تزامنا مع مؤتمر الرياض حول اليمن الذي انعقد يومي السبت والأحد صعدت قوى الحراك الجنوبي في اليمن من فعالياتها في عدد من المحافظات الجنوبية. حيث كسر المئات من المتظاهرين حالة الطوارئ التي أعلنتها قيادة السلطة المحلية بمحافظة الضالع صباح السبت الماضي ونفذوا مسيرة احتجاجية رفعوا خلالها الأعلام الشطرية وصور لنائب رئيس دولة الوحدة السابق علي سالم البيض كما رددوا شعارات تطالب بالانفصال. وبحسب مراسل "الوحدوي نت" في الضالع فان قوات الأمن أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم. وفيما لم يسجل سقوط أي ضحايا خلال المظاهرات قالت المصادر أن ثلاثة أشخاص من قوى الحراك أصيبوا بجروح مختلفة أثناء تبادلهم النار مع أجهزة الأمن . وفي محافظة أبين اعتصم المئات من المواطنين في عاصمة المحافظة مدينة زنجبار بحضور طارق الفضلي وقاموا بإحراق تمثالا صنعوه من القطن ووضعوا على رأسه صورة للرئيس علي عبدالله صالح وهدد المتظاهرين بقطع رؤوس زعماء سياسيين إن هم وقفوا في طريق الحراك. كما شهدت محافظة لحج ومدينة المكلابحضرموت فعاليات احتجاجية لقوى الحراك الجنوبي رفعت خلالها شعارات معادية للوحدة وأخرى طالبت مؤتمر الرياض بالوقوف مع مطالبهم في الانفصال. وبينما أغلقت المحلات التجارية بشكل كامل استجابة لدعوة طارق الفضلي بتنفيذ عصيان مدني بمدينة زنجبار بمحافظة أبين قال مراسل "الوحدوي نت" في حضرموت أن شللا شبه تام لحركة المواصلات شهدته مدينة المكلا صباح الأحد. من جانب آخر وفي تطور خطير لازمة الجنوب أعلنت عدد من تيارات الحراك الجنوبي عن تأسيس ما أسمتها "كتائب المقاومة لتحرير الجنوب المحتل". واصدر هذا المسمى بيانا يدعو للتمييز بين أبناء الوطن ويصف مواطني المحافظات الشمالية المتواجدين في الجنوب ب"المقيمين" بالبطاقات الحمراء. البيان الذي حصلت "الوحدوي نت" على نسخة منه حذر أبناء المحافظات الشمالية من عدم الالتزام بتنفيذ ما يصدر عن الحراك الجنوبي والتعاون مع أبناء الجنوب أو "المغادرة عن ارض الجنوب دون تلكؤ". كما حذر البيان ما وصفها ب"سلطات الاحتلال الأمنية من مغبة إقدامها على أي استفزاز لأبناء الجنوب أثناء فعالياتهم السلمية وإلا فان الرد سيكون مزلزل". وقال سياسيون أن مثل هذا التطور الذي وصفوه بالخطير يخرج تلك القوى عن نضالها السلمي ومطالبها الحقوقية المشروعة إلى أعمال تضر بالأمن والسكينة والسلم الاجتماعي. ودعا عدد من السياسيين في تصريحات مختلفة ل"الوحدوي نت" عقلاء النضال السلمي في الجنوب إلى التنبه من محاولات تشويه نضالهم السلمي والحقوقي بالدفع بهم إلى القيام بأعمال عنف وممارسات مناطقية تضر في المقام الأول بأبناء الشعب الواحد وذلك بهدف إفراغ نضالهم من مقوماته الحقيقية والمشروعة وسلبهم التضامن من قبل القوى السياسية في البلد.