دانت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين اليمنيين ما قامت به أجهزة الأمن بمحافظة عدن مساء امس السبت من مصادرة لصحيفة حديث المدينة في عددها (56) واحتجاز موزع الصحيفة دون أي مسوغ قانوني أو مبررات. واستنكرت لجنة الحريات هذا التصرف القمعي والمعادي لقيم الحرية وحق الحصول على المعلومة ،مطالبة الجهات المعنية سرعة إعادة عدد الصحيفة المحتجز وإطلاق سراح موزع الصحيفة محملة وزارة الداخلية مسئولية ما قد يتعرض له موزع الصحيفة وحماية حياته. واستغربت لجنة الحريات عملية فتل العضلات من قبل أمن عدن على صحيفة سلاحها الكلمة ، فيما تقف موقف المتفرج امام الانفلات الامني الكبير الذي تشهده المحافظة مؤخرا. وتلقت نقابة الصحفيين بلاغا من الصحيفة يوضح أن النقطة الأمنية المرابطة في دار سعد بمدينة عدن اعترضت الكمية الكاملة من عدد حديث المدينة بمجرّد خروجها من المطبعة، وصادرتها بالكامل، واحتجزت موزع الصحيفة ونقلوه مع الكمية المصادرة التي تتضمن ملفا تأبينياً في الذكرى ال33 لاغتيال الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي، الذي ظلّ منسياً طيلة عقود من الزمان ، إلى البحث الجنائي بالمحافظة.