طالب الشباب الوحدوي الناصري في الاردن الجماهير العربية برصِ الصفوف وتوحيدِ الكلمة والابتعاد عن الخصومات المذهبية والطائفية والاثنية . وأكد في بيان صادر عنه بمناسبة ذكرى النكسة حصلت "الوحدوي نت" على نسخة منه على التمسك بخيار المقاومة , سبيلاً أوحداً لاسترجاع فلسطين , ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني مهما كان مستواه وشكله . ورفض الشباب الناصري الاردني باسم الجماهير العربية الحرة نهج التسوية والاستسلام من كامب ديفيد مروراً بوادي عربة ومدريد وليس انتهاءاً بأنابولس رفضاُ مبدئياً قاطعاً , معتبرا أن مقاومة من اغتصب الأرضَ وانتهك العِرضَ واجبٌ دينيٌ ومبدئيٌ مقدسٌ نابعٌ من إرادة الشعب وسيادةِ قراره الحر . وقال البيان " تستعيد الذاكرة القومية من كل عام تلك التواريخ التي تركت في الوجدان القومي جروحاً غائرة , لاتزال أمتنا تعاني مراراتها وتجتر نتائجها حتى الآن . ففي الخامس من حزيران من عام 1967 فقد العرب ما تبقى من فلسطين , في مواجهةٍ عسكريةٍ لم تدم أكثر من ستة أيام , بعد ما قارب على العشرين عاماً على نكبة 48 , فكانت الهزيمة المُدوية التي هزت الأعماق وخلخلت الصفوف , ومع ذلك فقد بقيت فلسطين حيةً في ضميرِ ووعي ِكل إنسان عربي ومسلم شريف , وما تزال حاضرة كذلك , فدماء الشهداء التي رَوَت ثرى فلسطين لا تزال عصيةً على النضوب , مادامت هناك فئةٌ واثقةٌ بالنصر ومؤمنةٌ بالشهادة , لا تزال تلهب المواجهة حتى تعود كل الحقوق التاريخية والمقدسة كاملةً من غير نقص . " وأضاف "على الرغم من النتائج التي تمخضت عنها الحرب , فقد أُعيدت للإرادة العربية المقاتلة اعتبارها في حرب الاستنزاف , فأوقعت في صفوف العدو الصهيوني الخسائر الكبيرة , والتي صنع ملامحها الزعيم القومي جمال عبد الناصر , انطلاقاً من المسؤوليات القومية التي تصدى لها وآمن بالدفاع عنها , ومع رحيله فقد خسرت الأمة رمزاً شامخاً , عاش وقضى مدافعاً عن حق العرب في فلسطين .