طالب النائب د. صالح السنباني البرلمان بالوقوف بشكل واضح وجاد إزاء تعامل السلطة المحلية بمحافظة إب مع لجنة البرلمان بخصوص مضطهدي منطقة الجعاشن، وعدم استجابتها لرسالة المجلس. وقال السنباني، وهو أحد الأعضاء المنسحبين من اللجنة، إن تعصب السلطة المحلية بإب وأجهزتها التنفيذية لطرف الشيخ محمد أحمد منصور، حال دون تمكن اللجنة من القيام بواجبها بالنزول الميداني وتقصي الحقائق من المواطنين، سواءً في القرى والعزل أو المهجرين الموجودين في العاصمة صنعاء. وأضاف في تصريح ل"الوحدوي نت" أن محاولات جر اللجنة الى إيماءات معينة، وعدم التجاوب الجاد معها دفع بعدد من أعضائها الى الانسحاب بدلاً من التمادي في الأمر دون جدوى، مشيراً الى أن اللجنة كانت تتطلع الى التأكد من المعلومات التي وصلت الى المجلس وتناولتها وسائل الإعلام المختلفة حول ممارسات إن صحت فهي خطيرة للغاية، ولا يجب السكوت عنها. واستغرب السنباني من تعامل العميد القيسي محافظ إب، مع اللجنة، وعدم تجاوبه مع رسالة البرلمان التي طالبته بالحضور مع عدد من مسؤولي المحافظة للقاء باللجنة في العاصمة صنعاء قبل النزول الميداني. مشيراً الى أن المحافظ حضر وحيداً الى اللجنة ليقول إنه جاءها زائراً فقط أثناء حضوره اجتماع اللجنة العليا للاحتفالات، ولمناقشة ترتيبات احتفال 22مايو بمدينة إب. وحسب د. السنباني، فقد وجه العميد القيسي اتهامات جزافية لمضطهدي الجعاشن بأنهم مدفوعون حزبياً، ويحاولون تشويه سمعة الوطن، وهو ما يؤكد أن هنالك تبيعة واضحة من السلطة المحلية لشيخ الجعاشن. وفيما فضل النائب صخر الوجيه انتظار موقف البرلمان تجاه تعامل محافظ إب مع اللجنة، قبل الحديث عما حصل، قال النائب في كتلة المؤتمر الشعبي العام علي العمراني إن عدم التعامل بشكل عقلاني من قبل قيادة محافظة إب، مع مهمة اللجنة، دفع به وبعدد من زملائه الى الانسحاب من اللجنة. وعبر العمراني عن أسفه لاعتذار محافظ إب عن الحضور لمقابلة اللجنة، ورده بأنه سيستقبل أعضاءها كضيوف فقط في حال نزولهم الى محافظة إب. وأوضح النائب العمراني في تصريح ل"الوحدوي نت "أن المحافظ القيسي رفض طلب اللجنة الذهاب معها الى النازحين من أبناء الجعاشن في العاصمة صنعاء، للعودة بهم الى قراهم، وتطمينهم بالوقوف ضد أي اعتداء عليهم، مبرراً بأن ذلك من مهمة من دفعوا بهم حزبياً، حسب ما ذكره للجنة. وأشار العمراني الى أن هنالك من يتعامل بالعقلية "القمرية"، وهي عقلية -حسب قوله- لاتتناسب مع التعددية وحرية التعبير والرأي والرأي الآخر والحقوق المتساوية. مؤكداً أن هذه العقلية لاتعترف بالحقائق حتى وإن انقلبت الأمور رأساً على عقب، والعكس صحيح أيضاً. وقال: كان ينبغي ألا يتحسس أحد من مهمة اللجنة. وإن كانت هناك مظالم فسنذكرها، وإن كانت هناك مبالغة فسنوضحها للجميع. وكان أربعة من أعضاء اللجنة البرلمانرية المكلفة بتقصي حقائق تهجير أبناء منطقة الجعاشن بمحافظة إب، انسحبوا أمس الأول الأحد، احتجاجاً على عدم التعامل الجدي مع اللجنة، ومحاولة عرقلة عملها من السلطة المحلية. وقدم كل من صخر الوجيه (مستقل)، محمد الشدادي، علي العمراني (مؤتمر)، ود. صالح السنبابي (إصلاح)، استقالتهم من اللجنة، بعد رفض محافظ إب وعدد من قيادة المحافظة الاستجابة لرسالة البرلمان.