بعد ساعات من إعلان اللجنة الأمنية تلعيق العمليات العسكرية في محافظتي صعدة وعمران , اتهم مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية اليمنية العليا الحوثيين, بخرق القرار في منطقة الملاحيظ وحرف سفيان , محملا إياهم المسؤولية الكاملة عما سيترتب على ذلك . وسبق لمصدر يمني مسئول في اللجنة الأمنية العليا أعلن تعليق العمليات العسكرية للقوات الحكومية في صعدة ابتداء من الساعة التاسعة من مساء أمس الجمعة لدواع إنسانية، وقال المصدر إن تعليق العمليات يأتي انطلاقا من حرص الدولة والحكومة واستجابة لنداءات منظمات الإغاثة الدولية ومطالبة المواطنين من أبناء مديريات محافظة صعدة رجالا ونساءً من اجل إيصال المواد التموينية للمواطنين في المحافظة ومواد الإغاثة الإنسانية للنازحين في المخيمات . وتزامن قرار تعليق العمليات العسكرية مع زيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية العاصمة اليمنية لصنعاء ولقائه بالرئيس علي عبد الله صالح وتأكيده بأن أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مجلس التعاون الخليجي . وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا بأنه " وعلى الرغم من تنفيذ الحكومة قرارها الصادر اليوم الجمعة بتعليق العمليات العسكرية من اجل إيصال جميع المواد التموينية إلى محافظة صعده والمساعدات الإنسانية للنازحين في المخيمات نتيجة الفتنة التي أشعلتها العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون وحيث دخل هذا القرار حيز التنفيذ الفعلي من جانب الحكومة وقبل تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم الجمعة الموافق 4 سبتمبر 2009م .إلا إن العناصر الإرهابية التخريبية ورغم إعلانها الالتزام بذلك القرار قامت وكعادتها بانتهاكه ومواصلة ارتكاب اعتداءاتها وأعمالها التخريبية في قطاع الملاحيظ وبعض المناطق في حرف سفيان وتحمل اللجنة الأمنية العليا تلك العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون مسؤولية كل ما يترتب على تلك الانتهاكات من نتائج ".