وافقت أحزاب اللقاء المشترك على المبادرة الخليجية الأخيرة بعد حصولها على تطمينات حول الملاحظات التي طرحها المشترك للأشقاء في الخليج والأصدقاء الأمريكان والاتحاد الأوربي. وقال الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك الأخ محمد قحطان ل"الوحدوي نت" أن المشترك طرح ملاحظات على المبادرة وتلقى تطمينات من قبل الأشقاء والأصدقاء حول تلك الملاحظات ، مؤكدا أن تلك التطمينات تصب في مصلحة الشعب اليمني ومطالب الشباب ،وبناء على ذلك تمت الموافقة على المبادرة. وفيما يخص تأثير هذه الموافقة على الاعتصامات علق قحطان قائلاً أن الاعتصامات حق دستوري وإنساني ولن يرد في المبادرة ما يلغي هذا الحق أو يبطله. وأضاف أن التطمينات تصب في النهاية في مصلحة الشعب ومطالبه العادلة في التغيير والإصلاح . هذا ومن المقرر أن يسلم المشترك اليوم الثلاثاء أمين عام مجلس دول التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني رسالة بموافقة المشترك مع الملاحظات والمخاوف التي أثارتها المبادرة. وحسب مصادر مطلعة فأن الوسطاء الإقليميين والدوليين قدموا للمشترك ضمانات حول مخاوفها التي طرحتها، مبديين استعدادهم لتقديم تلك الضمانات مكتوبة. المصادر أكدت على أن المشترك حرص على سحب البساط من النظام حتى لايستخدم العنف ضد المعتصمين ، وانه ركز على المطلب الرئيسي المتمثل في الرحيل . مصادر خاصة قالت أن من ضمن الضمانات التي قدمت للمشترك عدم المساس بالاعتصامات، وأن لا يرفض مجلس النواب استقالة علي عبد الله صالح . وتفيد المعلومات أن صالح كان اقترح أن يوقع على المبادرة الأمين العام للمؤتمر إلا أن الأمريكان لم يكونوا مع هذا المقترح وأقنعوه على أن يتم يوقع على الاتفاق أحزاب اللقاء المشترك وصالح ، وأن يكون الشهود على الاتفاق دول مجلس التعاون، والأمريكان والاتحاد الأوربي. مصادر في المشترك قالت أن الموافقة على المبادرة تهدف إلى تحقيق المطلب الرئيسي للشباب المتمثل برحيل صالح ونظامه.
من جهتها قالت اللجنة التنظيمية الشبابية الشعبية أن المبادرة لاتلبي الحد الأدنى من مطالب الثورة، مؤكدة على موقفها الثابت والرافض لهذه المبادرات التي لاتخدم إلا النظام الاستبدادي. وقالت اللجنة إن مثل هذه الاتفاقات تعد تفريطا بدماء الشهداء مجددة التأكيد على استمرار الثورة واجراءتهم التصعيدية حتى تحقيق كافة المطالب ورحيل صالح ونظامه ومحاكمتهم. النضال السلمي وتصعيد العمل الاحتجاجي اليومي هو الرهان الوحيد إشهار ائتلاف شباب أنت حر ( أشاح ) في ساحة التغيير بصنعاء مج وتوحيد الحركات الثورية .
أشهر أمس الاثنين في ساحة التغيير بصنعاء ائتلاف شباب أنت حر ( أشاح ) بهدف دمج وتوحيد الحركات الثورية . وقال بيان الإشهار إن النجاحات التي حققتها الثورة المباركة حتى الآن تقتضي من الجميع توحيد الصفوف وتنسيق الجهود من خلال إنشاء الائتلافات والتكتلات التي تساهم في توحيد العمل الثوري وتنسيق المواقف والرؤى خصوصاً في مرحلة الثورة وبعد نجاحها . واضاف البيان "وها نحن اليوم نرى في الافق ملامح النصر وخيوط الأمل الذي أنبثق من ثباتكم وصمودكم الأسطوري في جميع ساحات الحرية والتغيير في مختلف أرجاء الوطن . يا جماهير ثورتنا المجيدة ." وقال البيان :"إننا في ائتلاف شباب أنت حر ( أشاح ) الذي كان له شرف المساهمة الفاعلة إلى جانب مختلف الحركات والقوى والائتلافات في هذه الثورة العظيمة إذ نعلن تكوينه اليوم من الحركات والمكونات المنضوية في إطاره نهيب بالجميع العمل من أجل دمج وتوحيد الحركات الثورية المرابطة في ساحات النضال والوقوف بمسؤولية تستلهم روح الثورة ومبادئها العظيمة وتستحضر أخلاق وقيم الثوار في التضحية والإيثار ونبذ الذات والإيمان بالأخر ." واكد إن اليمن الجديد الذي يخلق في ساحات وميادين التغيير والحرية يقتضي من كافة القوى الثورية تنسيق جهودها وتوحيد مكوناتها ومنابرها بما يحقق أهداف ومبادئ الثورة المباركة . وأعتبر إن النضال السلمي وتصعيد العمل الاحتجاجي اليومي هو الرهان الوحيد والخيار الصائب وإن أي حوارات أو مبادرات ليست سوى فرص تمنح الطاغية وعصابته المزيد من الوقت لسفك دماء اليمنيين ونهب ما تبقى من ثروات البلد , وليس أمامنا سوى تحديد ساعة الصفر والزحف على معاقل النظام وإسقاطه وإجباره على الرحيل .