نفى الداعية الإسلامي الكويتي مبارك البذالي أن يكون قد هدد السفير اليمني بالكويت خالد الشيخ الذي تقدم بشكوى ضده للجهات الأمنية الكويتية، وذلك على خلفية مكالمتين هاتفيتين جرتا بينهما مؤخرا. وقال البذالي- في حديث لصحيفة (الأنباء) الكويتية عقب خضوعه للتحقيق من قبل أمن الدولة بالكويت نشرته الاثنين- إن السفير اليمني كان البادىء بالاتصال به طالبا منه المشاركة في توجيه نداء للشباب اليمني لحثهم ونصحهم على وقف القتال ضد القوات اليمنية سواء عبر الفضائيات أو عبر الحديث المباشر معهم. وأضاف "أننى قبلت ذلك حبا وكرامة وكرجل مسلم يشارك في توجيه مثل هذا النداء إلى الشباب اليمني رغبة مني في حقن دماء المسلمين، ولكنني فوجئت بأن القوات اليمنية شنت غارات ضد الشباب، وعليه قمت بالاتصال بالسفير اليمني معاتبا إياه على هذا الأمر وهو الذي فهمه على أنه تهديد وقام بتقديم شكوى ضدي عبر الخارجية فتم استدعائي من قبل رجال أمن الدولة الكويتيين الجمعة الماضي للتحقيق معي". وكشف الداعية الإسلامي الكويتي عن أنه هو من قام شخصيا ببث المكالمتين اللتين جرتا بينه وبين السفير اليمني بالكويت على موقع اليوتيوب على الانترنت، وقال لقد قمت بذلك لكي أوضح الصورة الكاملة لما دار بيني وبين السفير اليمني الذي كان هو البادىء بالاتصال بي ولست أنا. وقال الداعية الإسلامي الكويتي مبارك البذالي إن المكالمة الأولى وردت إليه قبل نحو شهر من السفير اليمني بالكويت خالد الشيخ، وفيها شكره على إرساله رسالة إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ينصحه بضرورة الحوار مع الشباب اليمني حول الأحداث الأخيرة التي عصفت باليمن. وأضاف أنه بعد هذه المكالمة اتصل بي السفير اليمني يشكرني على رسالتي ويطلب مني وعبر المكالمة التي قمت بتسجيلها أن أسهم في مناشدة الشباب في اليمن بالكف عن القتال وأبلغته عن استعدادي للقيام بدور الناصح للشباب اليمني للكف عن القتال والحوار معهم مباشرة أو عن طريق تقديم النصح عبر الفضائيات غير أنني فوجئت وبعد أسبوعين من تلك المكالمة الأولى بالقوات اليمنية تشن غارات على الشباب المقاتلين وتقتل عددا منهم. وتابع الداعية الكويتي أنه لم يهدد السفير اليمني بل بادر بالاتصال به في المكالمة الثانية لمعاتبته على ما وصفه بنقضه للعهد ووعوده التي طلبها منه ولكنه غضب من اتصالي وقام بإغلاق الهاتف وعندما علمت أنه سيتقدم بشكوى ضدي قمت ببث المكالمتين الأولى والثانية على (اليوتيوب) وذلك حتى أوضح للجميع أنه هو من بادر بالاتصال ولست أنا وحتى أوضح أيضا سبب عتبي الشديد في المكالمة الثانية التي فهمت تهديدا. وأردف البذالي قائلا "كنت أعلم أن السفير اليمني سيتقدم بشكوى ضدي للجهات الأمنية الكويتية، وهذا ما حدث حتى طلبني رجال أمن الدولة للحضور للتحقيق معي في الشكوى المقدمة منه". واختتم الداعية الكويتي حديثه بقوله لقد طلبوا مني- الجهات الأمنية الكويتية - أن أوقع على تعهد مكتوب بألا أتصل بأي من السفراء أو السفارات لأي هدف كان وقمت بتوقيعه وخرجت. رض الناشط الإسلامي مبارك البذالي (أبو عبدالرحمن) لعب