طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المانحين 8.5 مليون فرنك سويسري إضافية لميزانيتها المخصصة لليمن , لتلبية الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن تجدد المواجهات بين القوات الحكومية وعناصر التمرد في صعدة لتصل الميزانية المخصصة لليمن إلى 14 مليون فرنك سويسري في العام 2008م . وكان عدد من علماء الدين والشخصيات الاجتماعية في صعدة قد ادنوا الخروقات المستمرة التي تقوم بها عناصر التمرد والفتنة وفي صعدة , وعدم استجابتهم للجهود المبذولة لحلال السلام في صعدة. ويقول السيد ماركوس دولدر رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن في بلاغ صحفي حصل الوطن على نسخة منه أن فرق الصليب الأحمر تعمل بشكل وثيق مع الهلال الأحمر اليمني لكي توفر للفارين من الحرب المأوى وتقدم لهم مساعدات الطوارئ. موضحا إن اللجنة تعتزم استخدام الأموال الإضافية لزيادة توفير المواد الغذائية والمياه والمأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية والدعم الطبي في جميع مناطق محافظة صعده تقديم العلاج للجراحي المنقذ . وتقول اللجنة ان هناك أكثر من 60 ألف شخص متضررين من النزاع ويتحملون وطأة العواقب الناجمة عنه, وهم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وتحافظ اللجنة الدولية على وجودها في المحافظة وتواصل تنفيذ أنشطتها في المناطق المتضررة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويتولى حاليا إدارة أنشطة اللجنة الدولية البعثة الفرعية في محافظة صعدة التي يتخذها 11 مندوبا دوليا و30 موظفا محليا مقرا لهم. ويعمل هؤلاء الموظفون في إطار تعاون وثيق مع الهلال الأحمر اليمني. وتوسع اللجنة الدولية تدريجيا من نطاق أنشطتها وتعزز قدرتها على الاستجابة في مجالات مختلفة في محافظة صعدة من أجل المساعدة على تلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة للسكان المتضررين: النازحون, والعائدون إلى ديارهم, والمقيمون المستضعفون الذين يستضيفون الأشخاص النازحين. وتفيد إحصائيات اللجنة أنه خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2007 إلى مارس/آذار 2008, قامت اللجنة الدولية, بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر اليمني في صعدة, بتزويد أكثر من 80.000 شخص بمساعدات الطوارئ على النحو التالي: ( ساعدت أكثر من 56.000 شخص من العائدين على إعادة الاستقرار في أماكنهم الأصلية لدى عودتهم. وزودوا بالمستلزمات المنزلية الأساسية, منها الخيم وقطع القماش المشمع والحصر والبطانيات وصفائح الماء والمواقد ومجموعات من مستلزمات النظافة، ساعدت أكثر من 13.000 شخص من النازحين في مديرية حيدان والمناطق المجاورة بها عن طريق توفير المستلزمات المنزلية الأساسية, منها الخيم وقطع القماش المشمع والحصر والبطانيات وصفائح الماء ومجموعات من مستلزمات النظافة ، ساعدت أكثر من 10.000 شخص من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مدينة صعدة, من بينهم الأشخاص الذين عادوا مؤخرا إلى أماكنهم الأصلية ). وخلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2007 إلى مارس/آذار 2008, قامت اللجنة الدولية بتلبية احتياجات السكان المتضررين الخاصة بالمياه الصالحة للشرب. كما وفرت اللجنة الدولية, بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني في مخيمات النازحين الثلاثة في مدينة صعدة, المياه الصالحة للشرب إلى حوالي 5000 شخص يوميا إما بواسطة تأمين نقل المياه بواسطة الشاحنات و/أو الحفاظ على إمدادات الديزل لتشغيل مضخات المياه. وعلاوة على ذلك, جرى تركيب دوشات للاغتسال ومراحيض يستخدمها سكان المخيم. ودعمت مرفق صعدة الحكومي لتوفير المياه من خلال تقديم مولد من أجل مساعدة سكان مدينة صعدة التي استقبلت غالبية النازحين عام 2007. ووفرت صهاريج ماء وعملت على ملئها مرتين في اليوم لصالح 2400 عائد في آل الصيفي والعارضة. ووضعت في عام 2008 مضخات للماء في هاتين المنطقتين للاستعاضة عن نقل المياه بواسطة الشاحنات. ودعمت اللجنة الدولية مجلس المياه في ضحيان لتغطية جزء من تكاليف توزيع صهاريج مياه عاجلة إلى حين إصلاح شبكة المياه. ووزعت 400 مصفاة للمياه على جماعات النازحين في مديرية الملاحيط. وفي الجوانب الطبية أجريت اللجنة خلال الفترة المشمولة بالتقرير أكثر 13 ألف استشارة في العيادات المتنقلة الأربعة لمخيمات اللاجئين, وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني. تحيل سيارتا إسعاف, جاهزتان للاستخدام عند الاقتضاء في مخيمي "العند" و"سام", جميع حالات الطوارئ المتعلقة بالنازحين إلى المرافق الصحية الملائمة في مدينة صعدة وتغطي فيها اللجنة الدولية تكاليف العلاج. افتتحت عيادة متنقلة جديدة في فبراير/ شباط 2008 في مخيم بقلات للنازحين لتغطية احتياجات سكان المخيم. تم تقييم المرافق الصحية في المناطق المتضررة من النزاع, وأُعيد تأهيل مركز قطابر الصحي, الذي يقدم خدماته إلى 23 ألف مقيم, كما زود بالمعدات الأساسية (مثل طاولة الفحص والمعدات الأساسية لتشخيص المرض والأدوية). وفيما يتعلق بإعادة التأهيل البدني واصلت اللجنة الدولية دعمها لتحسين مهارات فنيي تقويم العظام في مركزين اثنين من مراكز تقويم العظام تديرهما اللجنة الدولة من خلال تحمل تكاليف برنامج التعليم والتدريب لمدة ثلاث سنوات لصالح ستة طلبة. زود أكثر من 2600 مصاب من مختلف أنحاء اليمن بأطراف اصطناعية أو أجهزة لتقويم العظام في المراكز الثلاثة التي تدعمها اللجنة الدولية في "المكلا" و"عدن" خلال الفترة المشمولة بالتقرير.