شكا الطلاب اليمنيين الدارسين في الهند من سوء معاملة الملحقية الثقافية، وتقاعسها عن تسديد رسومهم الدراسية لدى الجامعات الهندية، وتوقيف المنحة المالية لعدد من الطلاب الموفدين، وعرقلة الكثير من معاملات الطلاب، والتمييز بين الطلاب على أساس الوساطة والمحسوبية، وعدم ردها على اتصالاتهم، ولا التعاون معهم في حال تعرضهم لمشاكل. جاء ذلك في رسالة رفعوها إلى السفير اليمني لدى الهند الدكتور/ مصطفى نعمان، تورد "نبأ نيوز" فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم سعادة سفير بلادنا لدى الهند: الاستاذ الدكتور/ مصطفى نعمان المحترم الموضوع : شكوى بما تقوم به الملحقية الثقافية في الهند من تعسفات تجاه اخوانكم وابناؤكم الطلاب نهديكم نحن الطلاب اليمنيون الدارسون في الهند ازكى ايات التهانى والتبريكات بمناسبتى عيد الاضحى المبارك وذكرى الاستقلال المجيد. و ثقة منا بجهودكم الدائمة ووقوفكم المشرف ورحابة صدركم لحل مشاكلنا نود ان نرفع لكم بايجاز اهم المشاكل التي نواجهها وتتسبب في عرقلة سير تحصيلنا العلمي والبحثي، والتي انتجتها عدد من المخالفات الادارية والمالية للملحقية الثقافية. ونأمل ان تحظى باهتمامكم وتوجيهاتكم اللازمة لحلها بشكل عاجل. وتتلخص هذه المشاكل في الآتي: (1) عدم تسديد الملحقية الثقافية للرسوم الدراسية للجامعات واحتجازها لد يها لمدد طويلة: 1. قامت الملحقية الثقافية بتسليم رسوم طلاب جامعة عدن كاملة الى ايديهم دون اى قيد او شرط بالطبع بعد ان تم ترفيعها الى مبالغ اكثر من زملائهم الذين يدرسون بنفس تخصصاتهم بل وفى نفس الاقسام وعندما نسئل الدكتورعبدالله باعيسى(الملحق الثقافى)عن السبب يقول"هولاء الطلاب انفصاليون ونريد ان نسكتهم". 2. تاخير سداد رسوم الطلاب لفترات طويلة (وبخاصة التخصصات العلمية ) ادى الى انتهاء قرارات ايفادهم دون استكمال ابحاثهم كما ان هناك عدد اخر من الطلاب سوف تنتهى قرارت ايفادهم قبل ان تسدد رسومهم مع العلم ان رسومهم موجودة فى رصيد الملحقية. بالاضافة الى عدد من الطلاب لم تطالب لهم الملحقية برسومهم المعتمدة من جهات الايفاد رغم مرور مواعيد استحقاقها بفترة طويلة. 3. تم تقسيم الطلاب باستثناء طلاب جامعة عدن الى مجموعات المجموعة الاولى تم تسليمهم رسوم التسجيل ودفعت لهم رسوم المعامل ورسوم اخرى والمجموعة الثانية سلمت لهم رسوم التسجيل فقط والمجموعة الاخيرة لم تسلم لهم اى رسوم بالرغم من ان رسومهم موجودة لدى الملحقية منذ اكثر من عامين . 4. ترفع الملحقية بمذكرات الى جهات الايفاد لمن معه رسوم لتخفيضها الى مبالغ اقل مما يدفعها الطالب للجامعات الهندية على اسس ارتجالية وعشوائية دون الرجوع الى الجامعات الهندية او النزول الميداني. (2) توقيف المنحة المالية لعدد من الطلاب الموفدين: فوجئنا بتوقيف صرف المنح الدراسية عن عدد من الطلاب الموفدين المتواجدين والبعض منهم مع عائلاتهم دون سابق انذار ودون الالتفات لتقارير الجامعات التي يدرس فيها الطلاب والدكاترة المشرفين على ابحاثهم العلمية. بعض قرارات الايقاف تكن ارتجالية وبناء على تقارير قد تكن مقصوده صادرة من الملحقية الثقافية تتناقض مع البيانات الفعلية المتعلقة بايفاد الطلاب وسير دراستهم. والبعض الاخر تكن بسبب تجاوز المدة المحددة في قرارات الايفاد دون مراعاة الحاجة الموضوعية للتمديد المستحق بموجب تقارير الاداء الصادرة من المشرفين على رسائل الدكتوراة. كما ان العدد الاكبرمن انتهاء فترة قرارات الايفاد تتحمل مسئوليته الملحقية نتيجة احتجازها لرسوم الطلاب اثناء فترة الايفاد وتاخيرها اكثر من عامين كحد ادنى مما ادى الى ايقاف عملهم خلال تلك الفترة وقد تم التنبيه منا مسبقاعن هذه المشاكل التى تخلقها الملحقية نتيجة ممارساتها