دور الوسيط بين الحكومة اليمنية وأعضاء تنظيم القاعدة في اليمن إذا وافق على ذلك الرئيس اليمني لحقن الدماء في اليمن. البذالي الذي قال: «احنا نبي مصلحة إخواننا في اليمن وتهدأ الأمور كما كانت أول»، وجه رسالة إلى الرئيس اليمني عبر سفير بلاده لدى الكويت خالد راجح شيخ أبدى فيها استعداده للحوار مع أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن يرفض سفك دماء المسلمين في أراضيهم. وحذر البذالي في اتصالين هاتفيين دارا بينه وبين السفير اليمني لدى الكويت خالد راجح شيخ ونشر عبر «اليوتوب» على شبكة الانترنت اليمن من عدم التجاوب قائلا إن «الشباب استنفروا... وراح تندمون على الإستراتيجية الجديدة (...) ما رح تخلصون... خلونا نشوف حل»، فيما رد السفير اليمني «رح نخلص عليهم ونخلص على أبوهم نحنا ما نتهدد». من جانبه، طلب السفير اليمني في الكويت من البذالي أن يناشد أعضاء القاعدة التوقف عن أعمالهم ضد اليمن، كون المسؤولية الأولى والأخيرة عليهم، بينما السلطة تتعامل مع رد الفعل، عندما يعرضون امن البلد ومصالحها للخطر. الوحدوي نت تعيد نشر نص المكالمتين الهاتفيتين اللتين انتشرتا عبر «اليوتوب»: ... بعد اتصال مبارك البذالي على السفارة اليمنية وطلب تحويله الى السفير خالد شيخ دار الحوار التالي: السفير: اهلا ابو عبد الرحمن. - البذالي: كيف حالكم طيبين ان شاء الله. السفير: تمام الله يحييك. - البذالي: حياك الله يا اخنا العزيز. السفير: الله يسلمك. - البذالي: والله الاستراتيجية الجديدة خطأ كبير يا اخي والله العظيم. السفير: حق ايش؟! - البذالي: هذي الحكومة تضرب الشباب، والله ترى الشباب استنفروا... انا اقولك واخبرك الشباب استنفروا يدخلون والله على الحدود... تعرف انت حدودكم فقيرة وبالمال يدخلون، اي نفر يدخل بالمال... اذا الحدود نحن نستطيع ان نخترقها، حدود الكويت والحدود كلها نستطيع ان نخترقها بالمال، ما بال حدودكم... والله رح تصير خرابة. السفير: يا بو عبد الرحمن... - البذالي: والله يا اخي العزيز رح تندمون على هذا الشيء. السفير: يا بو عبد الرحمن، لما واحد يعزك ويحترمك ويؤويك في بيته ما تعيد الوقفة هذه... هذا اللي حاصل مع الاخوان... يعني ساكتين عليهم وقلنا اهلا وسهلا... - البذالي: يعني قلنا احنا الوساطات... تكلمنا عن الوساطات والشباب. السفير: انا وانت تكلمنا كلاما... وكلامهم كان ناشد الشباب قبل ما نناشد الحكومة او ناشد الاثنين على الاقل... ما زلتم انتم مصرين على ان كلامكم يمشي وكلام الآخرين لا. - البذالي: انا اناشد الشباب على... السفير: الحكومة مسؤولة عن الشعب اليمني، لما يتم غسل الناس في كنف هذه الحكومة «ايش قيمتها؟؟». - البذالي: استاذي العزيز. السفير: اثنين ما حد يقرر براسو... يتخذوا قرارهم يقتلوا فين وينسفوا فينا ويتصرفوا على مزاجهم، كأن البلاد ملكهم هم فقط... - البذالي: استاذي العزيز. السفير: على الاقل واحد يكون واعيا بين اخوانه، الآخرون مسلمون ومش كما يصنفون الناس. - البذالي: طيب اخي العزيز ممكن تسمعني؟! السفير: انا اسمعك، انتو مش عم تسمعونا... انتو