عقد أمس الخميس لقاء تشاوريا بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين لمناقشة الخطاب الإعلامي للثورة جمع نخبة من الإعلاميين والناشطين الشباب. وفي اللقاء الذي نضمه تحالف ناشطين من اجل التغيير والحرية برعاية نقابة الصحفيين ركز المشاركون على تقييم الخطاب الإعلامي الراهن للثورة، وماهية الخطاب والوسائل الإعلامية البديلة. و قال النقيب الأسبق للنقابة عبد الباري طاهر انه لايمكن التقليل من الثورة، وأنه يجب التركيز على الحرية والابتعاد عن الخطاب التحريضي الذي قد يخفي الحقائق ولا يأخذ بالعقل. وأنتقد طاهر التركيز على مفهوم الشهادة التي اعتبرها قيمة إنسانية عظيمة، إلا أنه قال أن المعتصمين ليسوا طالبي قتال أو شهادة وإنما مواطنين صودرت حقوقهم المدنية، كما أشار إلى أن مصطلح الزحف المستخدم له معنى عسكري جهادي وقد يشوه على الثورة. وأشاد عبد الباري بما تبذله قناة سهيل في هذا الصدد ،مؤكدا أن النقد سيقوي القناة، ويساعد على تلافي القصور والأخطاء. من جهته أكد النقيب السابق لنقابة الصحفيين نصر طه مصطفى على ضرورة نشر روح التفاؤل بالمكاسب التي حققتها الثورة حتى اليوم. وقال نصر ان ظروفنا في اليمن تختلف عن ظروف الآخرين، وان الساحات استطاعت أن تربي الشباب وتخلق مجتمع مدني جديد قائم على التعايش والتسامح،مؤكدا أن المدنية والنخبة تتشكل الآن في الساحات التي تشهد التنوع والاندماج المجتمعي. وأكد على ضرورة إيجاد خطاب إعلامي نابع من الساحات ، ويحمل تطمينات للجيش والحرس الجمهوري وأعضاء المؤتمر الشعبي العام. من جانبه أشاد رئيس تحرير صحيفة الوحدة الزميل حسن عبد الوارث بعقلية ونشاط الشباب، مقترحا تشكيل خلية عمل من الشباب الذين أثبتوا أن لديهم أفكار وطاقة لإنجاز مثل هذه الأفكار عبر الوسائل المختلفة مثل الفيسبوك وغيرها. وأعتبر الزميل علي الجرادي رئيس تحرير صحيفة الأهالي أن الثورات العربية أعادة الاعتبار للمجتمعات وان التضحيات التي تقدم هي من الفعل الشعبي . وشدد الجرادي على ضرورة تحديد مفهوم إسقاط النظام في البداية حتى يتم التعامل معه بوضوح من قبل الجميع . وتحدث الدكتور محمد قيزان مدير قناة سهيل الفضائية عن دور القناة في الثورة، رغم الإمكانيات الفنية والمادية البسيطة، مرحبا بكل الأفكار والمقترحات من قبل الإعلاميين الهادفة لتطوير أداء القناة والخطاب الإعلامي للثورة. من جهته قال الناشط مطيع دماج أن اللقاء يهدف إلى تحديد الخطاب الإعلامي والمستهدفين منه، و ماهي آلياته. وفي اللقاء تحدث عديد من الشباب حول الخطاب الإعلامي الحالي سواء على مستوى الساحات أو وسائل الإعلام،مؤكدين على أهمية إيجاد خطاب إعلامي يخدم الثورة ويبتعد عن الألفاظ المستفزة والمنفرة ،ويتجاوز القصور الملموس. كما اعتبروا أن جهودهم هي دعم مساند لوسائل الإعلام الداعمة للثورة وعلى رأسها قناتي سهيل والسعيدة. وأقر اللقاء تشكيل لجنة مصغرة تستوعب الملاحظات وصياغتها في مسودة تطرح على اللقاء القادم المقر يوم الأثنين القادم.