأبد منحازا للجماهير المدافعة عن مصالحها المتمثلة بمنجزات الثورة اليمنية، والرافضة لكل المحاولات الرجعية للانتقاص من أهمية الثورة السبتمبرية، أو تشويهها أو المساس بمبادئها والتنصل والابتعاد عن أهدافها، التي قدم فيها شعبنا أغلى وأعظم التضحيات من خيرة وأطهر أبنائه. يكرر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري دعوته كل القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وكافة جماهير قوى الشعب العامل إلى الوقوف صفا واحدا، في للدفاع عن الثورة ومنجزاتها، والحؤول دون المساس بمبادئها وأهدافها وتأريخها المشرف. يدعو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المنظمات الدولية الإنسانية، إلى تحمل مسؤولياتها في العمل على تقديم مواد الإغاثة من أغذية وأدوية ضرورية إلى المتضررين الفعليين، وفضح (بالإسم والهوية) الأطراف التي تمنع وصول هذه المواد إلى مستحقيها، لاسيما النازحين الذين دُمِّرت مساكنهم ومصادر أرزاقهم. ويهيب التنظيم بالمنظمات والمؤسسات الإغاثية إلى تشديد الرقابة المستمر على عمليات استلام وتوزيع مواد الإغاثة ، للحد من مصادرتها وإخفائها والمتاجرة بها في السوق السوداء، أو توزيعها على أسس تمييزية عصبوية حزبية أو مناطقية. يطالب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بضرورة إطلاق مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة، في جميع المحافظات سواء المحررة، أم تلك التي تحت سيطرة سلطة الأمر الواقع الانقلابية، لأن هذه المرتبات حق قانوني مكتسب، وهي السبيل الوحيد لتأمين الحد الأدنى من العيش الكريم للمواطنين. يطالب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بإعادة الخدمات الضرورية للمواطنين وتحسينها ومنها؛ الكهرباء والصحة والتعليم والاتصالات. كما يطالب برفع معاناة المواطنين من الارتفاع المضطرد والمتسارع لأسعار السلع والخدمات، لاسيما سلع الغداء والملبس، والمشتقات النفطية، والقضاء على السوق السوداء المغالية بالأسعار، في الوقت الذي يفتقد المواطنون للسيولة النقدية الضرورية بسبب انقطاع مرتباتهم. يكرر ويشدد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرا، من سياسيين وصحفيين وقادة الرأي العام، الرافضين للحرب والمعبرين عن معاناة الشعب من تداعيات الأزمة السياسية، وما صاحبها من فساد مالي وإداري. يطالب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل الجاد والسريع لمنع حشد والزج الأطفال إلى جبهات القتال، ليواجهوا خطر الموت المؤكد، أو العودة إلى أهاليهم بنفسيات عدوانية أو أمراض نفسية مستعصة العلاج، بسبب ما شاهدونه من أهوال المعارك الوحشية. يدعو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كافة القوى اليمنية المتصارعة إلى تحكيم العقل، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وذلك بالتوقف عن إدارة آلات القتل والتدمير، والعمل على إدارة الأزمة اليمنية بالحوار السياسي الجاد استنادا إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، حقنا لدماء المواطنين الذين يزج بهم إلى مهاوي الردى من أجل تحقيق مصالح ذاتية لقوى وفئات وشخصيات تتناقض كليا مع المصلحة الوطنية العليا. يدعو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المجتمع الدولي إلى تحريك المياه الراكدة، والضغط على أطراف العملية السياسية المتصارعة باستئناف مفاوضات جادة تفضي إلى تخليهم عن مواقفهم المتشددة، والعمل على إيقاف الحرب و إحلال السلام الدائم وتعزيز السكينة العامة، وفي حالة وجود عرقلة من قبل أي طرف فإن التنظيم يدعو مجلس الأمن إلى الإعلان الصريح عن الطرف المسؤول عن العرقلة، واتخاذ العقوبات الصارمة في حقه. يدين التنظيم تقييد الحريات العامة والخاصة التي تمارسها سلطة الأمر الواقع في صنعاء ويدعوها إلى رفع الحظر عن الصحافة المطبوعة والإلكترونية، التي يضمنها الدستور وينظمها القانون. يدعو التنظيم الوحدوي الناصري إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة، للتحقيق في جرائم الحرب ، وإحالة المتورطين فيها للعدالة. يثمن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الجهود المبذولة في مضمار إعادة ترتيب الخارطة السياسية، وبناء تحالف وطني من الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية، المتفقة حول القضايا الوطنية، داعيا كل القوى الوطنية بدون تمييز إلى المشاركة في تحالف وطني من أجل الدفاع عن مكتسبات الثورة الوطنية، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية. يدين التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كل الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب العربي الفلسطيني في فلسطين، في ظل صمت مخزٍ من قبل الأنظمة العربية المتواطئة مع عصابات الكيان الغاصب، في الوقت الذي تجيش هذه الأنظمة قدراتها البشرية والمالية والعسكرية، لدعم المشروع الاستعماري الهادف إلى تفتيت المنطقة العربية، وإعادة ترتيبها على أسس إثنية وطائفية ومذهبية. يحيي التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري النضال الفلسطيني في مواجهة العدوان العسكري والعنصري الصهيوني، كما يؤيد المحاولات الرامية إلى رأب الصدع في القيادة السياسية الفلسطينية وتوحيد المقاومة الفلسطينية، لمواجهة صلف وعنف الكيان الغاصب. يناشد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري القوى المتصارعة في كل من سوريا وليبيا والعراق إلى تحكيم العقل وإيقاف الصراع المسلح حقنا للدماء وسلامة المواطنين، واللجوء إلى الحوار من أجل حل الأزمات بما يحقق الأمن ولطمأنينة للمواطنين، إذ أن ما يجري في الوقت الراهن إنما يخدم العدو الصهيوني، ويمهد الطريق لتشظية الأمة العربية، وإعادة الاستعمار إلى المنطقة. يدين التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الصمت العربي والإسلامي والدولي عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها السلطات القمعية في ميانمار بحق إخوتنا المسلمين، ويدعو الأممالمتحدة والمؤتمر الإسلامي إلى القيام بمهامهما الإنسانية لمنع استمرار تلك المذابح العنصرية بحق الأبرياء، وإحالة المتورطين بتلك الجرائم إلى محكمة العدل الدولية. وخير ما نختتم به هذا البيان هو الترحم وقراءة الفاتحة على الخالدين في الفردوس الأعلى، المحفورة أسماؤهم في ذاكرة الجماهير اليمنية والعربية، شهداء الثورة اليمنية في كل حقبها التأريخية، وشهداء الثورة العربية، وفي مقدمهم القائد الخالد جمال عبد الناصر. عاش نضال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة. صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – صنعاء الثلاثاء السادس من محرم 1439 الموافق 26 سبتمبر 2017
