أعتبر يحي الحوثي الهجمة الحكومية ضد لجنة الوساطة نتيجة طبيعية لقولها كلمة الحق ورفعها تقرير واقعي حول الأزمة القائمة . و في الجلسة التي منعت وسائل الإعلام من حضورها أمس السبت طالب أعضاء يمثلون الحزب الحاكم في البرلمان بالتحقيق مع لجنة الوساطة التي كلفها الرئيس علي عبد الله صالح للتفاوض مع أتباع الحوثي بتهمة دعمها للتمرد. جاء ذلك عقب تقرير رفعته اللجنة للرئيس صالح تتهم فيه الجيش بعرقلة جهود الوساطة لحل الأزمة . وقال التقرير الذي حصلت "الوحدوي نت" على نسخة منه أن الجيش ما زال يلاحق الأشخاص الذين تم الإفراج عنهم والذين قبلوا بترك تحصنهم بالجبال والعودة إلى قراهم. كما أنهم يتعرضون لمضايقات طائفية. وأكد التقرير تقبل أتباع الحوثي لمبدأ الحوار والرغبة في حسم الخلاف إلا أن التصعيد العسكري يعيق ذلك. الى ذلك مازالت حالة العزلة التي فرضتها الحكومة اليمنية على منطقة صعده شمال البلاد قائمة منذ أمس السبت عقب تفويض البرلمان اليمني للحكومة في الحسم العسكري لما أسمته بتمرد جماعة الحوثي. ويتبادل الطرفان الاتهامات بشن الهجوم على الآخر إلا أن التواصل مع أتباع الحوثي صار غير يسير في ظل قطع الحكومة للاتصالات وخط الانترنت على محافظة صعده. وترفض وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التعليق على أسباب الانقطاع الذي بدأ منذ مساء السبت. وكانت جلسة مغلقة للبرلمان اليمني عقدت السبت فوضت الحكومة بالحسم العسكري لأحداث صعده بعد تصويت اغلبيه أعضاء المجلس رغم انتقاد نواب معارضين لإفراط الحكومة في استخدام القوة في أحداث صعده. إلى ذلك صرح مسئول حكومي أن اليمن طلبت من الانتربول الدولي تسليم البرلماني يحي الحوثي عضو الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام". وقال المصدران اليمن سلمت الانتربول الدولي مذكرة رسمية تطالب فيها تسليمها يحيى بدر الدين الحوثي المقيم حاليا في ألمانيا وذلك لاضطلاعه وتورطه في أحداث صعده وقتله العديد من المواطنين ومن أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن وتفيد معلومات أن قتالا ضاريا شهدته بعض مناطق صعده مساء أمس الأول بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي فيما الأوضاع هناك تشهد تكتما شديدا بعد حالة العزلة المفروضة ومنع الصحافة ووسائل الإعلام من الوصول إلى المدينة ومناطق الاقتتال. وكانت مصادر محلية افادت أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في مواجهات مسلحة شنتها قوات حكومية ومجاميع قبلية على أهالي منطقة تقع في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران وتتهمهم السلطات بالحوثية