بدأت اليوم بصنعاء أعمال الدورة الثانية للمؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للاصلاح تحت شعار (النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل) بمشاركة أكثر من 4000 عضواً وعضوة. يستعرض المؤتمر على مدى يومين التقرير العام المقدم من رئيس الهيئة العليا والذي يتناول العديد من القضايا التنظيمية والسياسية والحقوق والحريات للفترة مابين دورتي المؤتمر العام،كما سيقف المؤتمر العام أمام القضايا والمستجدات على المستوى الداخلي أو الوطني أو الإقليمي والدولي.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا القى رئيس الهيئة العليا للتجمع بالنيابة محمد عبدالله اليدومي كلمة أكد فيها ان انعقاد هذا المؤتمر والمؤتمرات العامة للإصلاح في مواقيتها المحددة في النظام الاساسي. ودعا القائم بأعمال رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد عبدالله اليدومي كافة القوى والقيادات السياسية والاجتماعية إلى التداعي إلى طاولة حوار جاد ومسئول لإخراج البلاد من أتون الأزمات القائمة. وحذر اليدومي خلال كلمته أمام حفل افتتاح الدورة الثانية للمؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح من تداعيات الأزمة التي قال إنها استفحلت في مجمل أوضاعنا وأحكمت حلقاتها وأطبقت بكفيها على حاضرنا ومستقبلنا. اليدومي: قطار النضال السلمي تحرك ولن يتوقف بإذن الله حتى يتحقق الإصلاح السياسي والوطني الشامل والمنشود وقال: إنه مالم تتداعى كل القوى والقيادات السياسية والاجتماعية لكسر حلقات واستحكامات الأزمة فسيكتوي بنارها الجميع لا قدر به. وعبر اليدومي عن أسفه لتقاعس السلطة خلال الفترة الماضية في توفير الأجواء والظروف لحوار يخرج البلد من أتون الأزمات " الأمر الذي كان يمكن أن يجنب البلاد الكثير من الإشكالات ويقطع الطريق أمام المشاريع المشبوهه". وقال اليدومي: إن السياسات غير الرشيدة التي أنتجتها السلطة خلال الفترة الماضية أنتجت جملة من الإختلالات الخطيرة طالت مختلف جوانب الحياة. مشيرا إلى ممارسة السلطة التضييق على الحقوق والحريات وإهدار الثروات والمال العام وتدهور كافة اليدومي : السلطة القائمة فوتت على اليمنيين فرص البناء المؤسسي للدولة الوطنية القادرة على إنجاز عملية التنمية الشاملة العادلة وإدامتها التي طالما حلم بها اليمنيون وناضل الثوار والأحرار في سبيل تحقيق الخدمات الأساسية الضرورية التي يجب على الدولة تقديمها للمواطن كواجب دستوري وتابع القائم بأعمال رئيس الهيئة العليا للإصلاح " لقد ارتفعت معدلات البطالة واستشرى الفقر في المجتمع بأرقام قياسية وزادت معدلات الوفيات وبرزت حالات الموت والانتحار الفردي والجماعي الناجم عن الجوع أو سوء التغذية لا سيما بين الأطفال وانتشرت الجريمة واتسع نطاقها وظهرت أنواع من الجرائم لم يعرفها المجتمع اليمني من قبل، وساد الاستبداد وتسيد الفساد وصار كلا منهما يغذي الآخر. جانب من الحضور وقال اليدومي: إن السلطة القائمة فوتت على اليمنيين فرص البناء المؤسسي للدولة الوطنية القادرة على إنجاز عملية التنمية الشاملة العادلة وإدامتها التي طالما حلم بها اليمنيون وناضل الثوار والأحرار في سبيل تحقيقها. واتهم اليدومي السلطة بتسميم الأجواء وإفساد السياسة بصورة بات يصعب منها رؤية الثنائية التعددية سلطة ومعارضة أو حتى حاكمين ومحكومين من خلال تكريس الممارسة الفردية على حساب دور المؤسسات الدستورية وإحلال الولاءات الضيقة على الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية، إضافة إلى التضييق على التعدد