هدد الملحق الثقافي لسفارة اليمن لدى الهند الدكتور عبد الله باعيسى في تعميم صادر عن الملحقية بتوقيف منح الموفدين المعتمد لهم رسوم دراسية في حال لم يسلموا سندات الرسوم، في تجاوز واضح لقانون البعثات الذي يلزم الملحقية بالتسديد المباشر للرسوم إلى الجامعات نيابة عن الطلاب الموفدين. يأتي هذا التهديد – بحسب مصادر طلابية – بعد تصاعد الاحتجاجات الطلابية على جملة من المخالفات المالية والإدارية التي ترتكبها الملحقية الثقافية والتي من بينها احتجاز الرسوم الدراسية المستحقة للطلاب، وتهرب الملحقية من تسديدها مباشرة إلى الجامعات الهندية بحسب ما ينص عليه قانون البعثات، وقيام الملحقية بصرف منح مالية لأشخاص غير متواجدين في مقار دراستهم والذين منهم من ترسل منحته إلى اليمن، ومنهم من تصله منحته وهو مغترب في دولة من دول الخليج. إضافة إلى تعديل ختم الملحقية الثقافية وإضافة عبارة مشككة في شهادات تخرج الطلاب، والذي لولا الموقف المسئول لسعادة السفير الذي أوقف العمل به لاستمرت شهادات الطلاب ضحية لذلك التعديل المجحف. وفي رد لهم على تعميم الملحق الثقافي دعا موفدو الجامعات اليمنية الدكتور عبد الله باعيسى إلى مراجعة صادقة لسياسته في إدارة الملحقية الثقافية، وسرعة تسديد الرسوم الدراسية مباشرة إلى الجامعات الهندية دون تأخير، والتوقف عن صرف المنح لمن هم غير متواجدين في مقار دراستهم والذين ليس لهم من الإيفاد للدراسة سوى الاسم في الكشوفات، بدلا من تهديد الموفدين المنتظمين بإيقاف منحهم. وأشاروا إلى أن النفقات المعتمدة للموفدين ليست نفقات ترفية ولا من باب المكرمات، بل هي استحقاقات ونفقات ضرورية بل وأكثر إنتاجية من رواتب ومكافآت وبدلات طواقم الملحقيات الثقافية لليمن في معظم دول العالم والذين يتميز ادائهم بالضعف والمخالفات في ظل غياب الرقابة والمساءلة. الجدير بالذكر ان الموفدين للدراسة في الهند قد عبروا في أكثر من مناسبة عن استيائهم من الأداء الضعيف الملحقية الثقافية بالرغم من وجود ثلاثة من حملة الدكتوراه ضمن طاقمها الإداري والذين يتقاضون مبالغ كبيرة من الأجور والبدلات لا تتناسب وأدائهم، وهو ما يمثل أحد صور البطالة المقنعة التي يعاني منها الجهاز الإداري للدولة.