أكد أعضاء نقابة هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران رفضهم للتبريرات التي أطلقها السفير السعودي بصنعاء حول مايتعلق بالتأشيرات الممنوحة لأعضاء النقابة والتي تم عرقلتها من قبل احد العاملين في السفارة. وكانت النقابة قد اتهمت في بيان لها مختص شؤون الهجرة والعمرة في السفارة ويدعى (مفرح العتيبي) بالمماطلة في منحهم التأشيرة طالباً من النقابة منحه درجات نجاح في مواد رسوب عليه في كلية الإعلام مقابل التأشيرة. مطالبة الجهات المختصة في السفارة السعودية وكذلك في المملكة العربية السعودية بالتحقيق في مثل هذه التصرفات اللامسؤولة والمسيئة في الوقت ذاته لسمعة المملكة العربية السعودية وللعلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين. السفير السعودي لدى صنعاء علي الحمدان وفي رده على الاتهامات الموجهة من نقابة أساتذة جامعة صنعاء، أكد أن السفارة تراعي تقديم التسهيلات كافة للأخوة اليمنيين، لتمكينهم من أداء العمرة. مؤكداً في تصريحه لصحيفة الحياة اللندنية أن السفارة رصدت في بيانات منح تأشيرات العمرة، إضافة أسماء أقارب لعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، بحيث تكون مهنهم الوظيفية غير مطابقة، وبالتالي لا تمنح لهم تأشيرات العمرة «مجاملة». وأضاف: «طلبنا من أصحاب المهن المختلفة من المزارعين والطلاب وآخرين ممن وردت أسماؤهم في البيان، التوجه إلى مكاتب خدمات الحج والعمرة. وحول الاتهامات الموجهة للمسئول عن الهجرة في السفارة قال الحمدان إنه حاول الاتصال بالجامعة.. لبحث الاتهام الذي أطلقته الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس، إلا أنهم لم يستجيبوا. وفي ختام تصريحه اقر بأن السفارة طالبت مقابل التأشيرات والمزايا التي ستمنحها السفارة لأعضاء النقابة تسيير ما وصفها بالأمور الدراسية للطلاب السعوديين الدارسين في اليمن. النقابة وفي ردها على ما ورد على لسان السفير حمدان أكدت بأن كل ما ورد من إدعاءات تبريرية للسفير لا تمت للحقيقة بصلة. وقالت في بيان لها إن التسويف و الابتزاز من قبل الموظف المختص في السفارة يؤكد عليه ما أورده السفير في تصريحه من أن "الموافقة على التأشيرة تمت في حينه". مشيرة إلى أنها لم تستلم أية تأشيرة حتى اليوم بل أن الموظف لم يستلم الجوازات من النقابة. كما أضافت إن الكشف المقدم للسفارة يخلو كلياً من أي شخص بوظيفة (مزارع) كما ذكر السفير عبر تصريحه، بل إن المرافقين لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم هم من الأقارب (درجة أولى) وكما هو معتاد عليه سنوياً منذ عشرين عاماً. وأشارت النقابة في بيانها اليوم إلى أن الشعائر الدينية كالحج والعمرة حق شرعي لكل مسلم و مسلمة؛ بغض النظر عن وظيفته ومكانته، مؤكدة بأن لديها من الأدلة ما يثبت محاولة الابتزاز الدائم من قبل العديد من موظفي السفارة، والتي قالت بأنها ستكشف عنها في حينه. وفيما يلي نص البلاغ الصحفي الصادر عن نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران: طالعتنا صحيفة (الحياة اللندنية) بتاريخ31 أغسطس 2010، بتصريح لمعالي السفير الأستاذ علي الحمدان، سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء، و رداً على بلاغ الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران بتاريخ 29 أغسطس 2010م. وعلى الرغم من احترامنا و تقديرنا للأخ السفير و القنصل العام للسفارة السعودية بالجمهورية اليمنية- كما أشرنا إلى ذلك في بلاغنا السابق – إلا انه يتوجب علينا الرد على بعض ما ورد في هذا التصريح: أولاً: إن كل ما ورد من إدعاءات تبريرية- و للأسف – لمعالي السفير لا تمت للحقيقة بصلة. ثانياً: إن التسويف و الابتزاز من قبل الموظف المختص في السفارة يؤكد عليه ما أورده السفير في تصريحه من أن "الموافقة على التأشيرة تمت في حينه". مع العلم أننا حتى اليوم لم نستلم أية تأشيرة بل أن الموظف لم يستلم الجوازات منا. ثالثاً: إن الكشف المقدم للسفارة يخلو كلياً من أي شخص بوظيفة (مزارع) كما ذكر السفير عبر تصريحه، بل إن المرافقين لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم هم من الأقارب (درجة أولى) وكما هو معتاد عليه سنوياً منذ عشرين عاماً. و أخيرا: مع كل ذلك.. نود التنويه إلى أن الشعائر الدينية كالحج والعمرة حق شرعي لكل مسلم و مسلمة؛ بغض النظر عن وظيفته ومكانته، بالإضافة إلى أن لدينا من الأدلة ما يثبت محاولة الابتزاز الدائم من قبل العديد من موظفي السفارة، سنوضحها في حينه. و الله من وراء القصد الهيئة الإدارية للنقابة 1/9/2010م