السياسي والوطني وتهميشه ومحاصرته لصالح تعدد آخر جهوي وغير جهوي تتغذى منه من المشروعات اللا وطنية. وأشار اليدومي إلى "وجود دائرتين أو حلقتين متقابلتين تتسع احدهما بقدر تضيق الأخرى فبقدر ما يزداد ضيق حلق ولاءات المصالح غير المشروعة تتسع دائرة الإقصاء والتهميش ورفض الشراكة الوطنية". وقال: إنه في مثل هذه الأجواء يفسد الجسد الاجتماعي جهازه المناعي ويصبح الاستقرار والسلم الاجتماعي اليدومي: النضال السلمي لا يعني السهولة والدعة فبدون الاستعداد للتضحية وامتصاص الصدمة يتحول النضال السلمي إلى شكل من أشكال المهادنة مع الظلم والفساد عرضة للاهتزاز إذ كل مشكلة تكون - وبكل بساطة - قابل للتحول إلى أزمة والتضخم إلى كارثة - حد قولة . وأكد اليدومي - في السياق ذاته - أن قطار النضال السلمي تحرك ولن يتوقف بإذن الله حتى يتحقق الإصلاح السياسي والوطني الشامل المنشود. رجاء: اتساع القاعدة النسائية للإصلاح دليل على أن الإصلاح هو الخيار للمرأة التي تريد أن تنطلق لإثبات حقها دون أن تفقد هويتها وهو خيار لمن يريد أن يتصدى لفكر الغلو والتفريط وقال: إن ما توصلت إليه الأحزاب والتنظيمات السياسية من اتفاق على إجراء إصلاحات انتخابية وسياسية خلال الفترة التي تم فيها التمديد لمجلس النواب وتأجيل الانتخابات النيابية الرابعة حولين كاملين، يضعنا أمام تحديات ومسئوليات كبيرة ويفرض علينا احترام الوقت، محذرا من إهدار الوقت في هذه القضية، مؤكدا أن نتائج ذلك وعواقبه ستكون وخيمة. ودعا اليدومي في ختام كلمته أعضاء وأنصار الإصلاح إلى مزيد من التظافر والتماسك والحضور في ساحات وميادين العمل والنشاط ، مشددا على ضرورة الالتحام بجماهير الشعب وبزملائهم في المشترك ونشر الوعي في أوساطه واستمرار التفاني يفي في خدمة هذا الشعب وتبني همومه. وفي حفل التدشين الذي حضرته قيادات الأحزاب السياسية، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وممثلي منظمات المجتمع المدني ألقى سلطان العتواني كلمة اللقاء المشترك اعتبر فيها انعقاد مؤتمر الإصلاح " علامة واضحة على مدى التزام أحزاب اللقاء بتطوير مؤسساتها التنظيمية ووثائقها السياسية ووضع قراراتها وتوجهاتها الوطنية للنقاش والتمحيص الجماعي في أحزابنا ". مضيفا " وهذا الالتزام لا نقوم به ترفا ولا ممارسة شكلية وإنما هذه المؤتمرات وما يرافقها يرتبط بها تعد دليلا على مدى حرصنا على رفد التجربة الديمقراطية الوطنية وتوسيع نطاق ممارستها في التكوينات الحزبية خدمة للمصلحة الوطنية العامة". وخاطب العتواني الإصلاحيين " لقد كانت جهودكم نموذجا للإخلاص والتفاني مع بقية إخوانكم في أحزاب اللقاء المشترك في إكساب التجربة الوطنية المزيد من عوامل الثقة والتماسك والتطوير مركزيا وفرعيا " وقال خلال افتتاح دورة فقيد الوطن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمرالمنعقدة تحت شعار "النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل": إن المشترك ومعه جماهير الشعب يتطلعون إلى نتائج هذا المؤتمر وما سينتهي إليه من تعزيز للبناء السياسي والوطني في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة الأمر الذي يحمل مؤتمركم وبقية شركائكم في اللقاء المشترك مسئولية وعناء إضافية نحتاج معها إلى أن نقدر فيها ما أنجزنا في الماضي ونستعد لمواجهة ما سيأتي في المستقبل الذي نريد صناعته. وأشار رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك إلى أن المشترك كان ينطلق في توفيق على اتفاقية التمديد لمجلس النواب من منطلق حرص على مصلحة الوطن واستقراره ويستجيب