اللامسئولة. وما يزيد الطين بلة هو اتباع المعايير المزدوجة مع هذه الحالات ودخول الوساطات والمجاملات في اعتماد التمديد حيث يحظي البعض بتمديد ابتعاثهم بينما عدد آخر لم يحصلوا على تمديد ومعاملة مماثلة بسبب افتقارهم للوساطة رغم انهم قد يكونوا أحق من غيرهم في التمديد بموجب تخصصاتهم وتقارير انتظامهم في الدراسة والبحث. (3) تنزيل مخصصات دعم البحث العلمي المعتمدة من وزارة التعليم العالى: قامت الوزارة باعتماد مخصصات دعم بحث علمي للموفدين على نفقة الجهات الحكومية المعتمد لهم رسوم دراسية عند الغاء نظام السقوف لتعويضهم جزءا من السقوف المعتمدة لهم في قرارت ايفادهم لتغطية النفقات البحثية التي لاتلتزم الجامعات الهندية بتغطيتها وما أكثرها، وكانت المخصصات المعتمدة بواقع 700 دولار امريكي سنويا للموفد في التخصصات العلمية و 400 دولار للموفد في الدراسات الانسانية. وقد تم صرفها للعامين 2004/2005م و 2005/2006م. وفوجئ الطلاب عدم صرفها لاحقا دون مبرر ، حيث ظهر الامر وكانه خديعة للطلاب بصرف مخصصات العامين المذكورين ضمانا لقبول الطلاب بالغاء السقوف دون مزيد من الاحتجاجات الطلابية. وقد استمرت المطالبات بصرف مستحقات الاعوام اللاحقة حتى يومنا هذا وكانت الوعود بالصرف مع الوعود برفعها الى 1000 دولار تأتينا دون تنفيذ من الملحقية ومن جهات الايفاد فقط لتهدئة الطلاب وتيئيسهم. (4) عرقلة الكثير من معاملات الطلاب: 1. بالرغم من وجود ملحق ثقافى ومساعدين اثنين واحتواء طاقم الملحقية على ثلاث شهادات عليا وعدد الطلاب الموفدين لا يتطلب كل هذه الخبرات الا ان مشاكل الطلاب تزداد تعقيدا ويرجع ذلك الى اعتماد الملحقية على موظفين هنود غير اكفاء في تسيير اعمال الملحقية الثقافية تجاوزهم الزمن وخبراتهم محدودة في مجال عملهم لكى تتفرغ قيادة الملحقية لتناوب السفر الى اليمنوامريكا حيث ترى الملحقية ان امريكا تضم اكبر تجمع طلابى ولذا يسافر اليها الملحق اكثر من خمس مرات لحل مشاكلهم وتحرم كافة الولاياتالهندية من اى زيارة او قبول للتواصل معها ووضع حلول لمشاكلها. 2. الرفض غير المبرر لتعميد الوثائق الخاصة بالطلاب والتنصل عن مسئولياتها في اصدار مذكرات التغطية التي تتطلبها معاملات الطلاب سواء التي في الهند او التي في اليمن. ولا يحظى بفرصة التعميد او الحصول على مذكرة تغطية الا من لديه توصية ووساطة لا سيما التي من الوزن الثقيل. (5) التمييز بين الطلاب من قبل قيادة الملحقية : تلبى الملحقية الثقافية فقط حقوق ومطالب الفئة الطلابية التى لديها توصية ووساطة او التى لها علاقة بنوافذ اعلامية قادرة على بث معاناتهم وبالتالى تشكل ضغطا لاستجابة الملحقية او الطلاب الذين ينتمون الى مناطق تشهد حراكا واضطرابات داخل اليمن ولا نعرف هل ذلك شكل ظغطا ام لاسباب اخرى. ازاء تلك المخالفات المشار اليها ونظرا لغياب الحل رغم تكرار الشكاوى الطلابية وبغية ايصال اصواتنا ولفت الانتباه لمعاناتنا واحتجاجا على تلك الممارسات فقد اضطررنا العزم على تنفيذ اعتصام طلابي سلمي وحضاري في مقر الملحقية الثقافية ابتداءا من 7 ينايرالقادم 2010م للمطالبة بتغيير الملحق الثقافي ومساعديه وحل المشاكل الطلابية العالقة. ونأمل ان يلقى نداؤنا هذا تجاوبا من سيادتكم على نحو عاجل وفقا لحجم المعاناة التي خلفها ذلك الكم الهائل من المخالفات على كاهلنا. راجين ان تحظى مشاكلنا المذكورة أعلاه بتوجيهاتكم الصريحة. وتفضلوا بقبول خالص التقدير اخوانكم وابناؤكم الطلاب اليمنيون الدارسون في الهند صورة مع التحية لكل من: 1. رئاسة الجمهورية. 2. رئاسة الوزراء. 3. معالي وزير التعليم العالي. 4. روساء الجامعات اليمنية. 5. الهئية الوطنية العليا لمكافحة الفساد. 6. لجنةالبعثات بمجلس النواب.
