اكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخباراتية ان الانفجار الذي استهدف صالح في مسجد القصر الرئاسي كان محاولة اغتيال دبرها على الارجح اشخاص من داخل نظامه. وتابع ان الانفجار سببه قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون او صاروخ. وبنى الخبراء الاميركيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج. وقال سكوت ستيوارت نائب رئيس مكتب ستراتفور المكلف شؤون الاستخبارات التكتيكية «بعدما نظرنا الى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد انه (الانفجار ناجم) بالفعل عن عبوة ناسفة وليس عن ذخيرة عسكرية». وتظهر الصور بشكل خاص ان حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار الى الخارج اكثر منها الى الداخل وكذلك الامر بالنسبة الى اطارات النوافذ. وتمكن المكتب ايضا من تحديد فجوة صغيرة يحتمل ان تكون مكان العبوة الناسفة. واستنتج خبراء المكتب ان القنبلة زرعها اشخاص يلمون بتحركات الرئيس. وبحسب الخبراء فان طبيعة الحطام تدعو الى الاعتقاد بان الشحنة الناسفة كانت من الطراز العسكري، مرجحين ان تكون من نوع «تي ان تي» او «سيمتكس». وخلص ستيورات الى القول ان هذه المعطيات جميعا «تشير الى انه كان على الارجح عملا من الداخل». على صلة، افادت مصادر بان الحروق كانت تغطي معظم جسد الرئيس اليمني لدى وصوله الى السعودية للعلاج . وقال المصادر لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية الصادرة امس ان غالبية جسد الرئيس اليمني كانت ملفوفة بالشاش الأبيض عند وصوله لتلقي العلاج في السعودية في إشارة إلى أن الحروق عمت غالبية أنحاء جسده.