اوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الرابع للتعليم العام الذي اختتم اعماله بمحافظة الحديدة بضرورة الاستقلال المالي والاداري للجامعات اليمنية بحيث تدار من قبل مجالس امناء كما حدده قانون التعليم العالي رقم 12 لسنة 2010م ، وكذا اعداد وثيقة شرف لاخلاق المهنة تعمل على تعزيز القيم والاعراف الاكاديمية التي توفر المناخ المناسب للابداع والابتكار كما يضمن احترام الطلبة وتقدير افكارهم وارائهم مع الاستفادة من الوثيقة التي اعدتها جامعة تعز . واكد المشاركون في بيانهم الختامي على ضرورة تشجيع الجامعات اليمنية على الابتكار في ادائها من خلال انشاء صندوق دعم وتطوير برامج اكاديمية عصرية تلبي احتياجات السوق والمجتمع وعقد شراكات مع المجتمع المحلي ومؤسسات القطاعين العام والخاص والقيام بابحاث طبيعية تطبيقية . وطالبوا بتمكين الجامعات ومؤسسات التعليم من اعداد طلبة مبتكرين ومبدعين لمساعدتها في الاسهام بتعزيز الابتكار في المجتمع من خلال البحث والاستشارة، فضلا عن الحرص على تعيين قيادات مبكرة ومبدعة للمؤسسات التعليم العالي والعمل مع الحكومة لاصدار التشريع المناسبة حتى تكون الجامعات بيوت خبرة علمية وبحثية لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية عند وضع الخطط والسياسات وتنفيذ المشاريع الكبيرة التي تسهم في التنمية الشاملة باليمن. وتخصيص نسبة من قيمة الاتفاقيات مع الشركات العالمية للهيئات الدولية لدعم البحث العلمي للجامعات اليمنية. و تبنى 200 مشاركاً ومشاركة من رؤساء الجامعات الحكومية والاهلية والباحثين من الدول العربية والاجنبية في بيانهم الختامي انشاء صندوق لدعم الابتكار للتعليم العالي يمكن الجامعات من الوفاء بالتزاماتها في اعداد طلبة مبتكرين وباحثين مبدعين وبحث علمي متميز يؤسس لقدرات تنافسية عالية في اليمن . ودعا المشاركون في المؤتمر الذي نظمته وزارة التعليم العالي على مدى يومين في رحاب جامعة الحديدة خلال يومي 11 -12 الى احياء مفهوم الوقوف الاسلامي بما يوفر رافدا ماليا ذاتيا للجامعات لدعم ميزانيتها ويساعد الطلاب المحتاجين والموهوبين على مواصلة تعليمهم الجامعي، واعداد برنامج تأهيل للحصول على الماجستير والدكتوراه لما لا يقل عن 3000 من المعيدين والمدرسين المساعدون في حامعات الدرجة الاولى في العالم ليكونوا النواة للتطوير والابتكار في الجامعات اليمنية خلال السنوات الخمس القادمة ، وتبني استراتجية بعيدة المدى لاعادة تأهيل اعضاء هيئة التدريس في مجالات طرق التدريس الحديثة واستخدام تقنية التعليم وطرق التقييم الحديثة. واكدوا في بيانهم الختامي باهمية دور الجامعات كمراكز تنوير ومؤسسات تنمية على المستوى الوطني والقومي ودعم مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي بما يمكنهم من تنفيذ مشاريع شبكة معلومات الجامعات اليمنية المناطة به والعمل كبيت خبرة للرفع من كفاءة الاداء الاكاديمي والبحثي في الجامعات وجودة مخرجاتها ، فضلا عن تأكيدهم على دور مجلس الاعتماد الاكاديمي وتوفير الارادة السياسية الداعمة لعمل المجلس من خلال استكمال متطلبات انشائه وتوفير الميزانية اللازمة للقيام بمهامه وشدد المشاركون في المؤتمر الذي عقد تحت شعار " تحديات التعليم العالي في الوطن العربي : حلول ابتكارية " على ضرورة الاهتمام بالتعليم الاساسي والثانوي بصفته رصيدا للمستقبل الواعد واملا للامة من خلال العمل مع وزارة التربية والتعليم لللنهوض بالتعليم عموما ورعاية المواهب من مرحلة التعليم الاساسي وحتى التعليم الجامعي والعالي الى جانب توثيق التنسيق بين وزارة التعليم الثلاث العام والفني والعالي لايجاد آليات تعمل على تطويرالتعليم كمنظومة متكاملة والمشاركة في تحديد جوانب الضعف ووضع حلول مبتكرة لتجاوزها وتطوير جوانب القوة والمحافظة عليها .. داعين في نفس الوقت الى التخلص من المحسوبية والوساطة والضغوط الاجتماعية والسياسية في قبول الطلبة وتعيين اعضاء هيئة التدريس وقيادات التعليم العالي بمؤسساته المختلفة والالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لذلك ومحاسبة أي تجاوزات او مخالفات لها . واوصى المشاركون بتشكيل لجنة في كل جامعة تعمل على دراسة وثائق المؤتمر والتوصيات الصادرة عنه واعداد مقترحات للتطوير والتحسين في مجالات الادارة الجامعية وتطوير البرامج الدراسية واساليب التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتقديم تقرير بنتائج ما وصلت اليه خلال ثلاثة الشهر لقيادة الوزارة مع اقتراح خطة عمل للتنفيذ كما اوصوا بان يكون موضوع المؤتمر الخامس للتعليم العالي عن البحث العلمي تحت عنوان " البحث العلمي في الوطن العربي : التحديات ، الرهانات ، والفرص المستقبلية " .