لصوت العقل القادمة المتعلقة بتنفيذ بنود الاتفاق وفق جدولة زمنية محددة وواضحة يتم الاتفاق عليها خلال الفترة القادمة". وأكد أن أحزاب المشترك لن تقبل أن يكون العامين القادمين تمديدا لعمر الفساد والاختلالات والانتهاكات الصارخة لحقوق المواطن والوطن ونهب المال العام وتبديد ثروته الوطنية. العتواني: المشترك لن يقبل أن يكون العامين القادمين تمديدا لعمر الفساد والاختلالات والانتهاكات الصارخة لحقوق المواطن والوطن ونهب المال العام وتبديد ثروته الوطنية. وفي كلمة المؤتمر الشعبي العام التي ألقاها الشيخ صادق أمين أبو راس الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أكد من خلالها الشراكة الوطيدة بين المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح من خلال القواسم المشتركة والتي أوجدت تحت مظلة الوحدة المباركة والتعددية السياسية مناخا مثاليا للتنامي سواء من خلال قواسم العمل الديمقراطي أو من خلال الصيغة الانتقالية لدولة الوحدة الفتية، التي تجاوزت أخطر المسئوليات التقليدية لإدارة دفة الدولة إلى شراكة مصيرية في مواجهة تداعيات الأزمة السياسية التي انتهت إلى التلاحم من أجل الدفاع عن الوحدة المباركة . وأشار أبو اراس إلى ترجمة المؤتمر والإصلاح البعد الاستراتيجي بينهما عبر الحكومة الائتلافية المشتركة التي تشاطرا خلالها مسئوليات الحكم . وقال أبو راس " إن المؤتمر الشعبي العام سعى ولا زال يسعى إلى رسم الشراكة الديمقراطية مع مختلف القوى السياسية القائمة على مبدأ التحاور والتشاور في سبيل بلوغ الأهداف الوطنية المتوخاه من العملية الديمقراطية. مشيرا إلى أن المؤتمر الشعبي العام تعاطى بمزيد من الشفافية وبمزيد من الديمقراطية إيمانا من المؤتمر بأن أخطاء الديمقراطية لا يمكن إصلاحها إلا بمزيد من الديمقراطية والشفافية والتنازلات التي تكفل بلوغ حالة التوافق المنشودة التي تسهم في تعزيز السلاح الوطني والأمن الوطني وأكد أبو راس على الارتباط الوثيق بين الوحدة والديمقراطية وأن صناعة الاستقرار مسئولية جماعية غير محصورة على جهة محدودة داعيا كل القوى السياسية التعاطي مع الظروف المالية بروح المسؤولية. من جهتها قالت الدكتورة/ أمة السلام رجاء " إن اتساع القاعدة النسائية للإصلاح دليل على أن الإصلاح هو الخيار للمرأة التي تريد أن تنطلق لإثبات حقها دون أن تفقد هويتها وهو خيار لمن يريد أن يتصدى لفكر الغلو والتفريط . وأشارت في كلمة القطاع النسوي للإصلاح إلى أن الإصلاح هو المكان الذي يلبي للمرأة طموحاتها ويحتوي تطلعاتها لمشاركة حقيقة أكبر وأعمق أثرا في المجتمع. وأكدت بأن المرحلة السابقة دلت على أن التجمع اليمني للإصلاح ينسجم في حركته مع معطيات الواقع ومع طموحاته. ودعت رجاء إلى الاهتمام بالجانب الإعلامي، مشيرة إلى أنه العامل الأكثر خطورة، وأضافت إن حضور المرأة الإصلاحية في البنى التنظيمية المختلفة وإمكانها من إحداث نجاحات متتالية يلمس التطور الملحوظ في هذا الإطار. موضحة أن الحضور الواسع للمرأة الإصلاحية وأداءها المتميز وانضباطها التنظيمي والرغبة والتفاني في العمل وكذلك اتساع قاعدتها التنظيمية يحتم علينا مراجعة وضع المرأة، وجعلها في الموضع المناسب في تشكيل العقل وملأ الفراغ الروحي. وأوضحت بأن المرأة تستطيع أن تلعب دورا حاسما في المجال الإعلامي وفق الرؤية والمنهجية نقيب الأطباء: انتظام مؤتمرات الإصلاح دليل على حيويته ودوره في تنشيط الحياة السياسية الراكدة في البلاد وجدية الوقفات التقويمية الإسلامية الشاملة. وأضافت كما كانت المرأة الإصلاحية رائدة في