قال الرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك سلطان العتواني أن انعقاد مؤتمرات احزاب المشترك تدل على مدى التزامها بتطوير مؤسساتها التنظيمية ووثائقها السياسية ووضع قرارتها و توجهاتها الوطنية للنقاش والتمحيص الجماعي. واكد العتواني أن المش ترك لن يقبل أن تكون مدة اتفاق السلطة والمعارضة على تأجيل الانتخابات لمدة عامين تمديدا لعمر الفساد والاختلالات والانتهاكات الصارخة لحقوق المواطن والوطن ونهب المال العام وتبديد الثروة الوطنية . وخاطب العتواني الإصلاحيين " لقد كانت جهودكم نموذجا للإخلاص والتفاني مع بقية إخوانكم في أحزاب اللقاء المشترك في إكساب التجربة الوطنية المزيد من عوامل الثقة والتماسك والتطوير مركزيا وفرعيا " وقال خلال افتتاح دورة فقيد الوطن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمرالمنعقدة تحت شعار "النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل": إن المشترك ومعه جماهير الشعب يتطلعون إلى نتائج هذا المؤتمر وما سينتهي إليه من تعزيز للبناء السياسي والوطني في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة الأمر الذي يحمل مؤتمركم وبقية شركائكم في اللقاء المشترك مسئولية وعناء إضافية نحتاج معها إلى أن نقدر فيها ما أنجزنا في الماضي ونستعد لمواجهة ما سيأتي في المستقبل الذي نريد صناعته. وأشار رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك إلى أن المشترك كان ينطلق في توفيق على اتفاقية التمديد لمجلس النواب من منطلق حرص على مصلحة الوطن واستقراره ويستجيب لصوت العقل القادمة المتعلقة بتنفيذ بنود الاتفاق وفق جدولة زمنية محددة وواضحة يتم الاتفاق عليها خلال الفترة القادمة". وكان رئيس حزب الاصلاح محمد عبد الله اليدومي قال أنه رغم الانجازات البناءة التي حققها الحزب إلا أنهم يدركون أن الطريق لازال طويلا " في إشارة للوصول إلى السلطة", داعيا أعضاء حزبه إلى مواصلة النظال السلمي نحو تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني . وأضاف اليدومي في كلمته التي القاها أمام أربعة الف من أعضاء حزبه أن السياسات غير الرشيدة التي انتهجتها السلطة خلال الفترة الماضية انتجت جملة من الاختلالات الخطيرة طالت جوانب الحياة. وأتهم السلطة بممارسة التضييق على الحريات والحقوق ,وإهدار الثروات والمال العام, والاسهام في تدهور الاوضاع الصحية والتعليمية والخدمات الاساسية والضرورية التي تقدمها الدولة للمواطنين كواجب دستوري. وقال اليدومي أن السلطة فوتت على اليمنيين فرص البناء المؤسسي للدولة الوطنية القادرة على انجاز عملية التنمية الشاملة والعادلة وإدامتها . وكرست الممارسة الفردية على حساب المؤسسات الدستورية , وأحلت الولاءات والمصالح الضيقة محل الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية. واتهم السلطة بالتضييق على التعدد السياسي الوطني وتهميشه لصالح تعدد آخر جهوي وغير جهوي تتغذى فيه ومنه المشروعات اللاوطنية , ما أدى إلى إفساد السياسة , واتساع دائرة الاقصاء والتهميش ورفض الشراكة الوطنية . وحول الاتفاق الاخير بين السلطة والمعارضة الذي يقضي بإجراء إصلاحات انتخابية وسياسية و وتمديد فترة مجلس النواب , وتأجيل الانتخابات النيابية الرابعة حولين كاملين قال اليدومي ان هذا الاتفاق يضع السلطة والمعارضة أمام تحديات ومسئوليات كبيرة , تفرض احترام الوقت , كون إهداره كما جرى سابقا ستكون نتائجه وخيمة . وتحدث الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم" صادق أمين أبو رأس حول فترة الشراكة بين المؤتمر الشعبي وحزب الاصلاح مطلع العقد الفائت . وقال أبو رأس أن تجربة اليمن الديمقراطية مازالت تجربة ناشئة قياسا لعمر تجارب دول الديمقراطية الراسخة ,إلا أن أهميتها تتعاظم على نحو متميز كونها كانت تجربة يمنية خالصة .