أعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة إن المشاكل في المحافظات الجنوبية و محافظة صعدة لن يأت حلها من قبل لجان سياسية, وإنما من خلال معاجلة عمق الأزمة والمشكلة من جذورها عبر لجان علمية وفنية. وقال باصرة على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للإعلان عن نتائج المنافسة على جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي (الدورة الثانية) اليوم بالعاصمة صنعاء أن الميزانية التي تصرف على البحث العلمي في اليمن تقدر ب50 مليون ريال, أي ما يقارب الريالين لكل فرد بالنسبة إلى عدد السكان, فيما رفعت الأردن نصيب المواطن من البحث العلمي من 4 إلى 8 دولار, ورفعت قيمة الجوائز من 10 آلاف إلى 200 ألف دولارا للبحث الواحد. وقال باصرة إنه يأمل أن تصل جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي إلى مكانة عالية حتى تكون على مستوى الوطن العربي مثل بعض الجوائز العريقة في المنطقة كجازة العويس, وجائزة الملك فيصل, وجائزة شومان, وغيرها. وأعلن الدكتور عدنان ناشر- مدير عام المؤسسات التعليمية وأمين سر الجائزة, في المؤتمر الصحفي عن أسماء الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي إضافة إلى الفائزين بإعلان التمويل. وحجبت الجائزة في ستة مجالات هي: "الطاقة والطاقة البديلة", و"العلوم الطبية والصحية", و"العلوم الاجتماعية والإنسانية", و"العلوم التربوية والنفسية", إضافة إلى "العلوم الهندسية", و"علوم الآداب والفنون", فيما حُجب مجالان من مجالات التمويل, هما: "الطب", و"الإدارة والاقتصاد". وتضمن الإعلان عن الفائزين, حصول خمسة باحثين على جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي (الدورة الثانية), في أربع مجالات من أصل عشرة. حيث حصل الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الرحيم الزمير على الجائزة في مجال العلوم البيئية والعلوم الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية (تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية), والذي تمركز موضوع بحثه على "تأثير خلائط القمح والمعاملة بالمبيد الفطري ترايأديمينول تحت ظروف الإصابة الطبيعية في منطقة ذمار- اليمن على الإصابة بالصدأ المتسبب عن الفطر ( puccinia striiformis westend.f.sp. tritici Eriks ) والمحصول", فيما حصل الدكتور عبد السلام مقبل عبده المجيدي على الجائزة في مجال العلوم الشرعية والقانونية (الإسلام والتسامح في التعامل مع الآخر), حيث تناول موضوع بحثه "أصول التسامح مع الآخر في القرآن الكريم". وحصل شادي صالح علي عمر باصرة على الجائزة في مجال علوم الحاسوب وتقنية المعلومات (النانوتكنولوجي), والذي قدم "دراسة حاسوبية ونمذجة رياضية لهندسة ذاكرة حاسوبية جزيئية بحجم النانومتر", في حين تناصف الجائزة في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات (مخاطر التلوث البيئي) كل من الأستاذ الدكتور مهيوب حزام البحيري, والدكتور سامح عبد الجليل شاهر العريقي, إذ قدم البحيري موضوع بحثه عن "تغير درجة الحرارة في محافظة تعز خلال الثلاثين سنة", فيما كان موضوع بحث العريقي عن "تقنية التحليل البيولوجي للتخلص من المخلفات البلاستيكية باستغلال مياه المجاري والمخلفات الغذائية والورقية والنونية".