حدد الدارسون اليمنيون في الهند الخامس من يناير القادم موعدا لتنفيذ اعتصام طلابي سلمي في مقر الملحقية الثقافية، وذلك للمطالبة بتغيير الملحق الثقافي قي السفارة اليمنية الدكتور عبدالله باعيسى ومساعديه للشئون المالية والاكاديمية. وفي مذكرتهم المرفوعة لكل من وزير التعليم العالي والسفير اليمني لدى الهند، والتي تجري حاليا حملة جمع توقيعات عليها، برر الدارسون اليمنيون في الهند تلك المطالبة بجملة من المخالفات المالية والادارية التي ارتكبها طاقم الملحقية الثقافية وعلى رأسها احتجاز رسومهم الدراسية لورفض تسليمها للجامعات الهندية لاكثر من عام دراسي، وعدم صرف مخصصات دعم البحث العلمي، واسقاط منح دراسية على عدد من الطلاب المنتظمين في دراستهم، ورفض تعميد وثائق الدارسين واصدار مذكرات تغطية لمعاملاتهم، علاوة على اتباع التمييز بين الطلاب في المعاملة واعتماد الاعتبارات الشخصية والوساطات والمجاملات، الامر الذي عرقل من سير دراسة الطلاب وابحاثهم العلمية وخلق استياء عاما في اوساطهم لاسيما في ظل وجود تمييز ومعايير مزدوجة في التعامل مع شئون الطلاب من قبل مسئولي الملحقية الثقافية. وبدلا من دورها في خدمة الطلاب، اظهرت المذكرة الطلابية ممارسات تعسفية للملحقية الثقافية أشبه ما تكون بأعمال القرصنة على حقوق الطلاب المالية التي يعتمدون عليها في تحصيلهم العلمي وتغطية نفقات معيشتهم ومن يعولون. كما تضمنت المذكرة مخالفات أخرى على رأسها اجبار الطلاب على التوقيع على استلام مبالغ مالية أعلى من المبالغ المستلمة فعليا في مخالفة واضحة للوائح والقوانين، اضافة الى المماطلة في انجاز معاملات الطلاب ورفض تلقي مكالاماتهم الهاتفية. واشارت المذكرة ايضا الى ان منح الطلاب المالية لاتصلهم من الملحقية بالدولار الاميريكي وفقا لقرارات ابتعاثهم وانما بالروبية الهندية عند اسعار الصرف الادنى عادة. يذكر ان شكوى سابقة كانت قد رفعتها رئاسة جامعة عدن الى وزير التعليم حول ممارسات الملحق الثقافي التعسفية بحق موفديها الى الهند. ضمن فيها رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور عدد من مخالفات الملحقية التي يشكو منها موفدو الجامعة وطالب الوزارة باتخاذ اللازم ازاءها