لقي 60 لاجئاً صومالياً بينهم نساء وأطفال حتفهم غرقاً في البحر فيما نجا نحو 48 آخرين من موت محقق كانوا قد واجهوه جمعيهم أثناء تعرضهم للغرق بالبحر قبالة سواحل منطقة الخبر بمديرية شقرة محافظة أبين. وأفادت «الأيام» مصادر مطلعة بأن هؤلاء كانوا قد أبحروا من ميناء بوصاصو شمال الصومال على ظهر سفينة تهريب صومالية كانت قد وصلت إلى سواحلنا فجر يوم الأربعاء وتوقفت تحديدا قبالة سواحل منطقة الخبر بمديرية شقرة بمسافة تبعد عن الشاطئ بنحو ميلين بحريين، مشيراً إلى أنه بعد توقفها أجبر المهربون الركاب على القفز إلى الماء غير مبالين بعمق المياه الأمر الذي أسفر عن وفاة أكثر من 60 لاجئا فيما نجأ نحو 48 شخصاً آخرين جرى نقلهم إلى مخيم إيواء اللاجئين بجول الريدة، بعد أن أسعفوا للمراكز الصحية بشقرة وتمت معالجتهم من حالات الإغماء والتعب بتوجيهات من الأخ أحمد علي المقدشي، مدير الأمن العام بأبين الذي أشرف على عملية انتشال جثث اللاجئين ودفنها يوم وقوع الحادث كما أعطى توجيهاته للأخ المقدم محمد سعيد المارمي بعمل دوريات مستمرة على امتداد شاطئ شقرة بحثا عن جثث أخرى قد ترميها أمواج البحر. وأضافت المصادر انه عثر يوم أمس الجمعة على 17 جثة للاجئين صوماليين بالاضافة إلى 38 جثة أخرى كانت قد رمت بها الأمواج خلال يومي الاربعاء والخميس ليصبح عدد الجثث التي تم العثور عليها حتى يوم أمس الجمعة 55 جثة. وأكدت المصادر أن جميع الجثث التي ظهرت حتى الآن قد تم جمعها ودفنها بمساعدة مواطني المنطقة مستخدمين في ذلك رافعة (شيول) تكفل بتوفيرها مشكوراً الأخ محسن الخدش، في مساهمة إنسانية منه بد أن اهتمت المفوضية السامية باستلام الأحياء وتناست تماما المتوفين والمفقودين في الحادث الذين لم يعرف عددهم حتى الآن بل وعدد من كانوا على ظهر السفينة.
