أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم السبت، اقتحام عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي، مقرات مؤسسات إعلامية في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد. واستهجن مصدر مسؤول في وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، في بيان نشرته الوكالة الرسمية، اقتحام عناصر تتبع المجلس الانتقالي مبنى وكالة الانباء اليمنية (سبأ) وصحيفة الثورة، ومحاولة السطو عليها. واعتبر ذلك "تعمداً لإفشال اتفاق الرياض والجهود الصادقة للسعودية الرامية إلى تفعيل مؤسسات الدولة وتوحيد الصفوف ولملمة الجهود نحو استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة". وقال المصدر إن" الوزارة حريصة على تفعيل المؤسسات الإعلامية للقيام بمهامها وما زالت تحرص على ذلك، إلا أن هذه الجهود تصطدم بممارسات وعراقيل ما كان ينبغي أن تحدث". ودعا المصدر إلى "الاحتكام للعقل والمنطق وتفويت الفرصة على المتربصين الساعيين إلى إفشال اتفاق الرياض وهو ما يخدم المليشيا الحوثية المدعومة من إيران". ويوم الأربعاء قالت إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن مجموعة مسلحة تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، اقتحمت مبنى الوكالة في عدن، وقامت بطرد الحراسة المدنية والموظفين المتواجدين في المبنى للاستيلاء على الوكالة وإعادة تشغيلها تحت اسم "وكالة أبناء عدن لدولة الجنوب العربي". ولم يصدر تعليق رسمي من قبل المجلس الانتقالي، لكن مديرة مكتب الإعلام في عدن الموالية للمجلس هدى الكازمي قالت على "تويتر"، إن "ست سنوات شاهدة على حجم اللامبالاة والتقاعس والإهمال بحق مؤسساتنا الإعلامية التي جعلوها أطلالاً وغرفاً فارغة". وأضافت "هدفنا واضح وهو أن تعمل هذه المؤسسات التي أغلقت، فكوادرها وموظفوها مقعدون في منازلهم". وسبق لمسلحي المجلس الانتقالي اقتحام مبنى الوكالة في يوليو 2019، واعتدوا حينها على الصحفيين والعاملين ومنعوهم من مزاولة أعمالهم.