يعتمد الآلاف من الناس في صعد ة على المساعدات بعد أن دمرت بيوتهم ومزارعهم بسبب بالمواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فأن هناك 100,000 شخص تقريباً تأثروا بشكل مباشر بالمواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد. وأخبرت إيمان معنقر، الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الأوضاع المعيشية للمجتمعات المتأثرة بالنزاع شهدت تدهوراً كبيراً منذ بداية عام 2008 بسبب المواجهات وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأضافت قائلة: "همنا الآن هو أمن الأسر المتأثرة بالحرب وظروفهم المعيشية. نحن نطالب طرفي النزاع بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى أن آلاف الأشخاص في محافظة صعدة أصبحوا يعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية. ووفقاً لمعنقر، يوجد 40,000 نازح في مدينة صعدة وحدها، من بينهم 7,888 يعيشون في المخيمات في حين يعيش الباقي مع عائلات مضيفة. وقالت معنقر أن ما بين 5,000 و7,000 شخص نزحوا إلى المدينة خلال الثلاثة أيام الماضية. مواجهات عنيفة وجاءت تعليقات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الوقت الذي لاتزال فيه المواجهات مستمرة في صعدة بين القوات الحكومية وأتباع عبد الملك الحوثي، وفقاً لسكان المحافظة. من جهته، أخبر الشيخ صالح هبرة، ممثل الحوثي، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 11 مايو/أيار: "كانت هناك مواجهات عنيفة اليوم في بعض المديريات. وقد قامت طائرات حربية ومروحيات بقصف مناطق ضحيان والمهاذر وال غبير مودية بحياة 30 مواطناً. وفي مديرية ضحيان وحدها، لقي 15 شخصاً حتفهم عندما قامت طائرات الجيش بقصف منزلهم...أما في حرف سفيان بمحافظة عمران، فقد اشتبك أتباع الحوثي مع القوات الحكومية بعد أن حاولوا منع دخول المزيد من الجنود إلى صعدة". وأوضح أنه لم يقتل أحد من أتباع الحوثي في المواجهات. ولم يكن بالإمكان تدقيق التصريحات التي أدلى بها الحوثي ولكن السكان أكدوا أن الجيش قام بإرسال المزيد من القوات إلى المنطقة خلال اليومين الماضيين. المساعدات الإنسانية ووفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر، تسبب النزاع الذي استمر لأربعة أعوام تقريباً في تدهور البنية التحتية في صعدة مما جعل من الصعب على السكان المستضعفين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية. وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من خلال مكتبها الفرعي في صعدة الذي يضم 11 موظفاً دولياً و30 موظفاً محلياً، مع جمعية الهلال الأحمر اليمني عن كثب لتوفير المساعدة الإنسانية لسكان المحافظة النازحين والمستضعفين. وقد قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفقاً لمعنقر، بمساعدة 80,000 شخص خلال الستة أشهر الماضية، حيث قدمت لهم مستلزمات الإغاثة مثل الخيام والأغطية والمفارش والحاويات أجهزة التدفئة ومواد النظافة الشخصية. كما قامت خلال الشهرين الماضيين بتوزيع الأغذية على 11,000 شخص في أربع مديريات بصعدة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم فرق الإغاثة بتقديم مياه الشرب بشكل يومي لحوالي 5,000 نازح في ثلاثة مخيمات تم تزويدها بحمامات ورشاشات للاستحمام. كما تقوم اللجنة بتوفير الخدمات الصحية للسكان عبر عيادات متنقلة ومساعدة 56,000 عائد، حيث قالت معنقر: "تم تدمير بيوت ومزارع العديد من العائدين. لازلنا نوفر لهم المساعدات لتمكينهم من استئناف حياتهم العادية. فنحن نقدم لهم مياه الشرب وأدوات الطبخ والمأوى". وأضافت أن اللجنة تنسق مع طرفي النزاع لدى تقديم مساعداتها وتوفر الإسعافات الطبية لجرحى الطرفين سواء المقاتلين أو المدنيين بتصرف عن "ايربن"
