أعلن الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، من مدينة جنين، إضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال، وذلك منذ لحظة اعتقاله في تاريخ 30 مايو/ أيار المنصرم. وأوضح نادي الأسير أن المحكمة العسكرية للاحتلال في "سالم" مددت اعتقال عدنان حتى السابع من يونيو الجاري. يُشار إلى أن الأسير عدنان (43 عاما) تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات معظمها رهن الاعتقال الإداري. وخلال هذه السنوات، خاض أربع إضرابات سابقة، منهما ثلاث إضرابات رفضا لاعتقاله الإداري، حيث خاض إضرابا عام 2004 رفضا لعزله، واستمر لمدة 25 يوما، وفي عام 2012 خاض إضرابا ثانيا استمر لمدة 66 يوما، وفي عام 2015 لمدة 56 يوما، وفي عام 2018 لمدة 58 يوما، وتمكّن من خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة. من الجدير ذكره أن الأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر شهرا، وأكبرهم (13 عاماً). إلى ذلك يواصل الأسيران الآخران، محمد عواد (25 عاما) من بيت لحم، والغضنفر أبو عطوان (28 عاما) من الخليل، إضرابهما عن الطعام منذ 29 يوما في سجون الاحتلال، وذلك رفضا لاعتقالهما الإداري، رغم تردي وضعهما الصحي بشكل خطير. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير أبو عطوان في ظروف قاهرة وصعبة بسجن أوهيلكدار". وقالت الهيئة، في بيان لها، إن أبو عطوان يواجه تدهورا مستمرا في وضعه الصحي، ويعاني من هزال وضعف عام وأوجاع في مختلف أنحاء الجسد. وأوضحت أن أبو عطوان يحتجز في زنزانة مليئة بالحشرات والأوساخ وينام على سرير حديدي بلا بطانية، ويحرم من إدخال الملابس ومقتنياته الشخصية، كما يتم تفتيش زنزانته 6 مرات يوميا. ويلجأ الأسرى لخوض "معارك الأمعاء الخاوية" بالإضراب المفتوح عن الطعام، رغم أنهم يتعرضون خلال فترة الإضراب التي امتد بعضها لأشهر طويلة، إلى عمليات قمع من الاحتلال وعزل انفرادي، يطال أجسادهم المريضة، وقد نحج الأسرى في مرات سابقة في إرغام إدارة سجون الاحتلال على تلبية مطالبهم، بعدما حصلوا على قرارات بإطلاق سراحهم.