تسمعوا رأيا من طرف واحد... انتو كلامكم يمشي وإلا... رجاء. انتو ما تعملوا هذا إلا بالناس اللي يحبوكم للاسف الشديد. - البذالي: اخي العزيز الآن لما اتكلم مع الشباب لا بد ان يكون أحد من الحكومة يتكلم ايضاً، لا أكون لوحدي اتكلم. الآن انتم لاتستطيعون ان تحتووا الشباب لماذا. لأن السلاح متوافر لديهم وانت تعرف غير الدول الاخرى. والأمر ان الإعلام يزيد للأسوأ والأميركان يشبعونكم كلاما ويحرضونكم على اخوانكم، هم الآن الأميركان قاعدين يحثون الهند على باكستان، وبودهم ان يشعلوا حربا. - السفير أبو عبدالرحمن: الأميركان يخافوا على مصالحهم وعلى مواطنيهم مثلهم مثل أي دولة وبالتأكيد لن يسمحوا لأحد بالاعتداء عليهم، فلازم تتفهم ان كل واحد حريص على أهله، ومن اللي جاب الأميركان باليمن.! الضحايا اللي يموتون يمنيين!! - البذالي: طيب هذا الأمر يخصكم انتم. السفير: لا ما يخصنا احنا. هم كل يوم يهاجمون في مكان ما خلوا سائح، ما خلوا سفينة ما خلوالنا مشروع. ما خلولنا مينا وما خلوا طيارة لا يجوز هذا البلد عايش على كتف عفريت علشان جماعة عندهم قضية مع أميركا. - البذالي: ما راح تنتهو ما راح تخلصون - خلونا نشوف حل. السفير: نحن رح نخلص عليهم ونخلص على أبوهم. - البذالي: والله ما تقدرون. السفير: يا بوعبدالرحمن لا تهدد نحن ما نتهدد بأبو عبدالرحمن خليك فاهم خليك صاحي. - البذالي: نصيحة لك ما تستطيعون يا رجل. السفير: مين قلك ما نستطيع. الشعب اليمني تعرف كم عمره. الشعب اليمني هو واحد من اقدم حضارات العالم. - البذالي: مهما كان. السفير: الشعب اليمني دولة عمرها 5 آلاف سنة. - البذالي: طيب. السفير: الشعب اليمني «رح يدعس عليكم» ويضربكم انت مجنون تهدد من صبح الله!! - البذالي: اليمن يهديد بقواته والله أنا رأفة لكم والله. السفير: انت مش رأفة بنا، رأفة بأصحابك يا بوعبدالرحمن دير بالك عالكلام. - البذالي: اسمع اخي، الحوثيون ما استطعتم عليهم انتم ما استطعتم. اتصال السفير اليمني بالبذالي السفير، الأخ أبو عبدالرحمن. - البذالي: أي نعم. السفير: أنا السفير اليمني. - البذالي: حياك الله. السفير: الله يحييك. - البذالي: كيف حالكم. السفير: الله يكرمك ويعافيك. أنا استلمت رسالة من عندك وموجهة للأخ الرئيس... بلغوا اياها. - البذالي: أي والله، وتسلملي عليه احنا نبي مصلحة اخواننا في اليمن وتهدأ الأمور كما كانت أول. السفير: ارجو انك ما تنشرها... نحن ما عندنا مشكلة انما حتى تستقيم الامور يفضل انكم تناشدون الاخوان. - البذالي: ان اردتم ان اتدخل رسميا اتدخل. السفير: لا مش هذه القصة - ناشد لنا الاخوة المتشددين الذين لا يساومون بوطنهم يعني الناس شايلين البنادق في صعدة واصحاب القاعدة يناضلون اميركا في اليمن هذا يعرض الوطن والمواطن لاضرار فادحة كويس ان يناشدهم اخوانهم العرب. - البذالي: احنا لابد ان ننزل الساحة. السفير: اقول لك صدق... ان المسؤولية الاولى والاخيرة تقع عليهم اما السلطة فتتحمل رد الفعل. عندما يعرضون امن البلد ومصالحه للخطر اي مسؤول ما عنده بدائل. - البذالي: لكن اخي العزيز - انا ارسلت رسالة من