تواصل نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء برنامجها التصعيدي، ورفعت اليوم الشارات الحمراء، ضمن سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية التي تعتزم النقابة تنفيذها وصولا للإضراب الكلي احتجاجا على عدم تلبية رئاسة جامعة صنعاء لجملة مطالب كانت قد وقعتها مع النقابة في الأعوام الثلاثة الماضية. ويأتي هذا التصعيد بعد أن كانت النقابة دعت لرفع الشارات الخضراء الأربعاء الماضي في فعالية نظمتها للوقوف على عدد من الانتهاكات التي تمارسها الجامعة بحق منتسبي الجمعية إلى جانب مماطلتها المستمرة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع النقابة بناء على توجيهات عليا صدرت في وقت سابق بهذا الخصوص. وقال الدكتور عبدالله العزعزي - رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بأن جامعة صنعاء لا تحترم القرارات والتوجيهات التي صدرت من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكذلك البرلمان، بخصوص حقوق أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعة ، الأمر الذي لم تجد النقابة أمامه سوى انتزاع حقوقها انتزاعا. وانتقد العزعزي في حديثه أمام المئات من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم الذي التقوا الأربعاء الماضي بقاعة الرئيس ياسر عرفات بالجامعة ، انتقد ما اسماه التسويف والمماطلة التي تمارسه الجامعة والجهات المعنية مع هيئة التدريس ومساعديهم وعدم احترام الاتفاقات والمحاضر الموقعة مع النقابة بهذا الخصوص. من جانبه قال الدكتور محمد الظاهري – أمين عام النقابة - بأن الجامعة استمرأت و استسهلت التوقيعات. وبما أن هناك لكل فعل رد فعل فإننا سنبدأ التصعيد. و أعلنت النقابة عن سلسة من الفعاليات والأنشطة الاحتجاجية، والتي بدأت برفع الشارات الخضراء، ومن ثم الحمراء يليها الإضراب الجزئي وصولاً للإضراب الشامل الذي حددته النقابة يوم 11 أبريل القادم. وحملت الهيئة الإدارية بالنقابة رئاسة الجامعة والجهات المعنية كامل المسئولية تجاه أي تطورات ناجمة عن استهتارها بحقوق هيئة التدريس ومساعديهم وعن استخفافها بالجامعة. كما أعتصم أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب بعد أن أوقف عميد الكلية رواتب بعض أعضاء هيئة التدريس هناك، و دعت النقابة كل أعضائها للتفاعل مع قضية زملائها هناك، كما دعت إلى التزام الحذر تجاه أي تسريبات أو شائعات يمكن أن تستخدم للنيل من إرادة الجميع وطالبت بالتزام التوجيهات وعدم التعامل بجدية إلا مع البيانات والتعميمات الصادرة عنها. و أشادت النقابة بدور بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة لتفاعلها مع قضايا ومطالب الأعضاء، داعية إلى المزيد من التضامن، كون هذا الأمر متعلق بأرفع هيئة أكاديمية يراد لها السقوط من قبل البعض. * صورة أرشيفية