أكد المشاركون في المؤتمر العلمي الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي ضرورة إنشاء صندوق دعم وتطوير برامج أكاديمية للجامعات اليمنية وتشجيع البحث العلمي .. وأوصى المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته على مدى يومين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، بعقد شراكات مع المجتمع المحلي ومؤسسات القطاعين العام والخاص والقيام بأبحاث طبيعية تطبيقية .. ودعا المشاركون إلى إحياء مفهوم الوقف الإسلامي بما يوفر رافداً مالياً ذاتياً للجامعات لدعم ميزانيتها ويساعد الطلاب المحتاجين والموهوبين على مواصلة تعليمهم الجامعي .. وطالبوا بإعداد برنامج تأهيل للحصول على الماجستير والدكتوراه للمعيدين والمدرسين المساعدين حتى يكونوا نواة تطوير وابتكار في الجامعات اليمنية خلال السنوات الخمس القادمة وكذا تبني إستراتيجية بعيدة المدى لإعادة تأهيل أعضاء هيئة التدريس في مجالات طرق التدريس الحديث واستخدام تقنية التعليم .. كما أكدوا ضرورة دعم مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي بما يمكنه من تنفيذ مشاريع شبكة معلومات الجامعات اليمنية المناطة به والعمل كبيت خبرة للرفع من كفاءة الأداء الأكاديمي والبحثي في الجامعات وجودة مخرجاتها ، فضلا عن تأكيدهم على أهمية استكمال متطلبات واحتياجات مجلس الاعتماد الأكاديمي للقيام بمهامه المناطة به . وشدد المشاركون في المؤتمر الذي عقد تحت شعار “ تحديات التعليم العالي في الوطن العربي .. حلول ابتكارية» على ضرورة الاهتمام بالتعليم الأساسي والثانوي بصفته رصيداً للمستقبل الواعد وأملاً للأمة وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للنهوض بالتعليم عموماً ورعاية المواهب من مرحلة التعليم الأساسي وحتى التعليم الجامعي والعالي. كما شددوا على ضرورة التنسيق المستمر بين وزارات التعليم الثلاث العام والفني والعالي لإيجاد آليات تعمل على تطوير التعليم كمنظومة متكاملة والمشاركة في تحديد جوانب الضعف ووضع حلول مبتكرة لتجاوزها وتطوير جوانب القوة والمحافظة عليها.. وأوصى المشاركون بتشكيل لجنة في كل جامعة لدراسة وثائق المؤتمر والتوصيات الصادرة عنه وإعداد مقترحات للتطوير والتحسين في مجالات الإدارة الجامعية وتطوير البرامج الدراسية وأساليب التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتقديم تقرير بنتائج ما وصلت إليه خلال ثلاثة أشهر إلى الوزارة مع اقتراح خطة عمل للتنفيذ .. كما أوصوا بأن يكون موضوع المؤتمر الخامس للتعليم العالي عن البحث العلمي تحت عنوان “ البحث العلمي في الوطن العربي : التحديات ، الرهانات ، والفرص المستقبلية» .. وأكد المشاركون ضرورة الاستقلال المالي والإداري للجامعات اليمنية بحيث تدار من قبل مجالس أمناء وفقاً لقانون التعليم العالي رقم 12 لسنة 2010م ، وكذا إعداد وثيقة شرف لأخلاق المهنة تعمل على تعزيز القيم والأعراف الأكاديمية التي توفر المناخ المناسب للإبداع والابتكار كما يضمن احترام الطلبة وتقدير أفكارهم وآرائهم مع الاستفادة من الوثيقة التي أعدتها جامعة تعز .. من جهة اخرى نظمت نقابة أعضاء هئية التدريس والمساعدين بجامعة الحديدة بالتنسيق مع رئاسة الجامعة أمس حفلا خاصا لتوزيع عقود قطع الاراضي للدفعة الاولى من اعضاء هئية التدريس الممنوحة من فخامة رئيس الجمهورية لعدد 71 مستفيدا وبواقع 400 متر لكل قطعة.. وفي حفل التوزيع القيت عدد من الكلمات من قبل وزير التعليم العالي الدكتور صالح باصرة ورئيس جامعة الحديدة الدكتور حسين عمر قاضي ورئيس نقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة الحديدة الدكتور حسن المطري وعن المستفيدين الدكتور خليل عبد الله خليل عبروا من خلالها عن شكرهم العميق لرعاية فخامة رئيس الجمهورية لمنبر التعليم الاكاديمي ولفتته الكريمة بمنح الاكاديميين قطع الاراضي الخاصة بهم التي تمكنهم من بناء السكن والعيش بكرامة والتفرغ للابحاث والدارسات الاكاديمية وخلق جذور التعليم الاكاديمي لجيل الوحدة المباركة. كما تطرقت الكلمات الى ضرورة متابعة حصر المساحة المحددة لاعضاء هيئة التدريس حتى يتم تسليم الدفعتين الثانية والثالثة للمستفيدين والاعلان عن تشكيل لجنة متابعة خاصة برئاسة رئيس الجامعة ورئيس النقابة للوقوف على آخر تجهيزات قطع الاراضي .. واشارت الكلمات الى تطلع الحكومة للاعتماد على العنصر المحلي في المجال الاكاديمي وتعزيز الثقة بكفاءة وعلم الانسان اليمني وتقليص الاكاديميين الاجانب في الجامعات اليمنية وهو مايدعو لتحفيز الهمم نحو تأدية الواجب الوطني وخدمة المنبر الاكاديمي بسلاح العلم بعد تأهيل وايفاد العنصر المحلي خارجيا .. كما ركزت الكلمات على ضرورة تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالجانب التعليمي لمحافظة الحديدة وايجاد حراك علمي واكاديمي يساهم في خلق منافسة علمية تثمر عن تطوير تعليمي عالي الجودة وعقب ذلك تم تسليم كل مستفيد عقد تمليك الارضية الخاصة به والموثقة بصك الهئية العامة للاراضي وعقارات الدولة بالحديدة. . حضر حفل توزيع العقود نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد محمد مطهر.