قبل إلى الرئيس الصيني واستقبل الرسالة وحقن الدماء وانتهى الامر، وباستطاعة الرئيس ان يعمل لان الدولة دولته، والارض ارضه والاهل اهله. السفير: انا برسل الرسالة وهو داعينا لحوار وطني ولكن هذه جماعات متشددة جزء منها قرارها خارج البلد وجزء منهم قرارهم في كورهم يعني في رؤوسهم فهؤلاء لا يستطيع الواحد ان يتركهم يفعلون ما يشاؤون. - البذالي: لابد ان يأخذ حده فاذا اردت ان تقاتل فاذهب إلى ارض القتال. السفير: لهذا السبب اعتقد ان النصيحة واجبة لهم. - البذالي: انا والله قدمت النصائح. السفير: في واحد يضغط على الرئيس والحكومة لابد أفهم في بادئ الامر يشعرون بمسؤولياتهم الوطنية عليهم مسؤوليات. - البذالي: اخي العزيز قدمت رسالة عن طريق الفضائيات ان الشباب يمسون امن بلاد المسلمين وان ارادوا القتال يذهبوا إلى ارض القتال. السفير: مثلا هذا كلام صح... ولكن نحن قتلونا. - البذالي: هم يريدون من يوجههم. السفير: ياعيني... مش هذين اليومين. نحن وهم في عراك من التسعينات ولم يوقفوا في يوم. يوم يخطفوا سواح... يوم يقتلوهم في الطريق يوم يفجروا سفارة يوم يفجروا شركات... لم يتركوا شيئاً على حاله وضحايا الوطن والمواطنين والخسائر الاقتصادية إلى مالا نهاية. الآن امن البلد معرض للخطر بسبب سلوكهم المجنون. - البذالي: هذه حقيقة لكن. السفير: على رأي الرئيس اذا ما ضربناهم نحن سيأتي غيرهم يضربون البلد. - البذالي: لابد ان تطلبوا لهم الحوار وتنزلوا ناس يعني... السفير: نحن وهم... اصحاب الحوثي خمس مرات ونحن نعفي عنهم ونرجع نبني لهم بيوتهم ونعطيهم تعويضات وفي نهاية المطاف يرتبوا أنفسهم ويرجعوا من جديد أصحاب القاعدة وصل الحد إلى أن العقيد طارق الفضلي في أعلى مراكز في الحزب الحاكم ونعطيهم مراكز وحطيناهم ضباط في الأمن، ومع ذلك رجعوا يعيثوا فساداً. يمكن يحكموا بأنفسهم الاعدام وينفذوا بالمواطنين. - البذالي: حسبنا الله ونعم الوكيل، عموما أنا لا أتكلم عن الحوثيين لأن لهم صلة بإيران، أتكلم عن الشعب اليمني كامل مع القاعدة لأني تقريباً منهم ولكن فكري يختلف عن فكرهم أنا أرى القتال في أرض القتال. السفير: هذا كلنا معه. - البذالي: وكلمت الكثير من الاخوة وردعوا الكثير عندهم قوى في الكويت والسعودية وردعوا الكثير من ذلك. السفير: في اليمن هناك ألوية كاملة. - البذالي: واليمن مشكلته ان السلاح متوافر. السفير: هذه مشكلة كبيرة... أنا الرسالة برسلها للرئيس وهذا حرص منك مشكور عليه. - البذالي: إذا أردتم أن أتدخل بالحوار أنا مستعد. السفير: لكن أرجو فقط اذا أرسلتوا مناشدة لهؤلاء «لوين رح يشتروا حبهم بلدهم؟!». - البذالي: أنا رح اتكلم عبر الفضائية وأناشدهم ولكن إذا أردتم بلغ الرئيس، اذا أردتم أن أتدخل أنا مستعد لحقن الدماء أنا عندي كلمة عندهم وعندي اتصالات وانا لا أريد أن تقع أرض المسلمين في فوضى. السفير: الله يسلمك. - البذالي: هذا شرعا لا يجوز القتال في أرض المسلمين الآمنة. السفير: الله يحييكم. - البذالي: أنا مستعد يا سعادة السفير في أي وقت مستعد أن أحقن دماء المسلمين. السفير مشكور جزاك الله خيراً.
