اقرت الاستخبارات الخارجية الدنماركية بانها استنتجت خطأ في تقرير سبق الحرب على العراق العام 2003 ان صدام حسين يملك اسلحة دمار شامل، بحسب ما افاد الثلاثاء مصدر برلماني. ففي رسالة وجهتها الى لجنة الدفاع البرلمانية، اقرت الاستخبارات الدنماركية بانها قامت بعمل خاطىء بعدما استندت في تقريرها الذي رفعته الى الحكومة الليبرالية المحافظة الى مصادر لا تتمتع بصدقية. وكتبت الاستخبارات في رسالتها "حين يستنتج الجهاز خطأ، كاي استخبارات اخرى، ان العراق يملك على الارجح اسلحة دمار شامل، ثمة تفسير رئيسي هو ان مصادر هذه المعلومات كانت محدودة وسيئة". واضافت انه ابان حكم صدام حسين، "كانت اجهزة الاستخبارات الغربية تواجه صعوبة في عملها، ولم تكن قادرة على تجنيد سوى عدد قليل من العراقيين كمخبرين". وتابعت الرسالة "تبين ان هذه المصادر غير موثوق بها او انها قدمت معلومات حول مجالات لم تتمكن من الوصول اليها". وكان رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن اعلن الاسبوع الفائت امام البرلمان انه سرى العام 2003 "رأي بين السياسيين، وفي الدنمارك ايضا، ان صدام حسين يملك اسلحة دمار شامل ومواد اخرى كيميائية وجرثومية". لكنه اكد ان "اسلحة الدمار الشامل لم تشكل سببا رسميا لالتزام الدنمارك خوض الحرب على العراق" الى جانب الولاياتالمتحدة. واضاف ان "رفض صدام حسين التعاون مع الاممالمتحدة" هو الذي برر قرار الحكومة الدنماركية، مستندة الى غالبية واسعة في البرلمان. عن القدس العربي