قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن موظفون باللجنة تمكنوا مؤخرا من العودة إلى محافظة صعدة والانضمام إلى الكادر الموجود هناك بشكل دائم، الأمر الذي مكّن اللجنة الدولية من تحديد الاحتياجات بشكل أفضل والاستجابة لها وفقاً لذلك. وأضاف بيان للجنة تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه إن اللجنة الدولية قامت بإعادة إرسال فريق الموظفين الدوليين إلى صعدة، وكان ذلك الفريق قد غادرها في شهر سبتمبر من العام الماضي 2009. وانضم هؤلاء إلى ال40 موظفا الذين كانوا قد وضعوا حياتهم في خطر بالبقاء في المنطقة خلال فترة النزاع لمواصلة تنفيذ عملهم الإنساني.
وقامت فرق عمل مشتركة من اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني بزيارة مخيمات النازحين ومناطق مثل صعدة التي كانت مسرحا للقتال. ويوجد ضمن الفريق العائد إلى صعدة مهندس مياه وأخصائي صحي يقومان حاليا بتقييم الاحتياجات هناك، ووفقا للتقارير المقدمة من قبلهما، فإن هناك دمار واسع في المدينة القديمة بصعدة امتد ليشمل نظام شبكة المياه.
إن الهم الرئيسي للجنة الدولية الآن في المناطق المتضررة من القتال هو التأكد من توفير المأوى للنازحين والعائدين والمقيمين وإعادة خدمات المياه النقية والصرف الصحي في المنطقة، كما ترى المنظمة وجود احتياج كبير لتوسيع الخدمات الطبية والصحية وخصوصا في مركز الأطراف الاصطناعية وتجبير العظام. وعندما يتمكن السكان من التحرك بسهولة في المنطقة، سيتوضح أكثر مدى حجم تلك الاحتياجات.
وأكدت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني أنهما مصممتان على مواصلة عملهما الإنساني من أجل مساعدة ضحايا النزاع في شمال البلاد وتوسيع نشاطاتهما كلما سمحت الظروف بذلك، حيث قامتا خلال الأشهر الستة المنصرمة بتوفير المياه والغذاء والمأوى والرعاية الصحية لأكثر من 150.000 شخص نازح ومقيم.
وقالت اللجنة إنها تعمل حاليا على إمداد 66 نقطة مياه في مدينة صعدة بحوالي 400 ألف لتر من المياه يوميا، غالبا عبر شاحنات نقل المياه، كما تقوم في صعدة بتوفير مادة الديزل الضرورية لتشغيل مضخات المياه للشبكة المحلية التي تخدم 80 ألف شخص. كما تقوم اللجنة الدولية ببناء ست نقاط مياه إضافية بسعة إجمالية قدرها 30 ألف لتر، وكذلك بناء خزان مياه خرساني جديد بسعة 300 ألف لتر. وأضافت "تقوم اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني بتوفير مادة الديزل لمنطقتي المهاذر والأزقول لضخ المياه لفائدة حوالي 17.500 شخص، وتوفير المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والخيام، بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، ل 23 ألف شخص نازح في مخيمات سام والإحصاء والجبانة ومندبة والشات والبقالات في محافظة صعدة، وتوفير حوالي 500 خيمة عبر الهلال الأحمر اليمني للأشخاص العائدين إلى منطقة العقاب.
وقالت اللجنة "في شهر مارس قمنا في اللجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني بتوزيع المواد المنزلية الأساسية مثل البطانيات ومواد النظافة والصابون لحوالي 8 ألف شخص نازح في مدينة صعدة والمناطق المحيطة بها، كما قامتا بتوزيع البطانيات للنازحين في مخيم الجبانة والغذاء للنازحين في منطقة دماج في مديرية الصفراء، كما قامتا بتوزيع الغذاء ومواد أخرى لما يقارب 3 ألف شخص مقيم في منطقة العقاب وهي قرية تقع على أطراف صعدة تضررت بشكل كبير من القتال".
وأضافت "خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قامت اللجنة الدولية بزيادة دعمها لفرع الهلال الأحمر اليمني بصعدة حيث قامت بتزويده بمولد كهربائي وحقائب الإسعافات الأولية".