مجال الدعوة بين النساء وبما تتطلبه من مهارات في النصح والوعظ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإننا نريد منها أن تحقق الريادة في الأداء الإعلامي الذي يقدم المرأة اليمنية كنموذج متميز. وأشارت إلى أن الإصلاح كان له دورا رائدا في دفع المرأة للمشاركة السياسية في العملية الانتخابية والذي دفع كثير من الأحزاب إلى الاقتداء به. وقالت: إن مسيرة المرأة الإصلاحية لن تقف عند حدود الدفع بل ستعمل على المشاركة الفاعلة في المجالس النيابية بحيث تكون المرأة عضو فاعلة تتبنى قضايا أمتها ووطنها، منوهة إلى أن ذلك يتطلب جهودا حثيثة لإحداث القناعات ولتغيير النظام الانتخابي ليصبح وفق نظام القائمة النسبية مما يفتح الباب لمشاركة النساء في ظل أجواء آمنة خلال مراحل العملية الانتخابية وينأى بالمرأة من الاستغلال السياسي الذي دأبت كثير من الإتجاهات على المتاجرة به. كلمة المنظمات الجماهيرية ألقاها الدكتور محمد قاسم الثور نقيب الأطباء والصيادلة اليمنيين هنأ فيها قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح على انعقاد هذه الدورة، معتبرا انتظام مؤتمرات الإصلاح دليلا على حيويته ودوره في تنشيط الحياة السياسية الراكدة في البلاد وجدية الوقفات التقويمية. وتطرق نقيب الأطباء إلى عدد من المشاكل التي تعتمل في البلاد جراء الأزمة الوطنية الشاملة الناتجة عن سياسات السلطة والتي من أبرزها غياب دور الدولة الراعي للصالح العام وبروز القضية الجنوبية الناجمة عن حرب 94 وخمس حروب ضارية في صعده مئات الحروب الصغيرة في أنحاء الوطن وركود الحياة السياسية إثر ممانعة السلطة في القيام بأي إصلاحات سياسية حقيقية تنتشل الانتخابات من نافورة إعادة إنتاج ذات السلطتة مرارات متكررة . وطالب الثور عبر مؤتمر الإصلاح الأحزاب باتخاذ قرارات مناسبة لدعم استقلالية منظمات المجتمع المدني ورفع اليد عنها كي تقوم بدورها خارج الأحزاب في تحقيق أهدافها لصالح منتسبيها. ودعا خلال كلمته كافة الأحزاب الفاعلة إلى الانخراط في عمل دؤوب من أجل تنشيط المنظمات النقابية والعمالية والحرفية والفلاحية والتعاونية وإخراجها من سيطرة الاجهزة الرسمية كي تنهض بدورها المستغل من أجل استخلاص حقوق منتسبيها. ملفتا في السياق ذاته إلى أن الحزبيين عندما ينخرطون في هذه المنظمات فإنهم يعملون ضمن ضوابط وآليات تختلف عن الآليات الحزبية الداخلية. وخلال المؤتمر رفع الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عبد الوهاب محمود برقية هنأ فيها قيادات وقواعد الإصلاح لانعقاد مؤتمرهم الرابع الدورة الثانية وثمن فيها المواقف النضالية والوطنية المسؤولة للإصلاح تجاه كل القضايا الوطنية والتحديات التي تجابه وطننا اليمني . وأكد وقوف البعث " معكم جنبا إلى جنب مع كل أخواننا في أحزاب اللقاء المشترك وكافة القوى الخيره على درب النضال السلمية والديمقراطي لتحقيق أهداف شعبنا وأمتنا . محمود: البعث معكم جنبا إلى جنب مع كل أخواننا في أحزاب اللقاء المشترك وكافة القوى الخيرة على درب النضال السلمية والديمقراطي لتحقيق أهداف شعبنا وأمتنا وتمنى أن يكلل مؤتمر الإصلاح بالنجاح والخروج بتصورات وقرارات تعزز مسيرة الوطن نحو الطموح لبناء المستقبل المشرف للوطن. وفي الحفل ألقى القاضي سليمان الأهدل رئيس الهيئة القضائية بالتجمع اليمني للإصلاح و فؤاد الحميري قصيدتين شعريتين نالت استحسان الحاضرين. وقدم كوكبة من ألمع نجوم الإنشاد اليمني أوبريت " مع الإصلاح " تخلله وصلات إنشادية باللغة الانجليزية أمتعت الحاضرين. __________ سبأ - الصحوة نت
