أكد نائب وزير حقوق الانسان الدكتور شيباني أن إيران ستعيق التوصل لأي تسوية سياسية تضمن السلام الشامل والدائم في اليمن وستعمل على إستخدام اليمن كورقة تفاوضية في صفقاتها الإقليمية ومنصةً لتهديد دول الجوار عبر وكلائهم المحليين من الميليشيا الحوثية وحلفائهم. وطالب شيباني في الندوة النقاشية التي انعقدت ،الجمعة ،في العاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان (كيف نحمي الموروث الثقافي اليمني) والتي نظمها مركز مسارات للدراسات والتطوير بالشراكة مع معهد ابن سيناء" المجتمع الدولي وضع حد للممارسات الخاطئة والانتهاكات الجسمية التي ترتكبها الميليشيا الحوثية ضد المدنيين منذ انقلابها على السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة والتي تنوعت بين انتهاكات حقوق الانسان وتدمير التاريخ والموروث الثقافي اليمني وتقويض مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج المجتمعي وزرع بذور الطائفية وتزييف الوعي المجتمعي. وتحدث في الندوة مؤسس معهد البحث الاستراتيجي للقوات المسلحة بوزارة الدفاع الفرنسية الدكتور فريدريك شاريلو ،عن ما تعيشه عدد من الدول العربية من عوامل عدم الاستقرار..مشيراً الى ان الوضع في اليمن صعب ومعقد نتيجة لعدم التماثل في التعامل مع الوضع الإنساني والسياسي من قبل الحكومة والميليشيا..لافتاً الى ان الحكومة الشرعية تمثل الدولة وتحرص على عدم ارتكاب الأخطاء بينما الميليشيا لا تلتزم بأي قواعد ولا تمتلك أي أخلاقيات ولا تعترف بأي معاهدات او مواثيق . ودعا الدكتور شاريلون الجهات المعنية في العالم الى العمل من اجل وضع حد للمأساة الانسانية التي يعيشها اليمن منذ الانقلاب الحوثي. من جهته طالب مدير معهد ابن سيناء للدراسات في باريس بتفعيل كافة المعاهدات الدولية للحفاظ على الموروث الثقافي اليمني الذي يتعرض للتدمير على يد الميليشيا الانقلابية..مناشداً المجتمع الدولي القيام بواجباته الاخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له الإرث التاريخي في كافة دول المنطقة نتيجة الصراعات التي تغذيها إيران.